فالحكمة من التأمل في المخلوقات هو الوقوف على حقيقتها وافتقارها إلى ربها وخالقها ، والوقوف على عظمة الخالق سبحانه وتعالى. والله أعلم الشيخ محمد العويد
ولله في خلقهِ شؤون | مقام الجوى’
حكمة الله في خلقه:
لقد خلق الله الإنسان في أحسن صورة و كرمه من بين المخلوقات الأخرى، لذلك يجب على الإنسان أن يتأمل في عظمة خلق الله له، فقد خلق من حوله لخدمته، فقد خلق الدابة لمساعدته في أمور الحياة، خلق النبات و الفواكه و الخضروات لينعم بطعمها، فخلق الله تعالى إلا و أحسن خلقه و أتم صنعه فتبارك الله أحسن الخالقين، و ما خلق الله هذه الدنيا و ما عليها إلا لحكمة عظيمة و هدف جليل و تتمثل في عبادة الله وحده لا شريك له، و هو يعد امتحان للإنسان حتى يحصل على الآخرة و هو مستعد للقاء ربه الذي وعده بالنعيم في الآخرة.
فإذا كانت تعاليم ديننا وتربيتنا في بيوتنا والعلم الذي تعلمناه لا يصقل تصرفاتنا وتعاملنا مع الأخرين في ظروف مختلفة فلا خير في كل ذلك. ونذكر في أحد محاضراتنا عن تأثير الدين والعلم في تصرفات الناس. سئلنا سؤال من بعض الحضور: لماذا يا دكتور السيؤون كثر في هذا العالم؟ فإبتسمت فأضاف السائل قائلاً: هل سؤالي غير منطقي؟ فقلت له لا. ولله في خلقهِ شؤون | مقام الجوى’. ولكن طلب الله سبحانه وتعالي منَّا كمسلمين أن نتدبر القرآن الكريم (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء: 82)). ولكن كثيراً منَّا لا يرغبون في تدبر كتاب الله العزيز وقلوبهم مقفله (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (محمد: 24)). فإجابتي على سؤالك من القرآن الكريم، وهو إن الله أوضح لنا في القرآن أن السيئين كثر (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ(الأعراف: 179))، وقد ذكر الله أنهم كالأنعام في تصرفاتهم ولكنهم على صورة بني آدم.
إذاعة مدرسية بعنوان هل تعلم عن الشهداء
الشهداء هم رمز البسالة الذي تفتخر به الأوطان وعز البلاد وسبب رفعتها ومجدها، ولا يوجد خير من الشهيد الذي يقدم لوطنه روحه فداء لها، وعلى المدارس والمؤسسات التعليمية أن توعي أبنائها بأهمية الشهادة وقدر الشهيد واحترامه وتقديره وتوقيره، في التالي إذاعة مدرسية بعنوان هل تعلم. مقدمة الإذاعة المدرسية
بسم الله الرحمن الرحيم يسر إدارة المدرسة أن تحتفل مع طلابها اليوم بيوم الشهيد وتقدم له التحية وتقدم لأهله العرفان والامتنان والتهنئة على تلك المكانة والمنزلة العظيمة من خلال فقرات الإذاعة، وتخصيص اذاعة مدرسية عن شهداء الوطن:
1/ هل تعلم أن الشهيد عند الله حي يرزق؟ هل تعلم أن الشهيد الذي يقتل في المعركة ويموت في أرض القتال لا يغسل. 2/ هل تعلم أن الشهيد لا يصلى عليه، وهل تعلم أن الشهيد لا يكفن بل يدفن في ثيابه من غير تغسيل ولا صلاة كما فعل النبي ﷺ بشهداء أحد.
هل تعلم عن الشهداء ☹ لـ " الاذاعة المدرسية " | المرسال
الحمد لله.
هل يصلى على الشهيد - موقع المرجع
السؤال:
الشهيد يُكفَّن؟
الجواب:
يُدفن في ثيابه، لا يُغسّل، ولا يُكفن، يُدفن في ثيابه، شهيد المعركة في سبيل الله، كما فعل الرسول في شُهداء أُحد، أمرهم أن يُدفنوا في ثيابهم، ولم يُغسلوا، ولم يُصلَّ عليهم، شهداء: بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران:169]. س: الشهيد إذا أُصيب بأرض المعركة ولكن لم يمت إلا خارج أرض المعركة؟
ج: يُغسّل، إذا نُقل حيًّا ثم مات بعد ذلك يُغسّل. س: هل يشترط أن يكون مقتولًا ظلمًا في التغسيل؟
ج: يُغسّل ولو أنه مقتول ظلمًا، والمقتول حدًّا يُغسل على كل حالٍ، ما في شك، إذا قُتل حدًّا يُغسّل: كالمرجوم، الزاني المحصن يُرجم ويُغسل. هل يصلى على الشهيد - موقع المرجع. س: الدليل لمَن استثنى المظلوم، وجه الدلالة؟
ج: يُلحق بالشهداء، يعني أنه شهيد، وكون تسميته شهيدًا ما يلزم منه، حتى مَن مات بالبطن يُسمَّى: شهيدًا، ما يُغسل؟! المطعون والمبطون شُهداء ويُغسَّلون، تسميته: شهيدًا لا تمنع من تغسيله، فإن الشهادة أمرها عام واسع، لكن شهيد المعركة خاصَّةً هو الذي لا يُغسّل للنصِّ فيه، وأما الشهداء الآخرون فيُغسّلون: المقتول ظلمًا، والمقتول بالبطن، أنواع الشهادة: المبطون شهيد، وصاحب الهدم والغرق يُغسَّلون.
[٢]
فضل الشّهادة
جعل الله للشهداء منزلةً شريفةً خاصةً، وفضّلهم بأمور كثيرة عن غيرهم من الناس، وبيّن ذلك في كثير من النصوص الشرعية، منها ما يأتي: [٨]
وعد الله الشهداء بالأجر العظيم، فقال في القرآن الكريم: (وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا). [٩]
بشّر الرسول صلى الله عليه وسلم بما ينال الشهيد من الكرامة؛ حتّى إنّه ليتمنى العودة إلى الدنيا ليُقتَل في سبيل الله مرّاتٍ كثيرةً أخرى، قال صلى الله عليه وسلم: (ما أحَدٌ يدخلُ الجنَّةَ، يحبُّ أن يرجِعَ إلى الدُّنيا ولَهُ ما علَى الأرضِ مِن شيءٍ إلَّا الشَّهيدُ، يتمنَّى أن يرجعَ إلى الدُّنيا فيُقتَلَ عَشرَ مرَّاتٍ؛ لما يَرى منَ الكَرامةِ). [١٠]
تُغفَر للشهيد كلّ ذنوبه عدا الدَّين، قال صلى الله عليه وسلم: (يُغفَرُ للشهيدِ كلَّ ذنبٍ، إلا الدَّيْنَ).