د. زياد مقداد: الرضا هو قبول لقدر الله وحكمه في السراء والضراء؛ لأن ما قسمه الله لك هو خير، بغض النظر عما كانت شاكلته
وينبغي أن يكون المسلم على يقين بأن الله -سبحانه وتعالى- قسم الأرزاق بين العباد، وأن لا أحد يستطيع أن يأخذ زيادة عن رزقه، حتى لو جرى في الأرض "جري الوحوش"! ولا يمكن أن ينقص رزق أحد، مهما كان جبروته؛ لأن الرزق يتكفل به الله للإنسان وهو في بطن أمه، فعنْ أبي عبدِ الرَّحمنِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ -رَضِي اللهُ عَنْهُ- قالَ: حدَّثنا رسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو الصَّادِقُ المصْدُوقُ: (إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلِكَ، ثمَّ يُرْسَلُ إلَيْهِ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فيهِ الرُّوحَ، وَيُؤمَرُ بأرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيّ أوْ سَعِيد). إرضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس...!!. [رواه البخاري ومسلم]. ويذكر د. مقداد: قول ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -عليه الصلاة والسلام- يَوْمًا فَقَالَ: (يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ).
الرضا.. ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس
أما إذا كنت غير مقتنع بما رزقك الله به فهذا يكون هو الذل والفقر الحقيقي ولم تشكر الله أبدا إذا أعطاك الله مال قارون. لأنك دائما في هذه الحالة سوف تكون محتاج المزيد والمزيد إذا أعطاك الله الرزق تطلب الصحة. وإذا أعطاك الله الرزق والصحة سوف تطلب الأولاد. وإذا أعطاك الله الثلاثة تطلبات الجاه والسلطان فدائمًا سوف تتطلب المزيد ولكن الرضا بأقل القليل يشعرك كأنك أغنى الناس جميعهم. وفي النهاية اعلم أنك لا تستطيع أن تكسب مالا أو رزقا وزيادة علم أو بحكمه ولكن اجتهد قدر المستطاع ليس العالم هو أغنى الناس. قال حكيم: لو جرت الأرزاق على قدر العقول لم تعش البهائم*. هذا معناه أنك لا تستطيع بعقلك وعلمك أن تكتسب المال ولكن هو رزق من عند الله -سبحانه وتعالى-. ارضي بما قسمه الله لك تكن اغني الناس. اخترنا لك أيضا: كلمات عن الرضا بما قسمه الله لنا
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم تحدثنا اليوم عن أرض بما قسم الله لك تكون أغنى الناس أرجو أن أكون قد استطعت توصيل شرح هذه المعاني الجميلة. ولكن ما في صدري كثير وأود أن أوضح لكم كثيرا وكثيرا وفي الختام أرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم وأتمنى منكم متابعة المزيد من المقالات كما أتمنى مشاركته.
ارض بما قسمه الله لك
كما أنه -صلى الله عليه وسلم- بين أن القناعة سبب من أسباب كثرة الشكر؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس " (حسن لغيره). "ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ"
لماذا تكون أغنى الناس إذا رضيت بما قسم الله لك؟
السبب أن من قَنَعَ استغنى عن كل شيء، فليس الغنى بكثرة المال، ولا بكثرة الولد، ولا بكثرة الجاه.
ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس - ملتقى الخطباء
[رواه الترمذي وأحمد والبيهقي]. ويلفت د. فرج إلى "أن رضا الإنسان بحاله، وبما قسم له من رزق يرفع درجته عند الله، ويزيد من إيمانه، ويحقق له الطمأنينة في الدنيا والآخرة، فحياة الإنسان لا ينبغي أن يكون الهدف منها جمع المال؛ لأن طبيعة الحياة تمر بفترات غنى وفقر، فعليه في الأولى أن يشكر الله، وفي الثانية أن يصبر ويقتنع، ويسعى بالحال إلى نيل ما قسم الله له". ارضى بما قسمه الله لكل. وأشار إلى أن المؤمن يحرص على شكر ربه؛ لينال المزيد، وحتى يتمكن من حفظ نعمة الله من الزوال؛ فإن السلف كانوا يسمونه الشكر الجالب، ويسمونه الحافظ، وقد وعد الله الشاكرين بالزيادة، فقال سبحانه: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}[إبراهيم:7]، والله سبحانه غني عن شكر الشاكرين، ولكننا ننتفع بشكرنا لله، قال تعالى: {وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ}[النمل:40]. والشكر كما عرفه ابن القيم -رحمة الله عليه-: "هو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناءً واعترافاً، وعلى قلبه شهوداً ومحبة، وعلى جوارحه انقياداً وطاعة". صلاح فرج: تحقيق صفة الرضا، يقتضي إجالة النظر في أحوال الناس الآخرين؛ لتعلم مقدار نعم الله عليك، التي قد يغبطك عليها الملايين من البشر
وقال: إن تحقيق صفة الرضا، يقتضي إجالة النظر في أحوال الناس الآخرين؛ لتعلم مقدار نعم الله عليك، التي قد يغبطك عليها الملايين من البشر، فإن كنت فقيرًا، فهناك من حولك من هم أشد فقرًا.. وإن كنت مريضًا فإن من حولك من هم أكثر مرضا!
إرضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس...!!
[رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح].
أما الغنى الأصلي، فيتجسد في رضا النفس،
والقناعة بما رزقك الله، يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «ابن آدم، عندك ما
يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك. ابن آدم، لا بقليل تقنع، ولا من كثير تشبع. ابن آدم،
إذا أصبحت معافى في جسدك، آمنا في سربك، عندك قوت يومك، فعلى الدنيا العفاء». إذن الرضا والغنى في الأمن والعافية ولا
يدرك ذلك سوى المؤمن فقط تأكيدًا لقوله سبحانه وتعالى: «نَحْنُ قَسَمْنَا
بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» (الزخرف: 32)، إذ أن ﺗﻔﺎﻭﺕ
الأرزاق بين ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺳﻨﺔ ﻣﻦ سنن الله في الكون، ولا يستطيع أحد ﻣﻦ ﺃﻫل الأﺭﺽ أن يبدلها تبديلاً. والرضا بما قسمه هو من أسباب المعينة
على هدوء النفس، وتجنب الأمراض التي تأتي بها الهموم والأحزان، وقد وجه النبي إلى
ذلك وحث عليه قائلاً: "من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن، أو يعلم من يعمل بهن؟
فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله. ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس - ملتقى الخطباء. فأخذ بيدي فعد خمسًا؛ فقال: اتق المحارم تكن
أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب
للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب". والإمام الشافعي رحمه الله يقول: رأيت القناعة
رأس الغنى فصرتُ بأذيالها مُمتسكْ.. فلا ذا يـراني على بابه ولا ذا يراني به منهمكْ..
فصرتُ غنيًّا بلا درهم".
كذلك يوفر للمستخدم القدرة على استقبال تغريدات البوابة وأخبارها إضافة إلى استقبال المواد التوعوية والإخبارية المرئية الخاصة بالحكومة الإلكترونية على الأجهزة المحمولة الذكية بشكل دائم التحديث. 14
البوابة الإلكترونية للتدريب والابتعاث بتعليم مكة
إطلاق بوابة أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي.
مركز التدريب الإلكتروني
إنه المركز الذي يقدم العديد من المزايا التي تفيد فئات كثيرة ، وهي كالتالي:
يساعد هذا المركز جميع الأفراد على تحسين وتطوير كفاءة التعليم بشكل عام ، من خلال رعاية جميع قدرات المعلمين. تحرص البوابة على الارتقاء بكافة قدرات المعلمين حيث تنمي جميع قدراتهم ومهاراتهم. تواكب البوابة كافة التطورات التكنولوجية الحالية المتعلقة بالتعليم عن بعد ، وتمكن الجميع من الاستفادة منها بشكل كبير. البوابة الإلكترونية للتدريب والابتعاث بتعليم مكة. إنه يوفر كل الأجواء التي تريح المعلمين ، وهذا ما يدفعهم إلى العطاء الكثير ، خاصة في المواد التعليمية المتخصصة في الطلاب. يساهم في تحسين التعليم بكافة مستوياته في مكة المكرمة ، من خلال البرامج التعليمية والثقافية التي يتم إجراؤها إلكترونيًا ، ويصل إلى 22 برنامجًا تعليميًا لتجربة الأطفال. إقرأ المزيد: شعار جامعة حفر الباطن
كيفية تأمين حساب البوابة
هذا الحساب مقفل تلقائيًا أو اختياريًا ، عند توقف المستخدم عن دخول البوابة ، حيث تتجاوز هذه المدة 15 دقيقة ،
وتساعد هذه البوابة الرائعة جميع العاملين في وظائف التعليم في المملكة في الحصول على جميع الخدمات التي تهمهم ،
بدخول المواقع الإلكترونية وعدم الاضطرار إلى الذهاب إلى قسم التدريب والابتعاث حيث يوفر عليهم الجهد والوقت ،
يسهل التعليم عن بعد والمناهج والشروحات بطريقة مبسطة للغاية عن طريق تسجيل الدخول إلى البوابة.