حكم تأخير الزكاة عن وقتها ؟ // للشيخ: محمد المنجد - YouTube
- حكم تأخير الزكاة عن وقتها بغير عذر اصاله
حكم تأخير الزكاة عن وقتها بغير عذر اصاله
السؤال: ما حكم تأخير الزكاة عن وقتها؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على البشير النذير والسراج المنير، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد. فالزكاة هي من الشعائر والأركان العظيمة في هذا الدين التي قرنها الله تعالى بالصلاة في مواضع كثيرة من آيات الكتاب الحكيم، ومنزلتها لا تخفى على المؤمن، فهي فريضة وشعيرة، وهي أصل منطلق إصلاح ما بين الإنسان والخلق، ولذلك يقرن الله تعالى بين الصلاة والزكاة في كتابه الحكيم، فالصلاة هي إصلاح ما بين العبد وربه، والزكاة هي إصلاح ما بين العبد والخلق، ولذلك يقرن بينهما، وهذا من الحِكَم التي ذكرها بعض أهل العلم في القرن بين هاتين الفريضتين في كتاب الله تعالى. حكم تأخير الزكاة عن وقتها. وأما مسألة التأخير: فالله تعالى فرض الزكاة وحدد وقتها فيما يتعلق بزكاة الثمار، فقال الله تعالى: ﴿ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ﴾
سورة الأنعام:141
، فجعل التحديد ليوم الحصاد. وهذا يدل على أن الزكاة مفروضة في وقت فيجب على المؤمن أن لا يتخلف عن هذا الوقت. وما هو هذا الوقت ؟
ففيما يتعلق بالأموال النقدية هو مرور حول كما هو قول جماهير العلماء في إيجاب زكاة النقدين وما يقوم مقامهما من الأوراق النقدية وغيرهما، وعليه؛ فإنه يجب على المؤمن أن يبادر إلى إخراج الزكاة في وقتها.
إذا كان المال المذكور في السؤال من الزكاة: فالواجب صرفه في
مصارفه الشرعية من حين يصل إلى الجمعية ، وأما إن كان من غير الزكاة: فلا مانع من
التجارة فيه لمصلحة الجمعية ؛ لما في ذلك من زيادة النفع لأهداف الجمعية وللمساهمين
فيها " انتهى. "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (9/403، 404).