في هذه الآية والتي في "هود" دليل على أن الاستغفار يستنزل به الرزق والأمطار. قال الشعبي: خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار حتى رجع، فأمطروا فقالوا: ما رأيناك استسقيت؟ فقال: لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر؛ ثم قرأ: "استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا". وقال الأوزاعي: خرج الناس يستسقون، فقام فيهم بلال بن سعد فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: اللهم إنا سمعناك تقول: "ما على المحسنين من سبيل" التوبة: 91] وقد أقررنا بالإساءة، فهل تكون مغفرتك إلا لمثلنا؟! اللهم اغفر لنا وأرحمنا واسقنا! فرفع يديه ورفعوا أيديهم فسقوا. وقال ابن صبيح: شكا رجل إلى الحسن الجدوبة فقال له: استغفر الله. وشكا آخر إليه الفقر فقال له: استغفر الله. وقال له آخر. ادع الله أن يرزقني ولدا؛ فقال له: استغفر الله. وشكا إليه آخر جفاف بستانه؛ فقال له: استغفر الله. فقلنا له في ذلك؟ فقال: ما قلت من عندي شيئا؛ إن الله تعالى يقول في سورة "نوح": "استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا". وقد مضى في سورة "آل عمران" كيفية الاستغفار، وإن ذلك يكون عن إخلاص وإقلاع من الذنوب.
استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا سورة البقرة
(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) قوله تعالى: "فقلت استغفروا ربكم" أي سلوه المغفرة من ذنوبكم السالفة بإخلاص الإيمان. "إنه كان غفارا" وهذا منه ترغيب في التوبة. وقد روى حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الاستغفار ممحاة للذنوب). وقال الفضيل: يقول العبد أستغفر الله؛ وتفسيرها أقلني. "يرسل السماء عليكم مدرارا" أي يرسل ماء السماء؛ ففيه إضمار. وقيل: السماء المطر؛ أي يرسل المطر. قال الشاعر: إذا سقط السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا و"مدرارا" ذا غيث كثير. وجزم "يرسل" جوابا للأمر. وقال مقاتل: لما كذبوا نوحا زمانا طويلا حبس الله عنهم المطر، وأعقم أرحام نسائهم أربعين سنة؛ فهلكت مواشيهم وزروعهم، فصاروا إلى نوح عليه السلام واستغاثوا به. فقال "استغفروا ربكم إنه كان غفارا" أي لم يزل كذلك لمن أناب إليه. ثم قال ترغيبا في الإيمان: "يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لهم جنات ويجعل لكم أنهارا". قال قتادة: علم نبي الله صلي الله عليه وسلم أنهم أهل حرص على الدنيا فقال: (هلموا إلى طاعة الله فإن في طاعة الله درك الدنيا والآخرة).
استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا سورة الفاتحة
وقال ابن عباس وغيره: يتبع بعضه بعضا. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
أي يرسل ماء السماء; ففيه إضمار. وقيل: السماء المطر; أي يرسل المطر. قال الشاعر: إذا سقط السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا و " مدرارا " ذا غيث كثير. وجزم " يرسل " جوابا للأمر. وقال مقاتل: لما كذبوا نوحا زمانا طويلا حبس الله عنهم المطر, وأعقم أرحام نسائهم أربعين سنة; فهلكت مواشيهم وزروعهم, فصاروا إلى نوح عليه السلام واستغاثوا به. فقال " استغفروا ربكم إنه كان غفارا " أي لم يزل كذلك لمن أناب إليه. ثم قال ترغيبا في الإيمان: " يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لهم جنات ويجعل لكم أنهارا ". قال قتادة: علم نبي الله صلى الله عليه وسلم أنهم أهل حرص على الدنيا فقال: ( هلموا إلى طاعة الله فإن في طاعة الله درك الدنيا والآخرة). ﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى: يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)وقوله: ( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا) يقول: يسقيكم ربكم إن تبتم ووحدتموه وأخلصتم له العبادة الغيث، فيرسل به السماء عليكم مدرارا متتابعا. وقد حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا سفيان، عن مطرف، عن الشعبيّ، قال: خرج عمر بن الخطاب يستسقي، فما زاد على الاستغفار، ثم رجع فقالوا: يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت، فقال: لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر، ثم قرأ ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا) وقرأ الآية التي في سورة هود حتى بلغ: وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ.
استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا سورة يس
وقيل: السماء المطر; أي يرسل المطر. قال الشاعر: إذا سقط السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا و " مدرارا " ذا غيث كثير. وجزم " يرسل " جوابا للأمر. وقال مقاتل: لما كذبوا نوحا زمانا طويلا حبس الله عنهم المطر, وأعقم أرحام نسائهم أربعين سنة; فهلكت مواشيهم وزروعهم, فصاروا إلى نوح عليه السلام واستغاثوا به. فقال " استغفروا ربكم إنه كان غفارا " أي لم يزل كذلك لمن أناب إليه. ثم قال ترغيبا في الإيمان: " يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لهم جنات ويجعل لكم أنهارا ". قال قتادة: علم نبي الله صلى الله عليه وسلم أنهم أهل حرص على الدنيا فقال: ( هلموا إلى طاعة الله فإن في طاعة الله درك الدنيا والآخرة). الطبرى: القول في تأويل قوله تعالى: يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وقوله: ( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا) يقول: يسقيكم ربكم إن تبتم ووحدتموه وأخلصتم له العبادة الغيث، فيرسل به السماء عليكم مدرارا متتابعا. وقد حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا سفيان، عن مطرف، عن الشعبيّ، قال: خرج عمر بن الخطاب يستسقي، فما زاد على الاستغفار، ثم رجع فقالوا: يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت، فقال: لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يستنـزل بها المطر، ثم قرأ ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا) وقرأ الآية التي في سورة هود حتى بلغ: وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ.
السيد أحمد الواعظ
عدد التحميلات
2
كود المدونة او الموقع
لإضافة مقطع فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا بصوت السيد أحمد الواعظ في موقعك او مدونتك انسخ الكد التالي:
کن اول من یعلق عن هذا المقطع الصوتی
فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا - السيد أحمد الواعظ تاريخ الاضافة 2022-04-25 12:28:16 عدد الاستماعات 1 عدد التحميلات 2
نص هذا المقطع
الزائر الکريم لم يرسل الينا النّص لهذا المقطع. بإرسالکم النّص لهذا المقطع سوف تتساهمون في مساعدتنا في ارتقاء هذا الموقع. ارسال النص
وإنه لمن المؤسف أن نرى كثيرين من المسلمين في أنحاء العالم يكتنفهم الفقر وتدهمهم الجوائح، ويلفهم الأسى، مع أن العالم الإسلامي - في جملته - غنيٌّ بالثروات التي حباه الله تعالى بها [8] ، ويمكن أن تسهم إلى حد كبير في تضييق رقعة الفقر، وانتشال فقراء المسلمين من حمأته، ودافع غوائله عنهم!! ولكن أنَّى هذا التكافل والحال أن الأخوة الإسلامية مغيبةٌ، أو مخدرة على مستوى الأمة؟!! مواساة الأنصار لإخوانهم المهاجرين وكفالتهم:
ولقد قدَّم الأنصار نموذجًا للتكافل والتراحم بين المسلمين، سيظلُّ أعظم وأنبل ما عرفته الدنيا، متمثلًا فيما جادت به أخلاقهم الكريمة، وصنعته مواقفهم النبيلة مع إخوانهم المهاجرين، يوم لاذوا بهم في المدينة المنورة، مهاجرين في سبيل الله، تاركين من خلفهم أهليهم وديارهم وأموالهم.
النائب حسن فضل الله عرض في مؤتمر صحافي للشكوى المقدمة الى التفتيش القضائي ضد قضاة لم يبتوا بملفات الفساد – موقع قناة المنار – لبنان
ولا بدَّ لمن يساعد الآخرين ألا يذكر ذلك كله أمام الناس ولا يلحق مساعدة الناس بالمنّ والأذى، بل عليه دائمًا أن ينسى مواضع المعروف الذي صنعه، وأن يسير من فوره بعد عمل الخير فلا ينتظر منهم شكرًا ولا دعاء، بل من صفات النذالة التي تأباها الفطرة العربية أن يلحق الرجل مساعدته بالمن والأذى، وتكمن أهمية مساعدة الآخرين في دعم المجتمع وبنائه فلا ينشأ مجتمع سؤولٌ يطلب دائمًا سواء كان محتاجًا أم لا، عدا ذلك يجب أن تربي كل أم أبناءها على عدم سفح ماء وجهه لأي سبب وأن ينتظر العبد فرج الله حتى يأتيه فيتمتع به. إن تقديم المساعدة للآخرين لا يعني فقط المساعدة المادية التي يحصل عليها أي الطرفين من الآخر على العكس من ذلك، فالمساعدة تعني الحب والوئام ورسم البسمة على قلوب الطرفين قبل وجههما، ومحاولة نشر الحب بين الناس جميعهم، المساعدة لا تعني تحميل الآخرين عبء الشكر ولا تعني أن يتفضل أي امرئ على الآخر بل المساعدة تعني أنَّ الإنسان يشعر بأخيه الإنسان بغض النظر عن عرقه ولونه ودينه ومنشئه وحياته كلها، وذلك كله يصب في مصلحة الجماعة في إقامة دولةٍ عادلةٍ يسودها المن والأمان وينعم الأفراد فيها بالكثير من الطمأنينة.
الحسنة بعشر أضعافها
بدأت القصة عندما كان يمر وائل في كل يوم بجانب بيت قديمٍ وهو يذهب إلى مدرسته أو يعود منها، كانت أبواب المنزل متصدعة بعض الشيء، والجدران مكونة من اللّبن والطين وقد باتت تتفتت من أثر الشتاء والرياح التي تعصف في مثل هذا التوقيت من السنة كل عام، في بداية الأمر ظنَّ وائل أنَّ ذلك البيت مهجور لكنَّ الأمر تغيَّر بعد أن رأى آثار أقدامٍ تدخل إلى البيت عدة مرات أو تخرج منه. وكان يتساءل وائل في نفسه كل مرة كيف يمكن لشخصٍ أن يعيش في مثل هذا المنزل ، ثم يجول في خاطره دفء بيتهم وهدوؤه وسكونه وجماله في الشتاء، ويتمنى أن يساعد أهل ذلك البيت ويحضر في ذهنه قول الله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. [١] كان ذلك البيت يحتل تفكير وائل صباح مساء، وفي أحد الأيام لفت أنظار وائل شيئًا وهو أنَّه لم يعد يلاحظ آثار الأقدام أمامه، خاصة أنَّ تلك الآثار كانت لقدم صغيرة ما يعني أنَّها كانت لامرأة، أحبَّ وائل استكشاف الأمر بنفسه، وقرر حين عودته من المدرسة أن يطرق الباب ليرى من سيفتح له البيت وما قضية تلك العائلة، انتهى دوام المدرسة وعاد وائل يقفز على الأرض مشتاقًا لغامرته الجديدة، وقف أمام المنزل وطرق الباب ولكنَّ الباب لم يكن مغلقًا ففتح من تلقاء نفسه.