وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ يا جابرُ" فقلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمي! ؟ قال: قُل أعُوذُ بربّ الفلق، وقُل أعُوذُ بربّ النّاس " فقرأتهما، فقال: " اقرأ بهما؛ ولن تقرأ بمثلهما ". في رحاب المعوذتين. رواه النسائي، وابن حبان في صحيحه. وعن مُعاذ بن عبد الله بن خُبيب عن أبيه - رضي الله عنه - أنه قال: خرجنا في ليلة مطر، وظُلمة شديدة، نطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي بنا فأدركناه، فقال:
"قُل، فلم أقُل شيئًا, ثمّ قال: قُل، فلم أقُل شيئًا، ثُمّ قال: قُل, قُلتُ: يا رسُول الله ما أقُول؟ قال: قُل هو اللهُ أحدٌ، والمُعوّذتين حين تُصبحُ وحين تُمسي ثلاث مراّتٍ تكفيك من كُلّ شيءٍ ". رواه أبو داود "واللفظ له، والترمذي، وقال: حسن صحيح غريب، ورواه النسائيُّ مسندًا ومرسلًا.
فضل سورتي الفلق والناس.. لهذا السبب أوصى الرسول بقراءتهما صباحًا ومساءً | عرب نت 5
سورة الفلق سورة الفلق سورةٌ مكيَّةٌ، نزلت قبل هجرة النَّبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- على الرَّاجح من أقوال المفسِّرين، بعد سورة الفيل وقبل سورة النَّاس، وهي في الجزء الثَّلاثين، والحزب السِّتين، وهي السُّورة رقم مئةٍ وثلاث عشرة في ترتيب المُصحف الشَّريف، وعدد آياتها خمسة.
في رحاب المعوذتين
[2] وكثرة الأحاديث فيها والتوصية بتلاوتهما لكثرة فضلهما.
تشرع قراءة سورتي الفلق والناس في مواضع هي ما سيتمّ تحديده عبر هذه المقال، فمن رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده المسلمين أن جعل لهم من القرآن الكريم عديد السور المباركة، والتي تكون بتلاوتها وقراءتها سببًا لحمايتهم من الشرّ والضّر كلّه، ومن بين تلك السور المباركة الفلق والناس، ويهتمّ موقع المرجع باطلاعنا على المواطن التي شرّع فيها الإسلام تلاوة سورتي الفلق والناس. تشرع قراءة سورتي الفلق والناس في مواضع هي
إنّ تلاوة القرآن الكريم من الأمور المشروعة بشكلٍ عام، لكنّ عديد السور والآيات جاء التشريع بالتخصيص في مواطن تلاوتها وفضله، حيث تشرع قراءة سورتي الفلق والناس في مواضع هي:
في الصباح وفي المساء ودبر كلّ صلاةٍ مكتوبة. فعن عقبة بن عام رضي الله عنه أنّه قال: "أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم أنْ أقرأ بالمعوِّذتينِ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ". فضل سورتي الفلق والناس.. لهذا السبب أوصى الرسول بقراءتهما صباحًا ومساءً | عرب نت 5. [1] وعبد الله بن خبيب روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خرجنا في ليلةِ مطرٍ وظلمةٍ شديدةٍ فطلبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأدركناهُ فقالَ قل قلتُ ما أقولُ قالَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوِّذتينِ حينَ تصبحُ وحينَ تمسي ثلاثَ مرَّاتٍ تكفيكَ من كلِّ شيءٍ".