(٢) أما حديث ابن عباس فسيأتي برقم (٣٩٠٢) كتاب: مناقب الأنصار، باب: هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة. وحديث معاوية رواه مسلم (٢٣٥٢) كتاب: الفضائل باب: كم أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة والمدينة. (٣) "دلائل النبوة" ٧/ ٢٤١. (٤) "طبقات ابن سعد" ٢/ ٣٠٨. (٥) برقم (٢٣٥٣) كتاب: الفضائل، باب: كم أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة والمدينة.
- وفاه النبي صلي الله عليه وسلم للمريض
- وفاه النبي صلي الله عليه وسلم اريد نبي الله عليهم
- وفاه النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه حروف
- وفاه النبي صلي الله عليه وسلم icon
- وفاه النبي صلي الله عليه وسلم في
- عبيدالله بن زياد المسفر
- عبيدالله بن زياد بالانجليزي
- عبيدالله بن زياد لفتح الاندلس
وفاه النبي صلي الله عليه وسلم للمريض
[٦] [٤]
موقف أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-
جاء أبو بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- من مسكنه بِالسُّنح حين بلغه خبرُ وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكان عمر-رضي الله عنه- في ذلك الوقت يُكلّم الناس، فلم يلتفت إليه، ودخل مُسرعاً إلى بيت الرسول -عليه الصلاة والسلام-، بيت ابنته عائشة -رضي الله عنها-، فرأى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على فراشه وهو مُغطى، فكشف عن وجهه، فقال: (بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أَبَدًا) ، [٥] ثمّ قبّله وبكى -رضي الله عنه- بكاءً مُرَّاً.
وفاه النبي صلي الله عليه وسلم اريد نبي الله عليهم
ودخلت عليه فاطمة فقالت: واكربَ أباه. فقال لها: « ليس على أبيك كرب بعد اليوم ». ودخل عليه أسامة بن زيد فدعا له بالإشارة إذ كان صامتاً لا يتكلم لثقل المرض. وكان عندما حضره الموت مستنداً إلى صدر عائشة، وقد أخذت سواكاً من أخيها عبد الرحمن فقضمته وأعدته فاستن به الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان يدخل يده في إناء الماء فيمسح وجهه ويقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات. ص214 - كتاب مسند الدارمي ت حسين أسد - باب في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - المكتبة الشاملة. وأخذته بحة وهو يقول« مع الذين أنعم الله عليهم ». ويقول: « اللهم في الرفيق الأعلى »، فعرفت عائشة أنه يخير وأنه يختار الرفيق الأعلى. وقبض صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجر عائشة رضي الله عنه حين اشتد الضحى وقيل عند زوال الشمس، ودخل أبو بكر رضي الله عنه وكان غائباً في السنح فكشف عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثوباً كان عليه، ثم أكب عليه وقبله وخرج إلى الناس، وهم بين منكر ومصدق من هول الأمر، فرأى عمر رضي الله عنه يكلم الناس منكراً موت الرسول صلى الله عليه وسلم فاجتمع الناس على أبي بكر فقال: أما بعد من كان منكم يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت. قال الله { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي ٱللَّهُ ٱلشَّاكِرِينَ} [ال عمران: 144] فسكن الناس وجلس عمر رضي الله عنه على الأرض لا تحمله قدماه وكأنهم لم يسمعوا الآية إلا تلك الساعة.
وفاه النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه حروف
وقد ألم المرض بالرسول صلى الله عليه وسلم فاشتكى بعد عودته من حجة الوداع بحوالي ثلاثة أشهر، وكان بدء شكواه في بيت ميمونة …
أم المؤمنين، واستغرق مرضه عشرة أيام ، ومات في يوم الاثنين في الثاني عشر من ربيع الأول. وهو ابن ثلاث وستينوقد صح أن شكواه ابتدأت منذ العام السابع عقب فتح خيبر بعد أن تناول قطعة من شاة مسمومة قدمتها له زوجة سلاّم بن مشكم اليهودية رغم أنه لفظها ولم يبتلعها لكن السم أثر عليه. وقد طلب من زوجاته أن يُمَرَّضَ في بيت عائشة أم المؤمنين، فكانت تمسح بيده عليه لبركتها وتقرأ عليه المعوذتين. وفاه النبي صلي الله عليه وسلم icon. ولما حضرته الوفاة واشتد به المرض قال للصحابة:« هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده » فاختلفوا فمنهم من أراد إحضار أدوات الكتابة، ومنهم من خشي أن يشق على الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، ويبدوا أن ثمة قرائن احتفت بذلك أفادت أن الأمر بإحضار أدوات الكتاب ليس على الوجوب بل فيه تخيير، فلما قال عمر رضي الله عنه: حسبنا كتاب الله، لم يكرر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، ولو كان ما أراد كتابته لازماً لأوصاهم به كما أوصاهم في تلك الحالة مشافهة بإخراج المشركين من جزيرة العرب وبإكرام الوفود. وقد أفادت رواية صحيحة أن طلبه الكتابة كان يوم الخميس قبل وفاته بأربعة أيام، ولو كان واجباً لم يتركه لاختلافهم لأنه لم يترك التبليغ لمخالفة من خالف، وقد كان الصحابة يراجعونه في بعض الأمور ما لم يجزم بالأمر.
وفاه النبي صلي الله عليه وسلم Icon
[٥] [٧]
المراجع ↑ إسلام ويب (20/8/2002)، "عمره عليه الصلاة والسلام حين وفاته" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 23/12/2021. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عطاء بن أبي رباح، الصفحة أو الرقم:1106، صحيح بمجموع طرقه. ↑ راغب السرجاني، السيرة النبوية ، صفحة 13-14. بتصرّف. ^ أ ب موسى بن راشد العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون ، صفحة 623-624. بتصرّف. ^ أ ب ت رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:3667، صحيح. وفاه النبي صلي الله عليه وسلم في. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6620، اسناده صحيح. ^ أ ب راغب السرجاني، السيرة النبوية ، صفحة 16. بتصرّف.
وفاه النبي صلي الله عليه وسلم في
٧٧ - أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ⦗٢١٥⦘ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَحْجُبُكَ؟ فَقَالَ: «لَا دَعُوهُمْ يَطَؤُونَ عَقِبِي وَأَطَأُ أَعْقَابَهُمْ حَتَّى يُرِيحَنِي اللَّهُ مِنْهُمْ» [تعليق المحقق] إسناده معضل
تقول أُمُّنا عائشة: ودخل علينا عبد الرحمن بن أبي بكر (أخوها) وبيده السِّواك، وأنا مُسنِدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه، فعَرفتُ أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم، فتَنَاوَلتُه، فاشْتَّدَ عليه ، فقلت: أُلَيِّنُه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم، فَلَيَّنْتُه له. وكان يُدْخِل يَدَيْه في الماء ويمسح بهما وجهه ويقول " لاإله إلا الله إن للموت سكرات". وكانت فاطمة إذا رأت منه ذلك تقول وَاكَرْبَ أَبَتَاه فقال لها: " ليس على أبيك كَرْبٌ بعد اليوم ". 4 ـ التحاقه بالرفيق الأعلى
ــ ضُحى اليوم الأخير
دخلت ابنتُه فاطمة فبكت عند دخولها. 26 السيرة النبوية - وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - YouTube. بكت لأنها كانت مُعتادة كلما دخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وقف وقَبَّلَها بين عينيها. ولكنه هذه المرة لم يستطع الوقوف لها فقال لها الرسول: " أُدْنِي مني يا فاطمة " فهمس لها بأُذْنِها فبكت، ثم قال لها الرسول مرة ثانية: " أُدْنِي مني يا فاطمة " فهمس لها مرة أخرى بأذنها فضحكت. فبعد وفاة الرسول سُئلت عن ذلك قال أخبرني النبي في الأولى أنه سُيقبَضُ في وجعه هذا، وفي الثانية أخبرها أنها أَوَّلُ أهل بيتٍ لَحَاقٍ به. وقالت فاطمة اشتد المرض على النبي فدعا الحَسَن والحُسَين فقبَّلهما وأوصى بهما خيرا، ثم دعا أزواجه فوعظهن وذَكَّرَهُن، ثم قال أَخْرِجُوا عني من في البيت.
ويذكر البلاذري أن ميسرة إبراهيم انهزمت في بداية الحرب، وربّما كان هذا سبب شيوع خبر مقتل ابن الأشتر ومغادرة المختار للكوفة [33] ، ولكن أنصار إبراهيم ردّوا جيش ابن زياد وهزموه هزيمة نكراء، وقتل إبراهيم في هذه الحرب عبيدالله بن زياد وعدداً من قتلة الحسين بن علي منهم حُصين بن نُمير وشُرحبيل بن ذي الكلاع [34] [35] [36] ، وقيل أحرقت أجسادهم [37]
في رواية عن أبي مخنف أن إبراهيم بن الأشتر ربما قتله [38] ، وبعث برأسه إلى المختار، فأرسله إلى محمد بن الحنفية وعلي بن الحسين{ {ع}} وسائر بني هاشم [39] وقد هجا يزيد بن مفرغ زياداً بعد قتله [40]. مواضيع ذات صلة وصلات خارجية الهوامش
↑ أبو علي مسكويه، تجارب الأمم، ج 2، ص 28. ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 295 ـ 296
↑ أبو علي مسكويه، تجارب الأمم، ج 2، ص 29-32. ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 236. ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 237. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 300. ↑ الدينوري، الأخبار الطوال، ص 269-270. عبيدالله بن زياد بالانجليزي. ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 312-314. ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 348. ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج4، ص82. ↑ أبوالفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 97.
عبيدالله بن زياد المسفر
وقال أبو سليمان بن زيد: وفي سنة ست وستين، قالوا فيها: قتل ابن زياد والحصين بن نمير، وليّ قتلهما إبراهيم بن الأشتر، وبعث برأسيهما إلى المختار فبعث بهما إلى ابن الزبير، فنصبت بمكة والمدينة. وهكذا حكى ابن عساكر، عن أبي أحمد الحاكم وغيره أن ذلك كانت في سنة ست وستين. زاد أبو أحمد في يوم عاشوراء، وسكت ابن عساكر عن ذلك. عبيدالله بن زياد لفتح الاندلس. والمشهور أن ذلك كانت في سنة سبع وستين كما ذكره ابن جرير وغيره، ولكن بعث الرؤوس إلى ابن الزبير في هذه السنة متعذر لأن العداوة كانت قد قويت وتحققت بين المختار وابن الزبير في هذه السنة. وعما قليل أمر ابن الزبير أخاه مصعبا أن يسير إلى البصرة إلى الكوفة لحصار المختار وقتاله والله أعلم.
وعندما التقى الجيشان حمل حصين بن نمير بالميمنة على ميسرة جيش ابن الأشتر فهزمها، وقتل أميرها علي بن مالك الجشمي فأخذ رايته من بعده ولده قرة بن علي فقُتل أيضا، واستمرت الميسرة ذاهبة فجعل ابن الأشتر يناديهم: "إليَّ يا شرطة الله، أنا ابن الأشتر". عبيدالله بن زياد المسفر. وقد كشف عن رأسه ليعرفوه فاجتمعوا إليه، ثم حملت ميمنة أهل الكوفة على ميسرة أهل الشام وقيل: بل انهزمت ميسرة أهل الشام وانحازت إلى ابن الأشتر، واشتد القتال، فانهزم جيش الشام، وثبت عبيد الله بن زياد في موقفه حتى اجتاز به ابن الأشتر فقتله، وهو لا يعرفه، لكن قال لأصحابه: التمسوا في القتلى رجلا ضربته بالسيف فنفحني منه ريح المسك، شرقت يداه وغربت رجلاه وهو واقف عند راية منفردة على شاطئ نهر خازر، فالتمسوه فإذا هو عبيد الله بن زياد وإذا هو قد ضربه ابن الأشتر فقطعه نصفين، فاحتزوا رأسه وبعثوه إلى المختار إلى الكوفة مع البشارة بالنصر والظفر بأهل الشام [2]. قتل من رءوس أهل الشام أيضا حصين بن نمير، و شرحبيل بن ذي الكلاع، وأتبع الكوفيون أهل الشام فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وغرق منهم أكثر ممن قتل، واحتازوا ما كان في معسكرهم من الأموال والخيول. المراجع
هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
عبيدالله بن زياد بالانجليزي
عبيد الله بن زياد بن أبيه ـ ويلقب بأبي حفص ( 33 هـ / 654 - 67 هـ / 686م) هو والي العراق ليزيد بن معاوية. ولي البصرة سنة 55 هـ، كما ولي خراسان. عبد الله بن زياد - ويكيبيديا. هو الذي أمر بقتل الإمام الحسين بن علي. قتله إبراهيم بن الأشتر النخعي سنة 67 هـ / 686م. ف........................................................................................................................................................................ ولايته البصرة
ولي ابن زياد البصرة سنة 55 هـ وعمره 22 سنة، وولي خراسان ، فكان أول عربي قطع جيحون ، وفتح بيكند وغيرها [1]. مقتله
قتل عبيد الله بن زياد سنة 67 هـ على يدي إبراهيم بن الأشتر النخعي ، الذي كان قد خرج من الكوفة في ذي الحجة من عام 66 هـ قاصدًا ابن زياد في أرض الموصل ، فالتقيا بمكان يقال له الخازر بينه وبين الموصل خمسة فراسخ، فباغت ابن الأشتر جيش ابن زياد، وأخذ يحرض جنده قائلًا [2]:
وأقبل ابن زياد في جيش كثيف، على ميمنته حصين بن نمير وعلى الميسرة عمير بن الحباب السلمي (الذي كان قد اجتمع بابن الأشتر ووعده أنه معه وأنه سينهزم بالناس غدا)، وعلى الخيل شرحبيل بن ذي الكلاع، وابن زياد في الرجالة يمشي معهم [2].
معجم رجال الحدیث 11: 338
روى عن ابن سماعة، وروى عنه محمد بن يحيى. الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب ما جاء في الاثني عشر ١٢٦، الحديث ٧. كذا في الطبعة القديمة والمرآة والوافي أيضا. أقول: هذه الرواية رواها الصفار، عن عبد الله، عن الحسن بن موسى الخشاب. البصائر: الجزء ٧، باب في أن الأئمة محدثون، الحديث ٥. ورواها الكليني أيضا في الباب المذكور، الحديث ١٤، عن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن عبيد الله، عن الحسن بن موسى الخشاب. ورواها الصدوق بسنده، عن الكليني، إلا أن فيه: الحسين بن عبيد الله بدل الحسن بن عبيد الله. الخصال: الجزء الثاني، باب أن الخلفاء والأئمة بعد النبي اثنا عشر(ص) ٨١. انجازات عبيد الله بن زياد في الدولة الأموية – e3arabi – إي عربي. ورواها الشيخ بسنده، عن الكليني، إلا أن فيه: الحسين بن عبد الله بدل عبيد الله. كتاب الغيبة:(ص) ٩٧. ورواها الطبرسي في إعلام الورى، عن الكليني وفيه: عبد الله بن محمد عن الخشاب.
عبيدالله بن زياد لفتح الاندلس
[2]
قتل من رؤوس أهل الشام أيضا الحصين بن نمير السكوني ، وشرحبيل بن ذي الكلاع ، وأتبع الكوفيون أهل الشام فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وغرق منهم أكثر ممن قتل، واحتازوا ما كان في معسكرهم من الأموال والخيول. من أخباره
روى ابن عساكر: أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى زياد بن أبيه: أن أوفد إليَّ ابنك، فلما قدم عليه عبيد الله لم يسأله معاوية عن شيء إلا نفذ منه، حتى سأله عن الشعر فلم يعرف منه شيئا، فقال له: ما منعك من تعلم الشعر؟ فقال: يا أمير المؤمنين إني كرهت أن أجمع في صدري مع كلام الرحمن كلام الشيطان. فقال معاوية: اغرب فوالله ما منعني من الفرار يوم صفين إلا قول ابن الأطنابة حيث يقول:
أبت لي عفتي وأبي بلائي وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإعطائي على الإعدام مالي وإقدامي على البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت مكانك تحمدي أو تستريح
لأدفع عن مآثر صالحاتٍ وأحمي بعد عن إنفٍ صحيح
ثم كتب معاوية إلى أبيه: أن روِّه من الشعر، فرواه حتى كان لا يسقط عنه منه شيء بعد ذلك، ومن شعره بعد ذلك:
سيعلم مروان بن نسوة أنني إذا التقت الخيلان أطعنها شزرا
وإني إذا حل الضيوف ولم أجد سوى فرسي أو سعته لهم نحرا
وقد سأل معاوية يوما أهل البصرة عن ابن زياد فقالوا: إنه لظريف ولكنه يلحن.
↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 38-41-43-86-90. ↑ ابن سعد، الطبقات، ج 5، ص 100. ↑ ياقوت، معجم البلدان، ج 2، ص 903. المصادر والمراجع
البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر، فتوح البلدان ، المعارف، بيروت، 1965 م. ابن سعد، محمد بن سعد بن مَنِيع، الطبقات الكبرى ، تحقيق: إحسان عباس، د ن، بيروت، 1388 هـ/ 1968 م. ابن طاووس، رضي الدين، علي بن موسى بن جعفر، اللهوف في قتلى الطفوف، د ن، النجف، 1369 هـ. ابن قتيبة، عبدالله بن مسلم، المعارف ، د ن، د م، د ت. ابن قتيبة، عبدالله، المعارف ، تحقيق: ثروت عكاشة، د ن، القاهرة، 1388 هـ/ 1969 م. أبو علي مسكويه، أحمد بن يعقوب، تجارب الأمم ، د ن، طهران، 1366 ش. أبوالفرج الأصفهاني، علي بن الحسين بن محمد بن أحمد، مقاتل الطالبيين ، تحقيق: أحمج صقر، د ن، القاهرة، 1368 هـ. البخاري، محمد بن اسماعيل، التاريخ الصغير ، د ن، د م، د ت. البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر، أنساب الأشراف ، تحقيق: إحسان عباس، د ن، بيروت، 1400 هـ. الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب، البيان والتبيين ، د ن، القاهرة، 1351 هـ. الدينوري، أحمد بن داود، الأخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر، د ن، بغداد، 1379 هـ.