الكريم القرآن الكريم يحتوى على عدد كبير من قصص الأنبياء وأسمائهم، ولكن لم يذكر القرآن كل الأنبياء، فقد ذكر بعضهم، وبقي البعض مخفي، وسوف نوضح لكم عدد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم ، وعدد مرات ذكر كل نبي منهم. الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم
قال الله تعالى في كتابه الكريم ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾[غافر:78]
وهذه الآية تؤكد أن الأنبياء الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم، ليسوا هم كل الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى الناس، فهناك من كانوا معروفين لنا حتى لو لم نعاشرهم أو نراهم، ومنهم من هم مجهولون لنا ولا نعرف الكثير عنه. كم عدد الانبياء المذكورين في القران الكريم. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن ((فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلتُ: يا رسولَ اللهِ: كم المرسلونَ ؟! قال: ثلاثُ مئةٍ وبضعةَ عشرَ؛ جمًّا غفيرًا)). فقد أرسل الله تعالى الأنبياء والمرسلين مبشرين ومنذرين للناس، ونحن لا نعلم منهم إلا من جاء ذكره في القرآن الكريم.
- عدد الأنبياء المذكورين بالقرآن | المرسال
عدد الأنبياء المذكورين بالقرآن | المرسال
حيث ورد في تلك الآية الكريمة تصريحاً من الله سبحانه يوضح للنبي صلى الله عليه وسلم أن الرسل والأنبياء كثيرون ولكن العزيز الحكيم لم يأتي بذكرهم جميعاً في القرآن الكريم، وعلى ذلك من غير الممكن الجزم بشكل قاطع بإجمالي عدد الرسل والأنبياء المبعوثون من الله تعالى. وفيما يتعلق بالأحاديث النبوية الشريفة الوارد ذكرها في ذلك الصدد فإنه من غير الممكن الاعتماد عليها في العرف على عدد الأنبياء والرسل وذلك لضعفها، إلى جانب ما تنطوي عليه من اختلاف واضطراب، ومن أمثلة تلك الأحاديث ما روي عن أبو أمامة حيث قال (قلت: يا رسولَ اللهِ كم وفَّى عددُ الأنبياءِ؟ قال: مائةُ ألفٍ وأربعةُ وعشرون ألفًا، الرسلُ من ذلك ثلاثمائةٍ وخمسةَ عشرَ جمًّا غفيرًا)، ولكنه حديث ضعيف.
[٢] [٣]
الحكمة من ذكر قصص الأنبياء في القرآن
ذكر الله -تعالى- قَصص الأنبياء في القُرآن الكريم لِحكمٍ عديدةٍ، وهي كما يأتي: [٤] [٥]
إثبات صدق نُبوّتهم، وما كان معهم مِن المُعجزات، وما حصل معهم مع أقوامهم، كما أنّ فيها إثبات نبوّة مُحمد -عليه الصلاة والسلام- لإخباره بِقصص الأنبياء، لقول الله -تعالى-: (مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا). [٦]
تثبيت النبي -عليه الصلاة والسلام- بِمعرفته بما حصل مع الأنبياءِ قبله، وأنّ الله -تعالى- سينصره كما نصرهم، ويُهلك المُكذّبين به كما أهلك المُكذّبين بأنبيائهم. الاتّعاظ بِالأُمم السابقة، ومعرفة قدرة الله -تعالى- وشدّة عقابه للمتجبّرين والمعاندين. كم عدد الانبياء المذكورين في القران. إثبات الوحدانيّة، لِقول الله -تعالى-: (فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ). [٧]
إخبار النبي -عليه الصلاة والسلام- والمؤمنين بأنّ الله -تعالى- قد يُعجّل العُقوبة أو يُؤخّرها لِحكمةٍ يريدها سبحانه. دعوة الأنبياء في القرآن
بيّن الله -تعالى- في القُرآن الكريم دعوة الأنبياء لأقوامهم، وما حصل لهم من الأذى والتكذيب، وصبرهم عليهم، ورحمته بهم، كقصة موسى، وإبراهيم، وهود، وغيرهم من الأنبياء -عليهم السلام-، وأمّا ما يُميّز دعوة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان يُعلِّم قومه بعد الإيمان الدعوة إلى الدين، ثمّ علَّمهم بعد ذلك الأحكام، وأمّا باقي الأنبياء فقد كانوا يبدؤون دعوتهم بالإيمان ثُم الأحكام، وذلك للتأكيد على أهميّة الدعوة في حياة الناس.