انما الصبر عند الصدمة الاولى: الدكتور كوريبان - YouTube
انما الصبر عند الصدمة الاولى: الدكتور كوريبان - Youtube
وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (
إن الله قال:إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة) رواه البخاري وفي رواية للترمذي ( فصبر واحتسب).
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( يقول الله سبحانه: ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة) رواه ابن ماجة حسنه الألباني.
معاني المفردات قبضت صفيه: أي أمتُّ حبيبه وصديقه المصافي من ولد أو والد أو زوجة أو صديق أو نحو ذلك. حبيبتيه: عينيه وسماهما حبيبتين لأنهما أحب الأعضاء إلى الإنسان. انما الصبر عند الصدمة الاولى - موضة الأزياء. فصبر واحتسب: أي صبر مستحضراً ما وعد الله به الصابرين من الأجر والثواب. طبيعة الحياة الدنيا اقتضت حكمة الله أن تكون حياة البشر على ظهر هذه الأرض مزيجًا من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، واللذائذ والآلام ، فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم ، أو صحة لا يكدرها سقم ، أو سرور لا ينغصه حزن ، أو راحة لا يخالطها تعب ، أو اجتماع لا يعقبه فراق ، كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا ، ودور الإنسان فيها ، والذي بيَّنه ربنا جل وعلا بقوله:{ إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا}(الإنسان 2).
انما الصبر عند الصدمة الاولى - موضة الأزياء
المقام الرابع: مقام الشكر، وهو أعلى من مقام الرضى؛ فإنه يشهدُ البليةَ نعمة، فيشكر المُبْتَلي عليها)(2). هذه أربع حالات للإنسان عندما يصاب بالمصيبة:
أما الحال الأول: أن يتسخط إما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه. ـ فتسخط القلب أن يكون في قلبه شيء على ربه عز وجل من السُّخط والشره على الله ـ تعالى ـ والعياذ بالله وما أشبهه، ويشعر وكأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة. ـ وأما باللسان فأن يدعو بالويل والثبور، يا ويلاه! يا ثبوراه! وأن يسب الدهر فيؤذي الله عز وجل وما أشبهه. ـ وأما التسخط بالجوارح مثل: أن يلطم خده، أو يصفع رأسه، أو ينتف شعره، أو يشق ثوبه، وما أشبهه ذلك. انما الصبر عند الصدمة الاولى: الدكتور كوريبان - YouTube. هذا حال السخط حال الهلعين الذين حرموا من الثواب، ولم ينجوا من المصيبة بل الذين اكتسبوا الإثم؛ فصار عندهم مصيبتان: مصيبة في الدين بالسخط، ومصيبة في الدنيا لما أتاهم ممَّا يؤلمهم. أما الحال الثانية: فالصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه؛ هو يكره المصيبة ولا يحبها، ولا يحب إن وقعت، لكن يصبّر نفسه؛ لا يتحدث باللسان بما يسخط الله، ولا يفعل بجوارحه ما يغضب الله تعالى، ولا يكون في قلبه على الله شيءٌ أبداً؛ صابر لكنه كاره لها. والحال الثالثة: الرِّضى بأن يكون الإنسان منشرحاً صدره بهذه المصيبة ويرضى بها رضاءً تاماً، وكأنه لم يصب بها.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا: إنما الصبر عند الصدمة الأولى
وفي هذا الحديث يتجلى الخلق العظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعوته إلى الحق والخير، فإنه لما رأى المرأة تبكي عند القبر أمرها بتقوى الله والصبر، ولما قالت: «إليك عني» لم يغضب ولم يقمها عن القبر بالقوة؛ لأنه عرف أن ما أصابها من الحزن لم تستطعْ معه أن تملك نفسها، ولهذا خرجت من بيتها لتبكي عند هذا القبر. وليعلم الإنسان أن لله ما أخذ وله ما أعطى، وأن كل شيء عنده بأجل مسمى. ويعلم أيضاً أن الصبر الذي يحمد فاعله هو الصبر عند الصدمة الأولى. جزاء الصابرين وعن المْرأةِ التي أتت النبي صلى اللهُ عليْه وسلم فقالتْ: إني أُصْرعُ، وإني أتكشفُ، فادْعُ الله تعالى لي قال: «إن شئْت صبرْتِ ولك الْجنةُ». ونفهم هنا أن الصبر ثوابه الجنة، «فما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب (مرض) ولا هم ولا حزن ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه»، وأن المؤمن له عند الله مرتبة، إما أن ينالها بعمله الصالح، وإما أن ينالها بصبره، فإذا كان عمله قليلاً ينالها بصبره، و معنى ذلك أن العمل الصالح يؤدي المهمة نفسها. انما الصبر عند الصدمة الاولى. ويجب أن نستبشر بأن أقل المتاعب، أقل الهموم، أقل الأحزان، أقل المصائب، نقص في الأموال، نقص في الأنفس، خوف، مرض، كل هذه المصائب للمؤمن تكفير لذنوبه، ورفع لدرجاته.
شرح حديث أنس: إنما الصبر عند الصدمة الأولى
وقال صلى الله عليه وسلم:"ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله, حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة)(30). 6- حصول الصلوات، والرحمة، والهداية من الله ـ تعالى ـ للعبد الصابر؛ قال الله عز وجل: {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}(31). 7- رفع منزلة المصاب؛ قال صلى الله عليه وسلم:" إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبّره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى"(33).
ثانياً: أن يتوكل على الله – تبارك وتعالى -, فالتوكل على الله – تبارك وتعالى -،
وتفويض الأمور إليه؛ دليل على صدق الإيمان وقوته قال الله – تبارك وتعالى -:
{وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم
مُّؤْمِنِينَ} 5.
حديث العصر 030 - إنما الصبر عند الصدمة الأولى
تقييم المادة:
خالد بن عبد الله المصلح
معلومات: ---
ملحوظة: ---
المستمعين: 10
التنزيل: 113
الرسائل: 0
المقيميّن: 0
في خزائن: 0
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770