وقال الغزالي رحمه الله:
" على الزوج أن يزيد على احتمال الأذى بالمداعبة والمزح والملاعبة فهي التي تطيب
قلوب النساء ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح معهن وينزل إلى درجات
عقولهن في الأعمال والأخلاق " انتهى من "إحياء علوم الدين" (2 /44). فالشارع يحض على الزواج
بالبكر الشابة وملاطفتها ومضاحكتها وملاعبتها ، لما يحصل فيه من الإيناس ، وتمام
العفة لكل منهما ؛ وهذا من محاسن آدابه ، وكريم ما جاء به ، مما يوافق الفطر السوية
، ويقيم النفوس على صراط ربها ، من غير إفراط ولا تفريط. والله تعالى أعلم.
- الجواري في الإسلام
- الصدقة الجارية.. تعريفها.. وأنواعها - إسلام ويب - مركز الفتوى
الجواري في الإسلام
لذلك فالسلم والسلام مطلب عزيز المنال، مهما ركض الناس الخيرون لتحقيقه. وعندما تتوقف الحرب، تحافظ دائما على حضورها من خلال وصفها الميداني، تتمترس خلف لافتات "الحرب الباردة"، أو الحرب الإعلامية، أو ما يطلق عليه "الحرب الناعمة". كأن حياة البشر لا تستقيم من دون حرب وعنف وقتل ودماء. حروب طويلة بلا حصر، حرب تلد أخرى، ولم ينجح البشر في الانتصار على حروبهم بصورة سلمية مستمرة. الصدقة الجارية.. تعريفها.. وأنواعها - إسلام ويب - مركز الفتوى. رغم أن ذلك في متناول اليد، لو تحولت معامل الأسلحة ومختبرات الإبادة البيولوجية والدمار النووي، إلى معامل ومختبرات للقضاء على الأوبئة والأمراض والإرهاب والجوع والفقر والأمية، التي تنهش العالم وتهدد ساكنته بالفوضى الدائمة المفضية إلى سبل الخراب العظيم. هل فات الوقت الذي يجب أن تنقلب فيه الحروب العالمية، إلى حرب ذات طبيعة ثقافية وحضارية، كما كتب المفكر المغربي المهدي المنجرة في أطروحته التي بعنوان: "الحرب الحضارية"؟. في عز جائحة كورونا، في 2020، حذر المفكر الأميركي، نعوم تشومسكي، مما تنتظره البشرية ما بعد "الكورونا"، مشيرا إلى أن العالم في سباق نحو حافة كارثة مرعبة. ولم ينس الحديث عما يتهدد البشر من خطر تزايد تهديدات الحرب النووية ومخاطر الاحتباس الحراري.
الصدقة الجارية.. تعريفها.. وأنواعها - إسلام ويب - مركز الفتوى
راجعي جواب السؤال رقم ( 118102)
لمعرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج لمجرد التمتع بما أحل الله له. وراجعي لمعرفة الحكمة من زواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعائشة مع
فارق السنّ جواب السؤال رقم: ( 44990). رابعا:
قول النبي صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه: ( أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟) رواه البخاري (2097) ومسلم (715) وفي رواية لهما ( فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك
وتضاحكها وتضاحكك) فمقصوده من ذلك الحث على التزوج بالبكر ، مع حسن العشرة وجميل
الملاطفة ، مما يكون في العادة مع البكر أكثر ، وأحسن حالا منه مع الثيب. قال النووي رحمه الله:
" فِيهِ فَضِيلَة تَزَوُّج الْأَبْكَار وَثَوَابهنَّ أَفْضَل ، وَفِيهِ مُلَاعَبَة
الرَّجُل اِمْرَأَته وَمُلَاطَفَته لَهَا وَمُضَاحَكَتهَا وَحُسْن الْعِشْرَة "
انتهى. وقال في تحفة الأحوذي:
" فِيهِ أَنَّ تَزَوُّجَ الْبِكْرِ أَوْلَى, وَأَنَّ الْمُلَاعَبَةَ مَعَ
الزَّوْجَةِ مَنْدُوبٌ إِلَيْهَا, قَالَ الطِّيبِيُّ: وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ
الْأُلْفَةِ التَّامَّةِ, فَإِنَّ الثَّيِّبَ قَدْ تَكُونُ مُعَلَّقَةَ الْقَلْبِ
بِالزَّوْجِ الْأَوَّلِ فَلَمْ تَكُنْ مَحَبَّتُهَا كَامِلَةً; بِخِلَافِ
الْبِكْرِ " انتهى.
ثالثا:
لا يسع المسلم أو المسلمة إذا سمع بخبر صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا الرضا
والتسليم ؛ لعموم قول الله تعالى: ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى
يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) النساء/ 65 ، وإذا رابه شيء أو
عرض له إشكال تمهل حتى يتبين له الأمر على حقيقته وجليته ، أما أن يروي المسلم أو
المسلمة خبرا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيعرض له فيه شبهة ، فيتقزز منه
وينفر مما سمع ، فليس ذلك من أخلاق أهل الإيمان. ونبينا صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس خلقا ، وأكرم الناس طبعا ، وأشد الناس
حياء ، وأعظمهم عفة ، بعثه الله ليتمم به مكارم الأخلاق. فقول السائلة: أكان النبي محمداً يحب ملاعبة الجواري الصغار؟ وهل كان يستخدم عائشة
فقط لهذا الغرض؟ قول تنفر منه طباع المسلمين ، وتتأذى به نفوسهم ؛ لما يعلمونه عن
نبيهم صلى الله عليه وسلم من جليل الصفات وكريم الأخلاق ، مما لا يحسن معه بحال هذا
السؤال المريب. وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة امرأة رضي الله عنهن ليس فيهن بكر
صغيرة إلا عائشة ، ومن كان هذا حاله كيف يقال عنه مثل هذا الكلام ؟!