تاريخ النشر: الأربعاء 3 ربيع الأول 1436 هـ - 24-12-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 279169
20488
0
177
السؤال
ما حكم صيام القضاء، وأنا ناوية من الليل على ذلك، ولكن بشرط إذا أصبحت ولم أشعر بجوع فسأتم صيامي؟ وإذا شعرت بجوع سأفطر، أي أني علقت نيتي على ذلك. هل صيامي صحيح أم لا؟ علما بأني مريضة سكر. جزاكم الله خيرا.
حكم التردد في نية صوم القضاء على
اهــ
وقال ابن مفلح في الفروع: أو وَجَدْت طَعَامًا أَكَلْت وَإِلَّا أَتْمَمْت فَكَالْخِلَافِ في الصَّلَاةِ قِيلَ يَبْطُلُ؛ لِأَنَّهُ لم يَجْزِمْ بِالنِّيَّةِ وَلِهَذَا لَا يَصِحُّ ابْتِدَاءُ الصَّوْمِ بِمِثْلِ هذه النِّيَّةِ... اهــ
فاجزمي نية الصيام من غير تردد وتسحري، ثم إن طرأ لك ما يشق معه الصوم جاز لك الفطر. والله تعالى أعلم.
حكم التردد في نية صوم القضاء الحلقه
هل يجوز صيام القضاء بدون نية
هل يجوز صيام القضاء بدون نية بعد شهر رمضان المبارك، ولو كان المسلم
صائمًا صوم تطوع ثم أراد أن يبدل نيته ليكون قضاء أو بالعكس فهل يمكنه ذلك،
وما هو الوقت الأفضل من أجل تبييت نية الصيام، وما هي أنواع الصيام في الشريعة الإسلامية،
ولو نوى الصائم أن يصوم صوم قضاء ومن ثم لم يصم فهل يترتب عليه شيء حسب الشريعة الإسلامية،
كل هذه الأمور سيتم الوقوف معها في هذا المقال. لا يجوز صيام القضاء من دون نية وهذا ما قد أجمع عليه كافة أهل العلم والعلماء،
وذلك لأنَّ صيام القضاء هو في حقيقته صيام فريضة ولكن قد أفطر المسلم بسبب
عارض ألمّ به، ومن ثم سيتابع صومه بعد شهر رمضان المبارك، وقد ذكر النووي
في هذه المسألة: "ولا نعلم أحداً خالف في ذلك"، أي من العلماء. هل يجوز تغيير نية صيام القضاء
لا يمكن تغيير الصائم لنية صيام التطوع الذي انتهى منه ليكون قضاء
عن أيام شهر رمضان التي أفطرها؛ إذ إن صوم القضاء لا بد من تبييت نيته
من الليل؛ والقضاء له حكم الأداء، وقد ذكر الإمام النووي في ذلك: "لا يصح صوم رمضان ولا القضاء ولا الكفارة ولا صوم فدية الحج وغيرها من الصوم الواجب
بنية من النهار ، بلا خلاف"، ولو ابتدأ الصائم الصيام تطوعًا ومن ثم قد بدا له أن يقلب
صومه أثناء النهار إلى أداء القضاء؛ فإنه لا يجزئه ذلك عن صوم الفرض؛ إذ الأعمال بالنيات،
وقد صام المسلم بذلك بعض اليوم بنية التطوع، والله في ذلك هو أعلم.
حكم التردد في نية صوم القضاء التجاري
خلاصة شرح المسألة / من كان ناسياً للحكم او الموضوع أوجاهلاً بهما فلم ينوِ صوم رمضان قبل الفجر هل يمكن أن ينويه بعد الفجر ؟ الجواب / فيه رأيان: الرأي الأول / فيه إشكال فالأحوط وجوباً تجديد النية بعد الفجر والصوم ثم القضاء وهو رأي السيد الخوئي والشيخ الفياض والشيخ الخراساني. الرأي الثاني / نعم يمكن أن ينوي صوم رمضان بعد الفجر ويصح صومه بشرط أن يكون ذلك قبل الزوال وقبل تناول المفطر ، وهل الحكم كذلك بعد الزوال ؟ فيه إشكال فالأحوط وجوباً تجديد النية والصوم ثم القضاء بعد ذلك وهذا الرأي للسيد الصدر والسيد السيستاني والسيد الروحاني.
مسألة 978: إذا لم ينو الصوم في شهر رمضان لنسيان الحكم أو الموضوع ، أو للجهل بهما ولم يستعمل مفطرا ثم تذكر أو علم أثناء النهار فالظاهر الاجتزاء بتجديد نيته قبل الزوال ، ويشكل الاجتزاء به بعده فلا يترك الاحتياط بالامساك بقية النهار بقصد القربة المطلقة والقضاء بعد ذلك.
[١٣]
المراجع [+] ↑ سورة البلد، آية: 1. ↑ سورة البلد، آية: 11-12. ↑ "كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف. ↑ سورة البلد، آية: 5. ↑ سورة البلد، آية: 6. ↑ "سورة البلد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف. ↑ "تفسير سورة البلد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف. ↑ سورة البلد، آية: 1-10. ↑ سورة البلد، آية: 11-16. تفسير الجلالين سورة البلد المصحف الالكتروني القرآن الكريم. ↑ سورة البلد، آية: 17-20. ↑ سورة البلد، آية: 10. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 4/155، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما. ↑ "تفسير سورة البلد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.
تفسير الجلالين سورة البلد المصحف الالكتروني القرآن الكريم
[ ص: 6158] بسم الله الرحمن الرحيم 90- سورة البلد
مكية وهي عشرون آية. [ ص: 6159] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى:
[ 1 - 3] لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد لا أقسم بهذا البلد تقدم في مواضع متعددة من التنزيل الكريم تفسير "لا أقسم" و "البلد" هو مكة. وقيد القسم بقوله تعالى: وأنت حل بهذا البلد عناية بالنبي صلوات الله عليه، فكأنه إقسام به لأجله، مع تعريض بعدم شرف أهل مكة، وأنهم جهلوا جهلا عظيما، لهمهم بإخراج من هو حقيق به، وبه يتم شرفه. سورة البلد تفسير للاطفال. قال الشهاب: و (الحل) صفة مصدر بمعنى الحال على هذا الوجه. ولا عبرة بمن أنكره لعدم ثبوته في كتب اللغة. وقيل: معناه وأنت يستحل فيه حرمتك، ويتعرض لأذيتك. ففيه تعجيب من حالهم في عداوته، وتعريض بتجميعهم وتفريقهم بأنه لا يستحل فيه الحمام، فكيف يستحل فيه دم مرشد الأنام، عليه الصلاة والسلام؟
وقيل: معناه وأنت حل به في المستقبل، تصنع فيه ما تريد من القتل والأسر، إشارة إلى ما سيقع من فتح مكة وإحلالها له ساعة من نهار، يقتل ويأسر، مع أنها ما فتحت على أحد قبله، ولا أحلت له; ففيه تسلية له، ووعد بنصره، وإهلاك عدوه. و (الحل) على هذين الوجهين ضد (الحرمة)، وفيهما -كما قالوا- بعد، لا سيما إرادة الاستقبال في الوجه الأخير، فإنه غير متبادر منه.
( أو
مسكينا ذا متربة)
لصوق بالتراب لفقره وفي قراءة بدل الفعلين مصدران مرفوعان مضاف الأول لرقبة وينون
الثاني فيقدر قبل العقبة اقتحام والقراءة المذكورة بيانه
17. تفسير سورة البلد. ( ثم
كان) عطف على
اقتحم وثم للترتيب بالذكري والمعنى كان وقت الاقتحام ( من الذين آمنوا وتواصوا) أوصى بعضهم بعضا ( بالصبر) على الطاعة وعن المعصية ( وتواصوا بالمرحمة) الرحمة على الخلق
18. (
أولئك) الموصوفون
بهذه الصفات ( أصحاب
الميمنة) اليمين
19. (
والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة) الشمال
20. (
عليهم نار مؤصدة)
بالهمزة والواو بدله مطبقة
مقاصد سورة البلد - سطور
﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾
وعرّفناه طريق الخير، وطريق الباطل؟! ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾
وهو مطالب بأن يتجاوز العقبة التي تفصله عن الجنة فيقطعها ويتجاوزها. ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ﴾
وما أعلمك - أيها الرسول - ما العقبة التي عليه أن يقطعها ليدخل الجنة؟! ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾
هي إعتاق رقبة ذكرًا كانت أو أنثى. ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾
أو أن يطعم في يوم مجاعة يندر فيه وجود الطعام. ﴿يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ﴾
طفلًا فقد أباه، له به قرابة. مقاصد سورة البلد - سطور. ﴿أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ﴾
أو فقيرًا ليس له شيء يملكه. ﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ﴾
ثم كان من الذين آمنوا بالله، وأوصى بعضهم بعضًا بالصبر على الطاعات وعن المعاصي وعلى البلاء، وأوصى بعضهم بعضًا بالرحمة بعباد الله. ﴿أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾
أولئك المتصفون بتلك الصفات هم أصحاب اليمين. ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾
والذين كفروا بآياتنا المنزلة على رسولنا هم أصحاب الشمال. ﴿عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ﴾
عليهم نار مغلقة يوم القيامة يعذبون فيها.
والمقسم عليه قوله: لقد خلقنا الإنسان في كبد يحتمل أن المراد بذلك ما يكابده ويقاسيه من الشدائد في الدنيا، وفي البرزخ، ويوم يقوم الأشهاد، وأنه ينبغي له أن يسعى في عمل يريحه من هذه الشدائد، ويوجب له الفرح والسرور الدائم. وإن لم يفعل، فإنه لا يزال يكابد العذاب الشديد أبد الآباد. ويحتمل أن المعنى: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، وأقوم خلقة، يقدر على التصرف والأعمال الشديدة، ومع ذلك، فإنه لم يشكر الله على هذه النعمة العظيمة ، بل بطر بالعافية وتجبر على خالقه، فحسب بجهله وظلمه أن هذه الحال ستدوم له، وأن سلطان تصرفه لا ينعزل، ولهذا قال تعالى: أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ويطغى ويفتخر بما أنفق من الأموال على شهوات نفسه. فـ يقول أهلكت مالا لبدا أي: كثيرا، بعضه فوق بعض. إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة البلد. وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكا، لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق، ولا يعود إليه من إنفاقه إلا [ ص: 1970] الندم والخسار والتعب والقلة، لا كمن أنفق في مرضاة الله في سبيل الخير، فإن هذا قد تاجر مع الله، وربح أضعاف أضعاف ما أنفق. قال الله متوعدا هذا الذي يفتخر بما أنفق في الشهوات: أيحسب أن لم يره أحد أي: أيظن في فعله هذا، أن الله لا يراه ويحاسبه على الصغير والكبير؟ بل قد رآه الله، وحفظ عليه أعماله، ووكل به الكرام الكاتبين، لكل ما عمله من خير وشر.
إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة البلد
وتواصوا بالمرحمة للخلق، من إعطاء محتاجهم، وتعليم جاهلهم، والقيام بما يحتاجون إليه من جميع الوجوه، [ ص: 1971] ومساعدتهم على المصالح الدينية والدنيوية، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، أولئك الذين قاموا بهذه الأوصاف، الذين وفقهم الله لاقتحام هذه العقبة أولئك أصحاب الميمنة لأنهم أدوا ما أمر الله به من حقوقه وحقوق عباده، وتركوا ما نهوا عنه، وهذا عنوان السعادة وعلامتها. والذين كفروا بآياتنا بأن نبذوا هذه الأمور وراء ظهورهم، فلم يصدقوا بالله، ولا آمنوا به ، ولا عملوا صالحا، ولا رحموا عباد الله، والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة عليهم نار مؤصدة أي: مغلقة، في عمد ممددة، قد مدت من ورائها، لئلا تنفتح أبوابها، حتى يكونوا في ضيق وهم وشدة والحمد لله.
وإنما كان الأول أولى لتشريفه عليه السلام، بجعل حلوله به مناطا لإعظامه، مع التنبيه من أول الأمر على تحقق مضمون الجواب، بذكر بعض مواد المكايدة، على نهج [ ص: 6160] براعة الاستهلال، وإنه كابد المشاق، ولاقى من الشدائد، في سبيل الدعوة إلى الله، ما لم يكابده داع قبله، صلوات الله عليه وسلامه. ووالد وما ولد عطف على هذا البلد، داخل في المقسم به. قيل: عني بذلك آدم وولده، وقيل: إبراهيم وولده. والصواب -كما قال ابن جرير - أن المعني به كل والد وما ولد. قال: وغير جائز أن يخص ذلك إلا بحجة يجب التسليم لها من خبر أو عقل، ولا خبر بخصوص ذلك ولا برهان، يجب التسليم له بخصوصه. فهو على عمومه كما عمه. وإيثار "ما" على (من); لإرادة الوصف. فيفيد التعظيم في مقام المدح، وأنه مما لا يكتنه كنهه لشدة إبهامها. ولذا أفادت التعجب أو التعجيب، وإن لم يكن استفهاما كما في قوله تعالى: والله أعلم بما وضعت أي: أي مولود عظيم الشأن وضعته. وهذا على كون المراد إبراهيم والنبي عليهما الصلاة والسلام، ظاهر، أما على أن المراد به آدم وذريته، فالتعجب من كثرتهم، أو مما خص به الإنسان من خواص البشر، كالنطق والعقل وحسن الصورة. حكاه الشهاب.