إلى أن قام الإسبان بإرسال قوة نجحت في سقوط العباسيون من حكم الأندلس. لينتقل الحكم إلى المرابطين الذين قاموا باعتلاء الحكم الإسلامي. والسيطرة على الأندلس من جميع الجهات. كانت الرغبة في السيطرة على العديد من بقاع الأرض هي المسيطرة. وبالفعل نجحوا في السيطرة على أواسط فرنسا وجعلها تحت دولة الأندلس. وكذلك السيطرة على الغرب وأرادوا السيطرة على البرتغال. وتم تجهيز الجيوش للسيطرة على البرتغال إلى أن هذا الأمر لم يتوج بالنجاح. حيث أنتهى هذا الأمر بهزيمة المسلمين. أسباب سقوط الدولة الأموية في الأندلس - تاريخ الأندلس| قصة الإسلام. الدولة الأموية بعد سقوطها في الأندلس
لم تستسلم الدولة الأموية في الرغبة بالسيطرة والهيمنة على الحكم. وبالفعل ذهبت إلى مناطق متفرقة قامت بفرض نفوذها به. إلا أن هذا الوقت لم تكن الدولة الأموية بنفس القوة التي قد وجدت بها، بل أنها اختلفت حيث تقسمت على أحزاب. أطلق عليهم من بعد ذلك الطوائف بدلاً من الأمويين، ويعود ذلك الأمر إلى تفرقهم وانقسامهم إلى أحزاب مختلفة عن بعضهم البعض. الطلاب شاهدوا أيضًا:
الحياة الاجتماعية في الأندلس
لقد وجدت الحياة الاجتماعية في الأندلس مظهراً من الترف والرفاهية، التي كان يسود جميع جوانبها. فهي لم تكن في مكان واحد أو جهة واحدة بل أن هذا التطور قد شمل العديد من جوانب الحياة من حيث المأكل والملبس والمشرب.
قيام الدولة الاموية في الاندلس
ومما جاء في ذلك أن القاضي المنذر بن سعيد رحمه الله دخل على عبد الرحمن الناصر في قصره وكان على هذا الوصف السابق، فقال له عبد الرحمن الناصر: ما تقول في هذا يا منذر (يُريد الافتخار)؟! فأجابه المنذر ودموعه تقطر على لحيته قائلاً: ما ظننت أن الشيطان يبلغ منك هذا المبلغ على ما آتاك الله من النعمة، وفَضَّلَكَ على كثير من عباده تفضيلاً حتى يُنْزِلَك منازل الكافرين. تقرير عن الدولة الاموية في الاندلس. فقال عبد الرحمن الناصر: انظر ما تقول، كيف أنزلني الشيطان منازل الكافرين؟! فردَّ عليه المنذر: أليس الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} [الزخرف:33]. فقد ذكر الله U السُّقُف التي من فضة في هذه الآية على سبيل التعجيز؛ يعني: لولا أن يكفر الناس جميعًا بسبب ميلهم إلى الدنيا، وتركهم الآخرة لأعطيناهم في الدنيا ما وصفناه؛ لهوان الدنيا عند الله U، لكنَّا لم نجعله، إلاَّ أن عبد الرحمن الناصر فعله، وجعل لقصره سقفًا من فضة. وهنا وجم عبد الرحمن الناصر بعدما سَقطت عليه تلك الكلمات كالصخر، ثم بدأت دموعه –رحمه الله- تنساب على وجهه، وقام على الفور ونقض ذلك السقف، وأزال ما به من الذهب والفضة، وبناه كما كانت تُبْنَى السُّقُف في ذلك الزمن، إلاَّ أن مظهر الترف -لكثرة الأموال ومع مرور الوقت- يعود ويبرز من جديد، حتى أصبح الإنفاق في لا شيء، وقد قال الله I: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} [الإسراء:16] [2].
وقد زهت الأندلس في أيام بني نصر وظهر فيها الشعراء والأدباء على نحو ما كانت عليه
أيام عبد الرحمن الناصر، لكن الإسبان ما زالوا يهاجمون المسلمين ويناوئونهم وهم يدافعونهم
إلى أواخر القرن التاسع للهجرة فهاجم غرناطةَ فرديناند وإيزابلا سنة ٨٩٧ / ١٤٩٢ ففر
ملكها
أبو عبد الله وهو محمد الحادي عشر من تلك الدولة، فانقضت بفراره دولة المسلمين في
الأندلس. وللأندلس شأن عظيم في التاريخ الإسلامي، فقد نبغ فيها العلماء والشعراء وأنشئت فيها
المدارس والمكاتب وشيدت الأبنية والقصور، وسنأتي على كل شيء في موضعه. ١
ابن الأثير ٢٣٥ ج٥.