عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادْرَءُوا الحُدودَ عن المسلمين ما استطعتم، فإن كان له مخرج، فخلوا سبيله. فإن الإمام أن يخطئ في العفو، خير من أن يخطئ في العقوبة" رواه الترمذي مرفوعاً وموقوفاً. هذا الحديث: يدلّ على أن الحدود تدرأ بالشبهات. فإذا اشتبه أمر الإنسان وأشكل علينا حاله، ووقعت الاحتمالات: هل فعل موجب الحد أم لا؟ وهل هو عالم أو جاهل؟ وهل هو متأول معتقد حلّه أم لا؟ وهل له عذر عقد أو اعتقاد؟: درأت عنه العقوبة؛ لأننا لم نتحقق موجبها يقيناً. ولو تردد الأمر بين الأمرين، فالخطأ في درء العقوبة عن فاعل سببها، أهون من الخطأ في إيقاع العقوبة على من لم يفعل سببها، فإن رحمة الله سبقت غضبه، وشريعته مبنية على اليسر والسهولة. والأصل في دماء المعصومين وأبدانهم وأموالهم التحريم، حتى نتحقق ما يبيح لنا شيء من هذا. وقد ذكر العلماء على هذا الأصل في أبواب الحدود أمثلة كثيرة، وأكثرها موافق لهذا الحديث. ومنها: أمثلة فيها نظر. فإن الاحتمال الذي يشبه الوهم والخيال، لا عبرة به. والميزان لفظ هذا الحديث. فإن وجدتم له، أو فإن كان له مخرج، فخلو سبيله. ادرؤوا الحدود بالشبهات - جريدة الوطن السعودية. وفي هذا الحديث: دليل على أصل.
ادرؤوا الحدود بالشبهات - جريدة الوطن السعودية
اهـ. وبذلك ضعفه غير واحد من الأئمة، كالبيهقي، و البغوي. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير: في إسناده يزيد بن زياد الدمشقي، وهو ضعيف، قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. ورواه وكيع عنه موقوفًا، وهو أصح. قاله الترمذي. اهـ. وقال ابن الملقن في البدر المنير: ورواه الحاكم في مستدركه كذلك سندًا ومتنًا. ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد. وفيما ذكره نظر، ويزيد المذكور في إسناده واه بمرة، قال النسائي: متروك. وقد ضعفه به تلميذه الحافظ أبو بكر البيهقي، فقال في «خلافياته»: هذا حديث مشهور بين العلماء، وإسناده ضعيف. قال: ويزيد هذا غير محتج به، وقد تفرد به، ورواه وكيع، عن يزيد موقوفًا. اهـ. والحديث ضعفه من المعاصرين الألباني. والله أعلم.
218- أنواع الشبهة:
يقسم الحنفية الشبهة إلى شبهة في الفعل، و تسمى شبهة الاشتباه، و إلى شبهة في المحل، فالأولى تتحقق في حق من اشتبه عليه الحل والحرمة فظن غير الدليل دليلاً فلا بد من تحقق هذه الشبهة من الظن، فإن انعدم الظن فلا شبهة أصلاً كظن حل وطء المطلقة ثلاثاً في العدة أو بائناً على مال، فإذا قال الفاعل: ظننت أنها تحل لي. فلا حد عليه، وإذا قال: علمت أنها حرام علي، وجب الحد، و أما الشبهة في المحل وتسمى أيضاً شبهة الملك، أو الشُبه الحكمية ومثاله: شبهة الملك بحق الأب إذا سرق من مال ابنه، تعلقاً بالحديث النبوي الشريف: "أنت و مالك لأبيك"، قال الإمام الكاساني الحنفي: لا قطع على من سرق من ولده؛ لأن له في مال ولده تأويل الملك أو شبهة الملك لقوله عليه الصَّلاة والسَّلام: "أنت ومالك لأبيك" فظاهر الإضافة إليه بلام التمليك يقتضي ثبوت الملك له، وهذا يمنع وجوب القطع لأنه يورث شبهة في وجوبه. ويقسم الشافعي الشبهة إلى ثلاثة أنواع: شبهة في المحل: كوطء الزوجة الحائض فالشبهة هنا قائمة في محل الفعل المحرم؛ لأن المحل مملوك للزوج و من حقه أن يباشر زوجته وإذا كان المانع له من قربانها كونها حائضاً فهذا لا ينفي أنها زوجته و هي حلال له وهذا يورث شبهة، وقيام هذه الشبهة يمنع عنه حد الوطء سواء اعتقد بحل الوطء أو حرمته؛ لأن أساس الشبهة ليس الاعتقاد والظن و إنما أساسها حل الفعل و تسلط الفاعل شرعاً عليه.
كذلك فإن مع تقدم الإنسان بالعمر يفقد القدرة على العمل بشكل تدريجي وفي نهاية المطاف ينتهي به الأمر إلى مرحلة الشيخوخة التي لا يستطيع فيها أداء أي عمل من الأعمال وبالتالي يفقد دخله الذي يعيل به نفسه أو أسرته. وقد يتعرض لخطر الوفاة المبكر، أي قبل تقدمه بالعمر ووصوله لمرحلة الشيخوخة في هذه الحالة تفقد أسرته مورد رزقها. بسبب ذلك يحتاج الفرد إلى التأمينات الاجتماعية لمواجهة الأخطار المذكورة والتخفيف من الآثار الناتجة عنها. التأمينات الاجتماعية وتعريفها ونشأتها وأهدافها وأنواعها ووظائف التأمينات الاجتماعية. تأمين إصابات العمل وأمراض المهنة
تعد مسؤولية صاحب العمل عن الإصابات الجسدية التي تلحق بالعاملين لديه أثناء العمل (إصابات العمل) أو بسبب العمل (أمراض المهنة) هي الباعث الأساس لنشأة التأمينات الاجتماعية الحديثة التي تنتشر في جميع دول العالم تقريباً. وتعتبر هذه الأخطار والتأمين عليها من تكاليف الإنتاج. يقدم هذا النوع من التأمين الحماية للعاملين المؤمن لهم من نوعين أساسيين من الأخطار، هما:
إصابة العمل
هي فعل خارجي قوي مفاجئ لا إرادي يعيب جسم الشخص الطبيعي بضرر ينشأ نتيجة العمل الذي يؤديه أو يسببه. مرض المهنة
هو الخلل أو عدم اكتمال السلامة الصحية الجسدية أو العقلية بسبب ممارسة مهنة معينة، بشرط أن تكون ممارسة هذه المهنة هي السبب الرئيسي للإصابة بهذا الخلل.
التأمينات الاجتماعية وتعريفها ونشأتها وأهدافها وأنواعها ووظائف التأمينات الاجتماعية
- العلوم في الاقتصاد. - الإدارة المالية. - التمويل والاستثمار. - الادارة الصناعية. - ادارة العمليات. - هندسة صناعية. - إدارة الجودة. - دراسات اكتوارية. - التحليل الكمي. - أساليب كمية. - إحصاء. - رياضيات. - نظم معلومات إدارية. ملاحظة:-
- لن ينظر لأي طلبات تقديم ترد بعد هذا التاريخ. - أن انطباق الشروط لا يعني القبول وانما سيخضع المرشحين للمفاضلة وعدد من الاختبارات من قبل مختصي البرنامج. موعد التقديم:-
- التقديم متاح الآن بدء اليوم الخميس بتاريخ 2018/07/12م وينتهي يوم السبت بتاريخ 2018/09/01م. طريقة التقديم:-
- من لديه الرغبة في التقديم على البرنامج ممن تنطبق عليه هذه الشروط، عليه التقدم، وتعبئة البيانات كاملة من خلال الرابط التالي:-
اضغط هنا
لمشاركة الخبر بشكل مباشر من خلال (الواتس أب):-
اضغط هنا
كتابة: هبة الله الدالي - آخر تحديث: 6 فبراير 2021
كثيراً ما يتعرض العامل إلى مخاطر تمنعه من العمل وتحرمه من الأجر الذي يحصل عليه إما بصفة دائمة أو مؤقتة فيقوم بالتأمين الاجتماعي لحماية نفسه، فما معنى التأمينات الاجتماعية وماهي أنواعها؟
مفهوم التأمينات الاجتماعية
هي عبارة عن وسيلة لحماية العمال ورعايتهم في الأحوال التي يتعرضون فيها للمخاطر التي تنشأ بسبب العوامل الطبيعية أو الاقتصادية. ويكون تعويض التأمين إما في صورة معونات مالية على شكل دفعة واحدة، أو في صورة عدد محدد من الدفعات الدورية ذي الصفة الدائمة. نشأة التأمينات الاجتماعية
من المعروف أن العرب كانوا أول من زاول عملية التأمين حيث يتعهدون فيما بينهم على تعويض من تنفق جماله أو تتلف بضاعته خلال رحلاتهم التجارية الطويلة عبر الصحارى الشاسعة بين بلاد الشام والجزيرة العربية أو اليمين ومصر…. وكان ذلك عبارة عن بداية فكرة التأمين. ثم تطورت أنواع التأمينات وأساليبها على مر العصور حتى جاءت الشرائع السماوية التي وضعت أسس التكافل والضمان الاجتماعي وجعلت من الحياة الكريمة بدون حاجة ولا عوز ولا حرمان حق لكل فرد من أفراد المجتمع. هذا بالنسبة للتاريخ القديم أما بالنسبة للتاريخ الحديث فإن نشأة التأمينات الاجتماعية تعود إلى قيام الثورة الصناعية الكبرى في أوروبا وبشكل خاص في بريطانيا.