وبعد الأزمة المالية التي أصابت العالم كان لابد من تغير المواقف ليعرف المشاهدون الفرق في التفكير خلال المرحلتين فيقول ستون» «اخترت عودة الأب إلى ابنته بعد انهيار الاقتصاد للتأكيد على أن الأمل موجود، فبعد أن تعتقد الابنة أن صديقها متورط مع والدها وتقرر الانفصال عنه يذهب صديقها إلى الأب ليخبره بأنها حامل وأنهما في حاجة إلى المال وانه يجب أن يعيده إليها. وول ستريت: المال لا ينام أبدا - أرابيكا. فيعيد الأب المائة مليون لحفيد المستقبل ليكون الأمل في عودة الاستقرار الاقتصادي من جديد». ويؤكد أوليفر ستون أنه بعد ثلاثة و عشرين عاما على تقديم الجزء الأول من هذا الفيلم لم تتغير قواعد عمل وول ستريت «اعتقدت أن النظام كان سيتم تصحيحه، ولكن لم يحدث، كنت أود أن أرى تعديلات مهمة ولكنني لم أر سوى المشكلات الضخمة». وأضاف قائلا: «والبنوك كذلك سيطرت وعندما يفعلون ذلك فهذا ليس للمساعدة فى تحقيق الصالح العام وإنما للحفاظ على النظام حتى يستطيعوا كسب المزيد من المال»، وبسؤاله إذا كان والده صاحب الخبرة في شارع المال والبورصة بحكم عمله كسمسار في البورصة قد أعطاه أي نصيحة إفادته في صناعة الفيلم قال: «لا تقل الحقيقة أبدا لأنها ستوقعك دائما في المشكلات هذه كانت نصيحته لي».
- وول ستريت: المال لا ينام أبدا - أرابيكا
وول ستريت: المال لا ينام أبدا - أرابيكا
أما عن السبب وراء إثارته هذه القضية الآن خاصة أن الأزمة المالية ليس بها أي جديد فيقول «بعد أن قمت بزيارة وول ستريت والتحدث للناس ووجدت أن البنوك لم تعد كما هي، بل تغيرت وغيروا أسلوبهم وموقفهم وكان لابد من تقديم عمل يكون هذا هو محوره الأساسي». دبي ـ أسامة عسل
تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز
وهذا المعنى يُكرّسه أوليفر ستون في فيلمه الجديد عبر مستويين اثنين؛ أولاهما مسار الأحداث بما يحويه من صراعات تشبه صراعات الجزء السابق، والثاني المقولات التي ينثرها "غيكو" دوغلاس، في محاضراته التي يلقيها للعامة بعد خروجه من السجن على هامش إطلاق كتابه. وأيضاً من خلال إقحام ذكي لبطل الجزء الأول، شارلي شين، في أحد مشاهد الجزء الجديد ليؤكد بذلك أن آلة الشر لا تزال مستمرة في الدوران، وأن مبادئ الليبرالية الاقتصادية الجديدة التي تحكم الاقتصاد الأمريكي هي أساس المشكلة وهي وقود الأزمات المالية المتكررة.