عباد الله: ألا وإن من أعظم الموبقات وأقبح الجرائم الغيبة، وهي أن يذكر المسلم أخاه في غيبته بما فيه مما يكرهه، وسواء كان ذلك في بدنه أو دينه أو دنياه، أو في خُلُقه أو خَلْقه أو ماله أو ولده أو والده، ويستوي في التحريم أن تكون الغيبة باللفظ أو الكتابة أو الرمز أو الإشارة، قال -جل وعلا- ناهيًا عبادَه عن هذه الخصلة الذميمة: (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)[الْحُجُرَاتِ: 12]، وقد فسَّر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ذلك بقوله: " أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يكره، قال: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَه " (رواه مسلم). التوبه من الغيبه والنميمه. فاتق الله -أيها المسلم- واعلم أن أعراض المسلمين مصونة في الإسلام، فاحذر من أن تذكر أحدًا في غيبته، بما لا يحب أن يذكر به بما يسوؤه ويعاب به، قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا " (متفق عليه). فيا من أطلقتَ للسانِكَ العنان في أعراض المسلمين تذكر ما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها- وعن أبيها، قالت: "قلتُ للنبي -صلى الله عليه وسلم-: حسبُكَ من صفية كذا وكذا -قال بعض الرواة: يعني أنها قصيرة- فقال عليه الصلاة والسلام: لقد قلتِ كلمةً لو مُزِجَتْ بماء البحر لمزجَتْه ، قالت: وحكيتُ لها إنسانا فقال: ما أُحِبُّ أن حكيتَ إنسانا وأن لي كذا وكذا " (رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح"، قال النووي: "هذا الحديث من أعظم الزواجر عن الغيبة، أو أعظمها وما أعلم شيئا من الأحاديث بلغ في ذمها هذا المبلغ").
- الغيبة ... حرمتها وأضرارها ... وشروط التوبة منها - ملتقى الخطباء
- أثر السدود في النظام البيئي وأثره - مقال
- مظاهر التلوث وأخطاره - موضوع
الغيبة ... حرمتها وأضرارها ... وشروط التوبة منها - ملتقى الخطباء
ثالثا: فالواجب على من أراد أن يستبرئ لنفسه من إثم الغيبة أن يسعى جاهدا في
التحلل ممن اغتابه ، فيطلب منه العفو والصفح ، ويعتذر إليه بالكلام اللين والحسن ،
ويبذل في ذلك ما يستطيع ، حتى إن اضطر إلى شراء الهدايا القيمة الغالية ، أو تقديم
المساعدة المالية ، فقد نص العلماء على جواز ذلك كله في سبيل التحلل من حقوق العباد. ولما رأى أهل العلم من السلف الصالحين والفقهاء الربانيين أن التحلل من العباد في
أمر الغيبة قد يؤدي – في بعض الحالات - إلى مفسدة أعظم ، فيوغر الصدور ، ويقطع
الصلات ، وقد يُحمِّلُ القلوب من الأحقاد والأضغان ما الله به عليم ، رخص أكثر أهل
العلم في ترك التحلل ، ورجوا أن يكفي في ذلك الاستغفار للمغتاب والدعاء له والثناء
عليه في غيبته. وإن كان آخرون من أهل العلم ذهبوا إلى أن الغيبة لا يكفرها إلا عفو صاحب المظلمة
عنها. لكن الصواب أنه إذا صدقت توبة مرتكب الغيبة ، لم يلزمه أن يخبر بذلك من اغتابه ،
لاسيما إن خاف مفسدة ذلك ، كما هو الغالب. إذا فالاستغفار لمن اغتبته إنما هو عذر طارئ ، وحالة ضرورة اقتضتها الشريعة التي
تقدم درء المفاسد على جلب المصالح. الغيبة ... حرمتها وأضرارها ... وشروط التوبة منها - ملتقى الخطباء. وفهم ما سبق يبين خطأ من يتساهل في إثم الغيبة معتمدا على أن الاستغفار كافٍ في
تكفير تلك المعصية ، ولم يدرِ أنه أخطأ في ذلك من ثلاثة وجوه:
1- أنه نسي أن شرط التوبة الأساسي هو الندم والإقلاع وصدق الإنابة إلى الله تعالى ،
وهذا الشرط قد لا يوفق لتحقيقه كثير من الناس.
والواجب على من اغتاب الناس أن يتوب إلى الله توبة نصوحًا، فيستغفر ويقلع عن الذنب مع العزم على عدم العودة في المستقبل والندم، فإن استطاع أن يطلب العفو ممن اغتابه.
خارج الاطار
لا توجد لغة قادرة على التعبير عن جمال وروعة كوكب الأرض، هذه الجنة التي نسكنها ولا نستوعب عظمتها إلا عندما نتابع أحد الأفلام الوثائقية التي تنقل مشاهد خلابة من الطبيعة تحبس الأنفاس، تلفت حولك في الكون الفسيح لترى الكواكب الأخرى في مجرتنا، من أقربها لنا وحتى تلك التي تبعد سنوات ضوئية، ستجد أنها صلعاء قاحلة في حين يرفل كوكبنا بالغابات والشلالات والأنهار والمحيطات والمخلوقات لتشكل لوحة في غاية التنوع والروعة، كوكب يسير وفق نظام دقيق وتناغم جميل بين سكانه باستثناء بني البشر. لم يكن البشر ضيوفا مشاكسين على كوكب الأرض في الماضي، كانوا متعايشين مع محيطهم البيئي مثل بقية الكائنات الحية الأخرى إلى أن جاءت الحضارة وبدأت الصناعات وأخذ الإنسان يتعامل بكل أنانية مع البيئة، يضع نصب عينيه مصلحته ورفاهيته فقط، دون أن يلقي بالا للأضرار التي عق بها كوكبه وجميع من يشاركه سكنى هذه الأرض؛ قطع الأشجار، وخنق سكانها بالأدخنة السامة وأغرقها بمنتجات ضارة بالبيئة. وبعيدا عن ادعاء المثالية خصوصا أننا متورطون أنا وأنت والأغلبية الساحقة من البشر في هذه الفوضى البيئية، فإن عجلة الحضارة والتصنيع مستمرة والجشع البشري الذي يسحق كل ما يقف في طريقه متواصل، إلا أنه لا يزال بأيدينا الكثير لنقوم به في سبيل التخفيف من الآثار الضارة على البيئة، وإذا كانت كبرى الشركات والدول قد بدأت تشهد صحوة في مجال الوعي البيئي، فإن الأفراد أيضا بأيديهم عمل الكثير للمحافظة على جمال هذا الكوكب وحقوق ساكنيه من بكتيريا وحشرات وحيوانات وبشر، لأن كل مخلوق منهم له دور مهم في المعادلة الطبيعية التي تحافظ على هذا النظام البيئي الذي نعيشه.
أثر السدود في النظام البيئي وأثره - مقال
[٩]
أخطار تلوث التربة على الكائنات الحية
يُسبب التلوث نقص المغذيات في التربة، وزيادة ملوحتها، وبالتالي إعاقة نمو النباتات، وقد يسبب تلوث التربة بالألمنيوم غير العضوي نقل المواد السامة إلى النبات، وتراكمها فيها بتراكيز عالية في عملية تُدعى التراكم الحيوي (بالإنجليزية: Bioaccumulation)، ثمّ تنتقل هذه التراكيز العالية من الملوِّثات عبر السلسلة الغذائية إلى الحيوانات العاشبة، ثمّ إلى مستويات أعلى منها، مما يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع في السلاسل الغذائية، وربما تصل في النهاية إلى الإنسان مسببة له العديد من الأمراض. [٩]
أخطار تلوث التربة على البيئة
قد تضمّ التربة عدداً من الملوِّثات المتطايرة التي قد تنتقل إلى الغلاف الجوي عن طريق الرياح، أو قد تتسرب إلى المياه الجوفية ، وهذا يعني مساهمة التربة في تلوث الماء والهواء بشكل مباشر، ومن هذه الملوِّثات غاز الأمونيا الذي قد يصل إلى الغلاف الجوي ليُشكل المطر الحمضي الضار بالتربة، فالتربة الحمضية هي تربة غير صالحة للعديد من الكائنات الحية الدقيقة المسؤولة عن تحسين نسيج التربة، وعن تحلل المواد العضوية، وفي النهاية فإنّ تلوث التربة يعني انخفاضاً في المحاصيل الزراعية، وفي بعض الأحيان إنتاج محاصيل غير صالحة للاستهلاك البشري.
مظاهر التلوث وأخطاره - موضوع
الأثر البيئي للخزانات والسدود من مسببات القلق المستمر، حديثاً أكثر من أي وقت سابق في الماضي، واليوم نُعد عشرات الأبحاث بشكل مستمر لفحص أنواع السدود المختلفة، وتحديد آثر السدود في النظام البيئي، سواء أضراره ومشاكله، أو نفعه وفوائده، واليوم يوجد في العالم الكثير من السدود المختلفة لأغراض توليد الطاقة ومنافع مختلفة، لكنها في الوقت نفسه لها آثار مختلفة على البيئة، نعرفها معاً على موسوعة. الأثر البيئي للخزانات والسدود
هناك طلب متزايد على زيادة منسوب المياه من جهة، وعلى مولدات طاقة مختلفة من جهة أخرى، ويتم ذلك عادة عن طريق بناء الخزانات لحفظ المياه وتوفير مياه صالحة للشرب، والسدود لتوليد طاقة كهرومائية، كما أنه يتم استخدام السدود لزيادة إمدادات المياه في بلدان معينة لأغراض أخرى كحفظ البلد من خطر الفيضانات، ولأغراض ترفيهية أيضاً، أو لتحسين جوانب معينة من البيئة، وللسدود آثارها الإيجابية والسلبية على البيئة، ويجب فهم نظام عمل السدود وسبب بناءها من الأصل لنقيم منافعها وأضرارها بشكل صحيح. نظام عمل السدود وأنواعها
الفيضانات كانت السبب الرئيسي في توجه الإنسان لفكرة السدود، كانت تتسبب في غرق كامل لبعض البلدان بكل ما فيها من زرع وحيوان وإنسان، والآن بعد إنشاء السدود غمرت المياه أكثر من 400 ألف كيلو متر مربع من مساحة الأرض على هيئة بحيرات أو أمدادات زائدة للأنهار.
قد تسبب السدود في نمو بعض أنواع النباتات بمعدلات عالية وكبير جدًا، مما يسبب فقدان كمية كبيرة من المياه. تتعثر هجرة الأسماك في وجود السدود، وتجد الكائنات البحرية نفسها في نظام بيئي خانق يعيق هجرتها. ترسب كميات كبيرة من الطمي ، مما يتسبب في فقدان العناصر الغذائية اللازمة للنباتات، وبالتالي تستخدم الأسمدة لتعويض هذا الفقد الغذائي، وتعتبر مشكلة توحل السدود ثاني أكبر مشكلة تعاني منها السدود بعد التلوث، لأنها تتطلب تكاليف باهظة. يمكن أن تؤدي إلى انتشار أمراض وبائية بسبب بطء حركة المياه في الخزانات مما يعد بيئة مناسبة لنمو وتكاثر الذباب والبلهارسيا والبعوض. يؤدي تفكك المواد العضوية والتربة والترسبات التي تنقلها الأنهار والمجاري المائية إلى بحيرات السدود إلى إطلاق الغازات الدفينة التي تتسبب في الاحتباس الحراري والذي يؤدي إلى تغيرات المناخ فيما بعد. مظاهر التلوث وأخطاره - موضوع. تؤدي بحيرات السدود إلى انبعاث غاز الميثان
يترافق غالبًا بناء السدود مع تدمير الغابات، وقطع وإفساد الأراضي الزراعية. تدمر السدود أساليب معيشة من يعيشون بالقرب من المصب، وأكبر التأثيرات تظهر في الزراعة وصيد الأسماك. أثر السدود على النظام البيئي:
على الحيوانات والبحريات:
إن أثر السدود على النظام البيئي كبير وله عواقب متنوعة تشمل آثار مباشرة على الخصائص الكيميائية والبيولوجية والفيزيائية للبيئات في الأنهار وضفافها.