ومن آداب الاستماع: عدم الانشغال عن المتحدث بالبدن أو الفكر، أو الاستماع بنية الرد. إن الناظر في كثير من مجالسنا يجد خللاً كبيراً في التزام هذا الأدب الرفيع، فالناس فيها ما بين متحدث، ومستعد للحديث، ومزوِّر للرد، ومجادل ومقاطع وثرثار يتكلم فيما يعرف ومالا يعرف، ولا تكاد تُطرح مسألة في أي موضوع كان إلا انبرى لها محللا، ومنظراً، أو ناقداً، دون تقدير لمن هو أكبر منه سناً وأرفع قدرا وأغزر علماً! من آداب الاستماع - مجتمع الحلول. ولقد فطن الغربيون لهذا الأدب وعدوه عاملاً مهماً من عوامل النجاح وركناً أصيلاً من أركان التواصل الفعَّال، وألفوا فيه المؤلفات وعقدوا له الدورات، ونحن المسلمين أحق بإتقانه منهم لأننا نعتبره ديناً قبل أن نعده مهارة من مهارات النجاح في الحياة، فهلاَّ رَبيْنا أنفسنا على حسن الإنصات لجميع الناس صغاراً وكباراً؟ فاصلة....... قال أبو تمّام: من لي بإنسان إذا خاصمته وجهلت كان الحلم ردَّ جوابهِ وتراه يصغي للحديث بسمعه وبقلبه ولعله أدرى بهِ
6
0
4, 837
- فن الاستماع والإنصات ومهارات الاستماع الفعّال
- فن الإنصات - إبراهيم بن صالح الحميضي - طريق الإسلام
- من آداب الاستماع - مجتمع الحلول
- حسن الإستماع والإنصات ..
- قواعد في أسماء الله وصفاته
- قواعد في أسماء الله تعالى وصفاته
- يعتبر من عقيدة المعطلة في أسماء الله وصفاته
- أسماء الله تعالى وصفاته ليست توقيفية
- من أنواع الإلحاد في أسماء الله وصفاته
فن الاستماع والإنصات ومهارات الاستماع الفعّال
فهم المسموع: أ - من آداب الاستماع؟
اهلا بكم طلابنا وطالباتنا في المملكة العربية السعودية لكم منا كل الاحترام والتقدير والشكر على المتابعة المستمرة والدائمة لنا في موقعنا مجتمع الحلول، وإنه لمن دواعي بهجتنا وشرفٌ لنا أن نكون معكم لحظة بلحظة نساندكم ونساعدكم للحصول على الاستفسارات اللازمة لكم في دراستكم وإختباراتكم ومذاكرتكم وحل واجباتكم أحبتي فنحن وجدنا لخدمتكم بكل ما تحتاجون من تفسيرات، حيث يسرنا أن نقدم لكم حل السؤال التالي:
من آداب الاستماع؟
الإجابة الصحيحة هي:
حسن الإنصات
فن الإنصات - إبراهيم بن صالح الحميضي - طريق الإسلام
2- ما يمكن أن يكون مستحوذا على ذهنية وفكر المستمع، كأن يكون مهموما بهم شديد أو منتظرا لخبر هام أو قلقا من موقف يمر به.. إلى غير ذلك. 3- الجو العام المحيط بعملية الإرسال والاتصال بين المعلم والمستمع أو بين المرسل والمستقبل وهي حالة بيئية يمكن التحكم فيها من حيث الضوضاء وكثرة المتحدثين أو غيره. 4-عدم وجود رغبة لدى المستمع للاستماع وينتج ذلك من شعوره بعدم أهمية ما يقال..
5- الملل من أسلوب المتحدث وركاكة ألفاظه ما يدعو المستمع إلى الانشغال عنه. 6- الاستماع بغرض الانتصار وهو داء سيء جداً يعتاده البعض وسببه الرغبة دائما في تخطيء الآخر، إذ إن المستمع عندئذ يبدأ بالتخطيط للرد على المتحدث من أول كلمة يقوله. حسن الإستماع والإنصات ... يقول أحد علماء اللغة الغربيين - بروفيسور يو دين –: " إن عدم الاستعداد للاستماع يعتبر العائق الأكبر لأن الكثير منا يود أن يكون هو المتحدث لا المستمع وفي كثير من الأحيان يظن المستمع أن المتحدث كثير الكلام بدون فائدة ترجى "! ثالثا: خطوات الإنصات ودينامية عملها التأثيري:
هناك ثلاثة خطوات أساسية تتم في ذهنية المستمع حتى يصل إلى الإنصات، وهي:
1- الاستماع للكلمات (فالمستمع يستمع للكلمات ويستقبلها موجها انتباهه لها وقد يلفت انتباهه لها أي محفز كان أو أي مثير وهي خطوة يستوي فيها كل الناس).
من آداب الاستماع - مجتمع الحلول
وقال: {وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} [الأعراف/ 204]. وقال: {وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} [المائدة/ 83]. وجعل السّماع منه والسّماع منهم دليلا على علم الخير فيهم، وعدم ذلك دليلا على عدم الخير فيهم. فقال: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [الأنفال/ 23]. وأخبر عن أعدائه أنّهم هجروا السّماع ونهوا عنه. فقال: {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ}}[فصلت/ 26]. فالسّماع رسول الإيمان إلى القلب وداعيه ومعلّمه. وكم في القرآن من قوله أَفَلا يَسْمَعُونَ؟ وقال: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها} [الحج/ 46] الآية. فالسّماع أصل العقل، وأساس الإيمان الّذي انبنى عليه. وهو رائده وجليسه ووزيره). وهذا خير البشر وسيدهم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام كان يستمع إلى محدثه وينصت إليه باهتمام شديد ولا يقاطعه حتى يفرغ من كلامه، فحين أرسلت قريش عتبة بن ربيعة - وهو رجل رزين هادئ - ليرده عن دعوته أنصت إليه النبي صلى الله عليه وسلم باهتمام شديد حتى إذا فرغ من قوله تماما تلا رسول الله عليه الصلاة والسلام صدر سورة فصلت.
حسن الإستماع والإنصات ..
- مهارة الفهم: وتحتاج هذه المهارة إلى الاستعداد للاستماع بفهم للكلمات والجمل, ثم القدرة على متابعة المتحدث وعدم صرف الذهن عنه بالشواغل المختلفة, ثم القدرة على استيعاب الفكرة العامة للحديث. - مهارة الاستيعاب: وتحتاج هذه المهارة إلى القدرة على فهم الأفكار منفصلة في الحديث المسموع ثم الربط بين تلك الأفكار ثم القدرة على تحليلها إلى أفكار جزئية مكونة. - مهارة التذكر: وتحتاج إلى القدرة على معرفة محددات النص المستمع إليه والجديد الذي احتواه والقدرة على ربطه بخبرات سابقة تسهل تذكره له والقدرة على الاحتفاظ بكلماته ومعانيه أو بأحدهما في ذاكرته. سادساً: مقومات مساعدة على حسن الاستماع:
1- الشعور بأهمية موضوع الحديث يعطي دافعية داخلية للرغبة في الاستماع. 2- الإقبال بالوجه نحو المتحدث واستخدام حاسة البصر للمساعدة في الاستماع. 3- طلب التكرار عند تشتت الذهن أو الغفلة. 4- إعطاء الفرصة الكاملة للمتحدث ليعبر عن مراده. 5- ملاحظة التعبيرات النفسية والعاطفية والحركية المختلفة للمتحدث أثناء الحديث. 6- تجنب أخذ الأحكام على الحديث قبل انتهاء الاستماع. 7- محاولة التدوين ليعين على تركيز السماع. 8- عدم مقاطعة المتحدث حتى ينتهي من عرض فكرته.
ويجلس صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها فتقص عليه خبر إحدى عشرة امرأة تعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا، فينصت إليها ولا يقاطعها حتى إذا فرغت قال لها: كنت لكِ كأبي زرع لأم زرع. حسن الاستماع أساس الانتفاع:
كان من وصايا الصالحين والحكماء لمن ينصحونهم أن يحسنوا الاستماع لينتفعوا، قال الحسن بن علي رضي الله عنه مؤدباً ابنه: يا بني إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام ولا تقطع على أحد حديثاً وإن طال حتى يُمسِك. وقال الله تعالى في آياته المشهودة: {وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ* إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق/ 36- 37]. قال ابن القيّم- رحمه الله-: (النّاس ثلاثة: رجل قلبه ميّت. فذلك الّذي لا قلب له. فهذا ليست هذه الآية ذكرى في حقّه. الثّاني: رجل له قلب حيّ مستعدّ، لكنّه غير مستمع للآيات المتلوّة، الّتي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة: إمّا لعدم ورودها، أو لوصولها إليه ولكنّ قلبه مشغول عنها بغيرها.
السؤال:
هناك سؤال سماحة الشيخ، الحقيقة يتعلق في العقيدة من السائل قحطان بن سعيد من محافظة حضرموت يقول في هذا السؤال: سماحة الشيخ، هل تعلم صفات الله واجب أم مستحب؟ أم أنه سواء تعلم ذلك أم لم يتعلم هذه الصفات؟ وماذا تقولون في الذين يقولون: بأن تعلم هذه الصفات لا ينبغي؛ لأنه يجعل الإنسان يوسوس له كلمة كيف؟ وماذا؟ وما الكتب التي تنصحوننا بتعلمها في هذا الباب؟ مأجورين. الجواب:
تعلم أسماء الله وصفاته من القرآن العظيم، والسنة المطهرة من أفضل القربات؛ لأن هذا يعين على تعظيم الله، وتقديسه، وسؤاله بأسمائه وصفاته ، والله يقول: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف:180] دل على أنه يشرع لنا أن نعرفها حتى ندعوه بها. ويقول النبي ﷺ: إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر دل على أنه ينبغي لأهل العلم ولأهل الإيمان تعلم أسماء الله وصفاته حتى يسألوه بها، وحتى يثنوا عليه بها، وحتى يعملوا بمقتضاها؛ فتحصل لهم الجنة، هكذا ينبغي للمؤمن، ويعلم أن الله -جل وعلا- ذو الأسماء الحسنى، وأنه لا شبيه له، ولا كفء له، ولا ند له، وأنه الكامل في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، ولا يشبه الله بخلقه؛ لأنه سبحانه يقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11].
قواعد في أسماء الله وصفاته
المراجع
↑ سورة الأعراف، آية: 180. ↑ سورة الشورى، آية: 11. ↑ "حكم تعلم أسماء الله تعالى وصفاته" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف. ↑ خالد السليم، "معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته وقواعدهم في إثباتها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 5-267، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3508، صحيح. ↑ "أهم موضوع على الإطلاق" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف. ↑ د محمود الدوسري (9-4-2019)، "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها (خطبة)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف. ↑ د عمر الأشقر (2008)، شرح ابن القيم لأسماء الله الحسنى (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: دار النفائس، صفحة 135. بتصرّف. ↑ "حكم التسمية بأسماء الله" ، ، 2009-11-24، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن هانئ بن يزيد، الصفحة أو الرقم: 4955، صحيح.
قواعد في أسماء الله تعالى وصفاته
[٥]
القاعدة السادسة: أنّ الإيمان بأسماء الله الحسنى يتضمّن الإيمان بثبوت ذلك الاسم لله سبحانه وتعالى، وما دَلّ عليه من الصفات وما تعلّق به من الآثار والحِكم. إحصاء أسماء الله الحسنى وصفاته
ينبغي على المسلم أن يتعرّف على أسماء الله الحسنى ليتمكّن من دعائه بها، وقد قال النّبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ لله تسعةً وتسعين اسماً من أَحصاها دخل الجنَّة) ، [٦] ويكون إحصاؤها بما يأتي: [٧]
معرفة أسماء الله التسعة وتسعين لفظاً، وهي مذكورةٌ في القرآن الكريم والسنّة النّبوية. فهم معاني أسماء الله الحسنى ومدلولاتها، فلا بدّ من معرفة معنى المؤمن، واللطيف، والحفيظ، ونحو ذلك. العمل بأسماء الله الحسنى، فبعد أن يحفظها المؤمن، عليه أن يعمل بما فيها من المعاني، ويؤمن بآثارها، ويتلمّس هذه الآثار في الواقع. الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته
دعاء العبد الله -سبحانه وتعالى- بأسمائه وصفاته يشمل نوعي الدعاء: دعاء العبادة، ودعاء المسألة، وعلى الداعي أن يدعو بالاسم الذي يناسب الأمر المطلوب، ومثال ذلك: أن يقول العبد يا توّاب تُب عليّ، يا رزّاق ارزقني، وهكذا، وهناك آثار تترتّب بدعاء الله -سبحانه وتعالى- بأسمائه وصفاته على النفس، منها: [٨]
كثرة الثناء على الله -تعالى- ومدحه.
يعتبر من عقيدة المعطلة في أسماء الله وصفاته
أسماء الله الحسنى وصفاته لابن القيم
جعل ابن القيم رحمه الله في كتبه ومؤلفاته أنشودة لتمجيد الله عز وجل وتعظيمه، وجعلها بفنه وعلمه من أروع وأطيب الأقوال، وكان المصدر الذي استلهم منه أنشودته هي مدائح الله نفسها، ومدائح رسوله له، وعند استقراء أي شخص للأسماء الحسنى سوف يجد أنه من الصعب الإحاطه بمديح أو اسم واحد منها، كما أنه سبحانه وتعالى له أيضا من الأسماء والصفات ما لم يتحرك به خاطر أي كائن على وجه الأرض. والدليل على ذلك الدعاء الذي أرشدنا إليه رسولنا الكريم (أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته لأحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وحزني).
أسماء الله تعالى وصفاته ليست توقيفية
فالذين يقولون: إن الله في كل مكان لم ينزهوا الله عن الحشوش وعن الأقذار، وعن أماكن التخلي، ونحو ذلك؛ وذلك -بلا شك- تنقص للخالق تعالى. فإذا تأملنا في هذه الآيات عرفنا في هذه الأدلة أنها لا تخالف العقول، وأن الله تعالى متصف بهذه الصفات التي هي صفة العلو والارتفاع كما يشاء، وليس فيها ما يقدح في العقول ولا ما يغير الأذهان والأفهام، بل العقول مفطورة على الاعتراف بأن الله تعالى فوق السماء. وعلى ذلك أيضا العرب بفطرتهم والمؤمنون، فمن ذلك أن عبد الله بن رواحة أنشد شعرا عند النبي صلى الله عليه وسلم وأقره عليه وهو قوله: شـهدت بـأن وعـد اللـه حـق وأن النـار مثـوى الكـافـرين وأن العـرش فـوق المـاء طاف وفـوق العـرش رب العالمـين وتحـملــه مـلائكــة كـرام مـلائكــة الإلـه مسـومـين أقره النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل: هذا خطأ، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم أقر كل من اعترف بذلك؛ ففي حديث حصين والد عمران بن حصين سأله النبي صلى الله عليه وسلم: كم إلها تعبد؟ قال: سبعة، ستة في الأرض وواحدا في السماء. فقال من تعد لرغبتك ورهبتك قال: الذي في السماء فقال في رواية: اترك الستة واعبد الذي في السماء وهو دليل على أنه أقره على ذلك ولو كان الاعتقاد بأن الله في السماء قولا خاطئا لخطأه، وقال: هذا يلزم منه كذا كما يقولون: إذا قلنا: إن الله في السماء كما يشا، يقولون: هذا يلزم منه الجهة، يلزم عنه التشبيه شبهت أو جهيت أو مثلت أو حشوت، أنت حشوي أنت ممثل أنت محيز أنت أنت.
من أنواع الإلحاد في أسماء الله وصفاته
- وأما العقل: فوجهه أن كل موجود حقيقة، فلابد أن تكون له صفة، إما صفة كمال وإما صفة نقص، وصفة النقص باطلة بالنسبة إلى الرب سبحانه وتعالى الكامل المستحق للعبادة وحده، ولهذا أظهر الله تعالى بطلان ألوهية الأصنام باتصافها بالنقص والعجز، قال تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأحقاف: 5]، ثم إنه قد ثبت بالحس والمشاهدة أن للمخلوق صفات كمال، وهي من الله تعالى فمعطي الكمال أولى به. - وأما الفطرة: فلأن النفوس السليمة مجبولة مفطورة على محبة الله وتعظيمه وعبادته، وهل تحب وتعظم إلا من علمت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته وألوهيته؟!
قال تعالى: (ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة) ثم إنه قد ثبت بالحس و المشاهدة أن للمخلوق صفات كمال ، وهي من الله تعالى فمعطي الكمال أولى به. و أما الفطرة: فلأن النفوس السليمة مجبولة مفطورة على محبة الله و تعظيمه و عبادته ، و هل تحب و تعظم إلا من علمت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته و ألوهيته ؟! !