ويقول البهوتي الحنبلي رحمه الله: "أو صوَّر رأسًا بلا بدن فلا كراهة، لأن ذلك لم يدخل في النهي" انتهى من "كشاف القناع" (5/ 171). خامسًا: وقالوا أيضًا: يجوز رسم ذوات الأرواح إذا مُحيت عنها تعابير الوجه، قياسًا على الحديث السابق، كما جاء في كتب الحنفية "لو محي وجه الصورة فهو كقطع الرأس" يعني تستثنى من الكراهة، ينظر "البحر الرائق" (2/ 31). حكم الرسم - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. سادسًا: كذلك أجاز كثير من الفقهاء رسم ذوات الأرواح التي ليس لها نظير في الخلق، كإنسان له أجنحة، أو شخصيات تختلط فيها هيئة الإنسان بالحيوان، ونحو ذلك من الشخصيات الخيالية التي لا توجد على أرض الواقع، ينظر "الحاوي الكبير" للماوردي (9/ 565). فإذا التزم الرسام بهذه الضوابط فلا حرج عليه إن شاء الله تعالى. والله أعلم. للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)
حسب التصنيف [ السابق --- التالي]
رقم الفتوى [ السابق --- التالي]
التعليقات
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الدولة
عنوان التعليق *
التعليق *
أدخل الرقم الظاهر على الصورة*
تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر.
- حكم الرسوم الكرتونية - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حكم الرسم - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام
- حكم رسم الشخصيات الكرتونية - الإسلام سؤال وجواب
حكم الرسوم الكرتونية - إسلام ويب - مركز الفتوى
2- تقديمُ مفاهيم عقدية وفكرية وعمليّة مخالفة للإسلام: وذلك
حين تنغرسُ في بعضِ الأفلام مفاهيمُ الاختلاط والتبرجِ المحرّم ، وبعضُ أفلام
الكرتون مثل ما يُعرَف بـِ (توم و جيري) تحوي مفاهيمَ محرفةً عن الآخرة ، والجنة
والنار والحساب ، كما أنّ بعضَها يحتوي قصصًا مشوَّهةً للأنبياءِ والرسل ، وبعضُها
الآخر يحتوي على سخريةٍ من الإسلامِ والمسلمين ، وأفلامٌ أخرى (مثل ما يعرف بـ
البوكيمون) تحوي عقائد لدياناتٍ شرقية وثنية.... حكم رسم الشخصيات الكرتونية - الإسلام سؤال وجواب. وغير ذلك كثير, وإن لم تحملْ
ما يخالف الإسلام مخالفة ظاهرة ، فهي تحملُ في طيّاتها ثقافة غربيةً غريبةً عن
مجتمعاتِنا وديننا. يقول الدكتور وهبة الزحيلي في "قضية الأحداث" (6):
" أمّا برامجُ الصغارِ وبعضُ برامجِ الكبار ، فإنها تَبثّ روحَ
التربيةِ الغربية ، وتروّجُ التقاليدَ الغربية ، وتُرغّبُ بالحفلات والأنديةِ
الغربيةِ " انتهى. ومن التّأثر المقيت بهذه الثقافة ، اتخاذ القدوة المثالية
الوهمية ، بدلاً من أن يكون القدوة هو الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والعلماء
الربانيين والمجاهدين ، فتجدُ الأطفالَ يقلّدون (الرجل الخارق Super man) و( الرجل
الوطواط Bat man) و (الرجل العنكبوت SPIDER MAN) ونحو ذلك من الشخصياتِ الوهمية
التي لا وجود لها ، فتضيعُ القدوة في خضم القوةِ الخيالية المجردة من الإيمان.
حكم الرسم - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام
وهكذا. كثيرا ما تشاهد بعض الشخصيات في مجتمعك لها طابع خاص في تكوينها الخلقى تصلح نموذجا خاص لفكرة معينة ، فيمكن استغلالها في مواضيع وأفكار مميزة لرسوماتك الكرتونية.
حكم رسم الشخصيات الكرتونية - الإسلام سؤال وجواب
ب ـ وإذا بنينا على أنّ التخيّل بنفسه (بصرف النظر عن النظر إلى امرأة) ليس بمحرّم، لاسيما لو كان لامرأةٍ غير معروفة، كما في هذا المثال حيث الصور لأشخاص غير معيّنين عادةً، ولم نجد أنّ إحدى العلل التامّة لتحريم النظر إلى الأجنبيّة هو حصول حالة الشهوة ولو منفصلةً عن النظر لكائنٍ إنساني حقيقي ولو من خلال صورته، فهنا قد يقال بانصراف نصوص باب الستر والنظر عن مثل هذه الحالات، فلا يوجد دليل على التحريم ما لم يلزم فساد أو هتك لحرمة أحد، ولو من خلال الإدمان على مشاهدة مثل هذه الأشياء. وقد ذهب بعض الفقهاء إلى عدم وجود دليل على تحريم التخيّل والاشتهاء في نفسه ـ فيما يظهر من بعض فتاويهم ـ مثل السيد الخوئي والسيد الكلبايكاني والسيد محمد سعيد الحكيم والسيد علي السيستاني والشيخ التبريزي (والسيد الخامنئي يحرّمه بنحو الاحتياط الوجوبي)، كما ويظهر هذا الرأي أيضاً من بعض علماء أهل السنّة ومجامعهم العلميّة والفتوائيّة المعاصرة. وشخصيّاً لا أجد دليلاً مقنعاً على تحريم التخيّل في نفسه، لو غضضنا الطرف عن تخيّل الشخص لامرأةٍ أخرى حال مجامعته لزوجته، لكن مع ذلك أجدني متوقّفاً في الاطمئنان بالترخيص في هذه الصورة الأخيرة (رقم 4)، نظراً إلى رؤيةٍ مقاصديّة ومجموعيّة لنصوص باب الستر والنظر، التي قد يفهم الإنسان منها الرغبة الأكيدة شرعاً في تجنّب مثل هذه الفضاءات المثيرة غريزيّاً بعد فرض تحقق الإثارة فعلاً، لاسيما في مثل الصور المتحرّكة التي قد لا يتمّ تمييزها عن الصور الحقيقيّة، فوجهة نظري هي الاحتياط اللزومي في مثل هذه الحالة، لاسيما لو كانت ـ نوعاً، فضلاً عن شخصاً ـ موجبةً لحصول الشهوة أو لحصول الفساد والعلم عند الله.
يقولُ ابن القيّم رحمه الله في "تحفة المودود" (240):
" ومما يحتاجُ إليهِ الطفلُ غايةَ الاحتياج الاعتناء بأمرِ
خلْقهِ ، فإنهُ ينشأ على ما عوّدهُ المربي في صغره ، فيصعبُ عليه في كبرهِ تلافي
ذلك ، وتصيرُ هذهِ الأخلاق صفاتٍ وهيئاتٍ راسخةً له ، فلو تحرّزَ منها غايةَ
التحرزِ فضحته ولا بد يومًا ما " انتهى. وهذه بعض الإيجابيات من مشاهدة الطفل لهذه البرامج:
1- تزوّد الطفل بمعلوماتٍ ثقافيةٍ كبيرة وبشكلٍ سهلٍ محبوب:
فبعضُ أفلامِ الرسوم المتحركة تُسلِطُ الضوءَ على بيئاتٍ جغرافيةٍ معينة ، والبعضُ
الآخر يسلطُ الضوءَ على قضايا علمية - كعمل أجهزةِ جسم الإنسان المختلفة - ، الأمر
الذي يُكسِبُ الطفلَ معارفَ متقدمة في مرحلةٍ مبكرة. 2- تنميةُ خيالِ الطفل ، وتغذيةُ قدراتِهِ ، وتنميةُ الخيالِ من
أكثر ما يساعدُ على نموّ العقل ، وتهيئتهِ للإبداع ، ويعلّمهُ أساليبَ مبتكرةً
ومتعددةً في التفكيرِ والسلوك. 3- تعليم اللغةِ العربيةِ الفصحى والّتي غالباً لا يسمعُها
الطفلُ في بيته ولا حتى في مدرسته ، ومن المعلومِ أنّ تقويمَ لسانِ الطفلِ على
اللغةِ السليمةِ مقصدٌ من مقاصدِ العلمِ والتربية. يقولُ ابنُ تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/207):
" واعلم أنّ اعتيادَ اللغةِ يؤثرُ في العقلِ والخلقِ والدّين
تأثيرًا قويًا بيّنًا ، ويؤثرُ أيضًا في مشابهةِ صدرِ هذه الأمةِ من الصحابةِ
والتابعين ، ومشابهتهم تزيدُ العقلَ والدّينَ والخُلُق ، وأيضًا فإنّ نفسَ اللغة
العربية من الدّين ، ومعرفتُها فرضٌ واجبٌ " انتهى.
حكم رسم الصور الكرتونية وذوات الأرواح على المنتجات الخشبية ونحوها.. لفضيلةالشيخ أحمد محروس - YouTube