وإنما يعتبره استمرارا للإجازة -ريثما يعود إلى المدرسة والجامعة ليتلقى الدروس بالطريقة التقليدية-! كان علينا التأقلم مع منتجات التكنولوجيا ومتطلبات عصر العولمة وإعداد العدة لمثل هذه الأوضاع الطارئة قبل ظهور الجائحة، إلا أننا لم نفعل وقد فاتنا الاستعداد السابق، فهل توقظنا الجائحة وتدفعنا نحو استقاء العبر والدروس من التجارب الذاتية وتجارب الغير، ومن ثم التفكير والتخطيط والعمل؟ أم أننا ما زلنا ولا نزال نفضّل البقاء خارج العصر، ونريد أن نعيش بذهنية قديمة في بيئة جديدة! وفيما نحن نأخذ من الغرب الضارّ، فلماذا لا نقتبس منه النافع ؟!
حلول مشاكل التعليم عن بعد
إدارة الوقت
كون أن المُتعلّم عبر الإنترنت غير ملزم بدوام محدد، فإنه يميل إلى تضييع ساعات طويلة من نهاره لا يستثمر خلالها إلا القليل في التعلّم. ولهذا من المهم تدريبه على كيفية إدارة أوقاته وتنظيمها وتحديد أولوياته. إذ يبدأ في معرفة كيفية التخطيط ليومه ومواجهة "سارقي" الوقت وتحديد وقت نهائي لإنجاز عمله والتقيد بذلك. وبهذا يحدد أوقاته ويقسمها بين الدراسة وممارسة هواياته والترفيه والتواصُل مع مجتمعه وعائلته. 2
التطبيق الذاتي
يتوقّع المُتعلّم في أحيان كثيرة أن أستاذه هو مصدر كل معرفته العلمية. حقيقةً، على التربويين لفت أنظار طلابهم إلى أن الكثير من المعلومات التي تستعرض خلال الحصة الدراسية تحتاج إلى التطبيق لترسخ في الذهن. ففي حين أن نظامنا التعليمي يحرم الطلاب من خوض العديد من التجارب خلال العام الدراسي، من المفيد أن يقدّم لهم المعلمون أفكاراً يمكن تطبيقها خارج جدران الصف ويعودوا إليهم بالنتائج. وبذلك يستطيع المُتعلّم الربط بين المُكدّسات التي يتلقّنها وحياته اليومية. حلول مشاكل التعليم عن بعد. ويتمكّن مع الوقت من أن يخلق الروابط بنفسه ويختبر ما اكتسبه من معرفة ومعلومات. التواصُل الجيّد عبر الإنترنت
العلاقة مع زملاء الصف: إنّ المُتعلّمين الذين يفقدون التواصُل مع رفاقهم يخسرون كثيراً من صداقاتهم، وكذلك التجارب والمعلومات التي تفيدهم.
إجراء مؤقت
محمد بولنوار، عضو لجنة الإعلام بالتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، يعرب عن أسفه من إقرار البرنامج الحكومي، بالقول "كلنا نعلم سياق إطلاق برنامج أوراش، وخاصة في قطاع التعليم، وما شابه من ارتجالية وعبث، حيث تم اللجوء إليه بغرض ذر الرماد في عيون الآباء بعد أن اتخذت نضالات التنسيقية الوطنية منحى تصاعديا على خلفية إدانة الأساتذة المتابعين بأحكام جائرة، وليس حبا في سواد عيون المتعلمين". التعليم عن بُعد .. مشاكل ومتطلّبات - السيد مسعود. "إنه لمن الجيد اعتماد أطر إضافية للقيام بعملية الدعم المدرسي، ولكن هل تم تكوين هؤلاء الشباب المعطلين للقيام بهذه العملية بالشكل المطلوب؟ قطعا لا، وهل سيتم توظيف هؤلاء الشباب بمناصب مالية قارة ومسار تكويني ومهني يليق بهم؟ قطعا لا. بل تم اعتماد بعضهم عبر "القرعة" يضيف بولنوار في حديثه إلى الأيام 24. من جهته، مصطفى الأسروتي، فاعل تربوي، أكد أن "البرنامج الحكومي جاء كإجراء مؤقت فقط، مابين 6 أشهر و 24 شهرا، ولا يتميز بالاستمرارية المطلوبة لإنجاح المشاريع وتوفير فرص شغل حقيقية للشباب العاطل" مشيرا "هذا البرنامج لا يعدو أن يكون برنامجا "للبريكولاج" بامتياز". "النقطة الأساسية التي أثارت الجدل هي ما يتعلق بالدعم التربوي، لما له من ارتباط مباشر بالتلميذات والتلاميذ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال المقامرة بمصير التلاميذ وتوفير الدعم لهم عبر برنامج حكومي ارتجالي، يهدف لخلق فرص شغل مؤقتة على حساب التلاميذ والتلميذات، لأن الدعم يحتاج لتشخيص مسبق من طرف الأساتذة ومعرفة مكامن الخلل لدى كل تلميذ على حدة، واقتراح العدة المناسبة للدعم، مع مراعاة خصوصية كل حالة" يضيف الأسروتي.