[2]
في السنة النبوية [ عدل]
عن أسامة بن زيد قال: [3] « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا. فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ »
ورد في سياق حديث طويل عن النبي قوله: [4] « وَأَنتُم مَعشَرَ الأَنصَارِ! فَجَزَاكُمُ اللَّهُ خَيرًا ، فَإِنَّكُم أَعِفَّةٌ صُبُرٌ »
في كلام الصحابة [ عدل]
قال عمر بن الخطاب: [5] « لو يعلم أحدكم ما له في قوله لأخيه: جزاك الله خيرا ، لأَكثَرَ منها بعضكم لبعض »
قال أسيد بن الحضير لعائشة: [6] « جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا ، وجعل للمسلمين فيه بركة »
عن عبد الله بن عمر قال: [7] « حضرت أبي حين أصيب فأثنوا عليه ، وقالوا: جزاك الله خيرا. فقال: راغب وراهب »
مصادر [ عدل]
^ الدعاء لمن أحسن إليك بـ ( جزاك الله خيرا) نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين. ^ فيض القدير (1/410)
^ رواه الترمذي (1958) والنسائي في "السنن الكبرى" (6/53) وصححه الألباني في صحيح الترمذي
^ رواه ابن حبان (7277) والحاكم (4/79) وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي ، وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3096): وهو كما قالا
^ مصنف ابن أبي شيبة (5/322)
^ رواه البخاري (336)، ومسلم (367)
^ صحيح مسلم (1823)
بوابة الإسلام
هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي بحاجة للتوسيع.
جزاك الله خير في الجمله اسلوب
عايض - جزى الله خير (حصرياً) | من ألبوم ثمان آلام 2018 - YouTube
والله أعلم.
ومع شرح الصدر كان أيضا وضع الوزر بمغفرة الذنب، ما تقدم منه وما تأخر، فإن للذنوب ثقلا على النفس والقلب والبدن، وهذا الثقل للذنوب يمنع من العبادات، ويثقل عن الطاعات، ويوهن القلب والبدن عن المسارعة للخيرات، فيُمنع القلب عندها من الانطلاق، والسير إلى الله تبارك وتعالى فيبقى معطلاً، مشغولا بالمدانس، مشغولاً بالخبائث، مشغولاً بالمعاصي التي ترهقه، وتثقله، وتقعده عن سيره، وسفره إلى ربه، وإلى الدار الآخرة. ومن ثم كان تطهير القلب من ذلك من النعم ولهذا امتن الله به على نبيه، {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما} [الفتح:1، 2]، {ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك}. فشرح الله له صدره، وطهر له قلبه، وغفر له ذنبه، ورفع له ذكره.. كل ذلك توطأة لما سيأتي من الأمر في نهاية السورة {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب}.. معنى : فإذا فرغتَ فَانصب. أي شكرا لله على ما أنعم به عليك، وتفضل بكل ما سبق. الفراغ والنصب
وقد اختلف العلماء في المفروغ منه والمنصوب فيه، فقال بعضهم: إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل.. وقال بعضهم: إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء.. وقال آخرون: إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب لعبادة ربك.. وقال قوم: إذا فرغت من أمر دنياك، فانصب في عمل آخرتك.
تفسير الآية &Quot;فإذا فرغت فانصب&Quot;
وقد نهانا الله عنه بقوله: { سابقوا} { وسارعوا}، وكذا النبي بقوله: ( اغتنم خمسا قبل خمس)، ( وبادروا بالأعمال سبعا)...
وقد عقَد الخطيب البغدادي بابًا في كتابه "اقتضاء العلمِ العملَ: "باب ذم التسويف"، وقد جاء فيه:
عن الحسن البصري رحمه الله: "إيَّاك والتسويف؛ فإنَّك بيومك ولست بغَدِك، فإنْ يكنْ لك غد، فكُنْ في غَدٍ كما كُنتَ في اليوم، وإنْ لم يكن لك غدٌ لم تندمْ على ما فرَّطت في اليوم". وعن قتادة بن أبي الجلد قال: قرَأتُ في بعض الكتب: إنَّ (سوف) جُندٌ من جُندِ إبليس. وروى ابن أبي الدنيا عن عُقْبَةُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، إِيَّاكُمْ وَالتَّسْوِيفَ.. سَوْفَ أَفْعَلُ، سَوْفَ أَفْعَلُ". ولا ترج فعل الصالحات إلى غد.... لعل غذا يأتي وأنت فقيد
ونختم بوصية يوسف بن أسباط لأخيه: "أي أخي، إياك وتأميرَ التسويف على نفسك، وتمكينَه من قلبك؛ فإنه محلُّ الكلال، ومَوئِل التلف، وبه تُقطَع الآمال، وفيه تنقَطِع الآجال.. وبادِرْ يا أخي فإنَّك مُبادَرٌ بك، وأسرع فإنَّك مسروعٌ بك، وجِدَّ فإنَّ الأمرَ جدٌّ". إلى كم تجعل التسويف دأباً.... تفسير فإذا فرغت فانصب [ الشرح: 7]. أما يكفيك إنذار المشيب؟
أمــا يكفــيك أنّك كلّ حـين.... تمرّ بقـبر خـلٍّ أو قريب؟
كأنّك قــد لحقت بهـم قريباً.... ولا يُغنيك إفراط النحيب
ومعنى الشرح الفسح والتوسعة، وإنما خص الصدر بذلك؛ لأنه محل العلوم والإدراكات، ومحل التفكر، ومحل التعقل، ومحل القناعات، هو محل للفهم، ومحل لاستقرار المعلومات، كل ذلك يكون في الصدر، ويكون في القلب. فاذا فرغت فانصب والى ربک فارغب. وإذا ضاق الصدر ضاق الفضاء مهما اتسع، وضاقت النفس، وقل الفهم والإدراك، وقل الصبر على التحمل، والنبي صلى الله عليه وسلم في أشد الحاجة إليه لتحمل أعباء الرسالة وما يواكبها من مشاكسات ومضايقات الأعداء، وما سيواجهونه به من الأذى والافتراء والتكذيب..
لذلك يقول ابن جرير - رحمه الله: "شرح صدره بأن جعله محلا للوحي، جعله متحملاً لأعباء الرسالة، لأعباء الدعوة، وما تتطلبه من جهود، وأعمال، ومشقات، وما يلاقيه القائم بها، المتوظف بوظيفتها من الأذى، فإنه لن يسلم بحال من الأحوال من المناوئين، من الأعداء، من الخصوم الذين لا يقر لهم قرار، ولا يهنأ لهم بال إذا ظهرت الأنوار، أنوار النبوة، والرسالة". فلابد إذا من شرح الصدر لئلا يضيق ذرعاً، لئلا ينقطع، لئلا يتوقف، لئلا يتراجع، لئلا يتزعزع، بل يثبت، ويرسخ في هذا الطريق قدمه حتى يكون أثبت من الجبال الراسيات. هذا بالإضافة إلى الشرح الحسي حينما شُق صدره، وأُخرج منه ما أُخرج من علقة تتصل بحظ الشيطان منه - عليه الصلاة والسلام - فصار الصدر محلا قابلاً لهذه الأنوار، والوحي، والهدايات، والتنزيل برفع ودفع وإزالة ما يضاده من الأمور الحسية والمعنوية.
معنى : فإذا فرغتَ فَانصب
وإلى ربك فارغب}... صدق الله العظيم.
ومن هدايات هذه القاعدة القرآنية المحكمة: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} أنها تربي في المؤمن سرعة إنجاز الأمور ـ ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ـ وعدمِ إحالة إنجازها إلى وقت الفراغ، فإن ذلك الأساليب التي يخدع بها بعض الناس نفسه، ويبرر بها عجزه، وإن من عجز عن امتلاك يومه فهو عن امتلاك غده أعجز! قال بعض الصالحين: "كان الصديقون يستحيون من الله أن يكونوا اليوم على مثل حالهم بالأمس" علق ابن رجب: على هذا فقال: "يشير إلى أنهم كانوا لا يرضون كل يوم إلا بالزيادة من عمل الخير، ويستحيون من فقد ذلك و يعدونه خسراناً"(7)، ومن جميل ما قيل في هذا المعنى ذينك البيتين السائرين:
ومن الحكم السائرة: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد! تفسير الآية "فإذا فرغت فانصب". وهي حكمة صحيحة يشهد القرآن بصحتها، وقد روي عن الإمام أحمد: أنه قال: إن التأخير له آفات! وصدق:، والشواهد على هذا كثيرة ـ ومن آثار مخالفة هذه القاعدة: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}: أن بعض الناس لا يستغل الفرص التي تسنح في طلب العلم، وتحصيله، فإذا انفرط عليه العمر، وتقضى الزمن، ندم على أنه لم يكن قد حصل شيئاً من العلم ينفعه في حياته وبعد مماته!
تفسير فإذا فرغت فانصب [ الشرح: 7]
فالله تعالى لم يقل لرسوله صلى الله عليه وآله مع ما أولاه عليه من النعم "تفرّغ وانصب" بل قال (فإِذا فَرَغتَ)! ويبقى تصحيح مسار مخاطبة الناس بما يتوافق مع دلالات القرآن، ويتطابق مع حياة السلف رحمهم الله، هو المتعين على كل من فتحت له نافذة لإرشاد الناس، وحث المجتمعات ولاسيما الشباب منها على استغلال عنفوان الشباب في بناء الأوطان، والنهوض بالمسلمين، والتزود في فراغهم لآخرتهم، ولو أن الشباب المسلم سلك هذا المسلك، لرأيت المسلمين على حال أحسن مما هم عليه اليوم، ولأصبحت كثير من الإشكالات المتعلقة بحياة الشباب في هذه الأزمنة لا وجود لها في حياتهم. فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. هذا، والله من وراء القصد. للشيخ عادل الكلباني
لا للفراغ
إن الإسلام يكره من أبنائه أن يكونوا فارغين من أي عمل ديني أو دنيوي! وبهذا نطقت الآثار عن السلف الصالح رحمهم الله:
جاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال: "إني أكره لأحدكم أن يكون خالياً سبهللاً لا في عمل دنيا، ولا دين". ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: "إني لأمقت أن أرى الرجل فارغاً لا في عمل دنيا ولا آخرة". فإذا فرغت فانصب تفسير. وسبب مقت ابن مسعود رضي الله عنه لهذا النوع من الناس؛ أن "قعود الرجل فارغاً من غير شغل، أو اشتغاله بما لا يعينه في دينه أو دنياه من سفه الرأي، وسخافة العقل، واستيلاء الغفلة". ولقد دلّ القرآن على أن هذا النوع من الناس الفارغين ـ وإن شئت فسمهم البطالين ـ ليسوا أهلاً لطاعة أوامرهم، بل تنبغي مجانبتهم؛ لئلا يُعدوا بطبعهم الرديء، كما قال تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}[الكهف: 28]. الجدية وسرعة الإنجاز
ومن هدايات هذه الآية: أنها أبلغ وأعظم حادٍ إلى العمل، والجد في استثمار الزمن قبل الندم. وأنها تربي في المؤمن سرعة إنجاز الأمور وعدم التسويف، فإن التسويف في كل أمر شين وسبة وسوء مغبة، ومن عجز عن امتلاك يومه فهو عن امتلاك غده أعجز!