2- والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وذلك أن الإسلام الحقيقي هو الاستسلام لله وتكميلُ عبوديته والقيام بحقوق المسلمين ولا يتم الإسلام حتى يحب للمسلمين ما يحب لنفسه، ولا يتحقق ذلك إلا بسلامتهم من شر لسانه وشر يده، فإن هذا أصل هذا الفرض الذي عليه المسلمون، فمن لم يسلم المسلمون من لسانه أو يده كيف يكون قائماً بالفرض الذي عليه لإخوانه المسلمين؟ ومن بسط في المسلمين يده ولسانه أذىً وعدواناً أين هو من تحقيق الإسلام؟ فسلامتهم من شره القولي والفعلي عنوان على كمال إسلامه. وفي هذا دلالة على أن المؤمن أعلى رتبة من المسلم، فإن من كان مأموناً على الدماء والأموال كان المسلمون يسلمون من لسانه ويده ولولا سلامتُهم منه لما ائتمنوه، وليس كلُّ من سلموا منه يكون مأموناً عندهم، فقد يترك أذاهم وهم لا يأمنون إليه خوفاً أن يكون ترك أذاهم لرغبة أو رهبة لا لإيمان في قلبه. ففسر المسلمَ بأمر ظاهر وهو سلامة الناس منه، وفسر المؤمنَ بأمر باطن وهو أن يأمنوه على دمائهم وأموالهم وهذه الصفة أعلى من تلك. 3- والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، وذلك أن النفس ميالةٌ إلى الكسل عن الخيرات، أمارةٌ بالسوء، سريعةُ التأثر عند المصائب، وتحتاج إلى صبر وجهاد في إلزامها طاعة الله، وثباتها عليها، ومجاهدتها عن معاصي الله، وردعها عنها، وجهادها على الصبر عند المصائب، وهذه هي الطاعات، امتثال المأمور واجتناب المحظور، والصبر على المقدور، فالمجاهد حقيقة من جاهدها على هذه الأمور لتقوم بواجبها ووظيفتها.
المسلم من سلم الناس من لسانه ويده English
المسلم من سلم الناس من لسانه ويده
قواعد في حفظ الحقوق
(المؤمن مِن أمِنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم مَن سلم الناس من لسانه ويده). إن المسلم الحق الذي بلغ في درجات وصف الإسلام منزلة عالية، هو مَن أتبع أداء حقوق ربه بأداء حقوق خلقه، فالناس منه في سلامة من لسانه ويده.
المسلم من سلم الناس من يده ولسانه
فالمسلم من سلم المسلمون من قوله؛ فلا يكون منه قول مؤذٍ لأهل الإسلام، لا في حضورهم، ولا في غيابهم، ويده أي وسلم المسلمون من فعله فلا يكون من فعله ما يضر، وذكر اليد هنا لأنها الكاسبة التي يضاف إليها الكسب، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ أي بما فعلتم سواء باليد أو بسائر جوارح البدن، لكن ذكر اليد لأنها العادة، لأن الغالب في وسيلة الكسب والأخذ والعطاء. فقوله صلى الله عليه وسلم: «سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ ويَدِهِ» يعني من فعله سواء كان هذا الفعل باليد أو بغيره، فلا ضرب، ولا يسرق، ويغصبن ولا يكون من فعله ما يؤدي غيره، وهذا أقل ما يكون من حقوق أهل الإسلام أن تكف شرك عن الناس، فإن أقل الخير في الإنسان أن يكف شره عن غيره، ولذلك لما سأل الصحابي النبي صلى الله عليه وسلم عن جملة من الأعمال، وكل ما بين له صلى الله عليه وسلم عملًا من أعمال الخير قال: فإن عجزت عن ذلك نقله حتى قال: «تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فإنَّها صَدَقَةٌ مِنْكَ علَى نَفْسِكَ». فكف الشر عن الناس مما يجري الله تعالى به خيرًا كثيرًا على الإنسان، ولهذا ينبغي للواحد منا يا إخواني أن يتفقد نفسه في هذه الخصلة العظيمة، وأن ينظر إلى معاملته لغيره فيما يتصل بكف الأذى، وكف الشر، وأن لا يصل غيرك منك شرًا، لا في قول أو فعل، واحتسب الأجر عند الله في ذلك فإنه مما يجري الله تعالى به عليك خيرًا، ويفتح لك من أبواب الصلاح والاستقامة ما لا يرد على خاطرك.
حديث المسلم من سلم الناس من لسانه ويده
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده:
فالمسلم من سلم المسلمون من قوله؛ فلا يكون منه قول مؤذٍ لأهل الإسلام، لا في حضورهم، ولا في غيابهم، ويده أي وسلم المسلمون من فعله فلا يكون من فعله ما يضر، وذكر اليد هنا لأنها الكاسبة التي يضاف إليها الكسب، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾
[الشورى:30]
أي بما فعلتم سواء باليد أو بسائر جوارح البدن، لكن ذكر اليد لأنها العادة، لأن الغالب في وسيلة الكسب والأخذ والعطاء. فقوله صلى الله عليه وسلم: «سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ ويَدِهِ» يعني من فعله سواء كان هذا الفعل باليد أو بغيره، فلا ضرب، ولا يسرق، ويغصبن ولا يكون من فعله ما يؤدي غيره، وهذا أقل ما يكون من حقوق أهل الإسلام أن تكف شرك عن الناس، فإن أقل الخير في الإنسان أن يكف شره عن غيره، ولذلك لما سأل الصحابي النبي صلى الله عليه وسلم عن جملة من الأعمال، وكل ما بين له صلى الله عليه وسلم عملًا من أعمال الخير قال: فإن عجزت عن ذلك نقله حتى قال: «تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فإنَّها صَدَقَةٌ مِنْكَ علَى نَفْسِكَ»
[صحيح مسلم (84)]. كف الشر عن الناس:
فكف الشر عن الناس مما يجري الله تعالى به خيرًا كثيرًا على الإنسان، ولهذا ينبغي للواحد منا يا إخواني أن يتفقد نفسه في هذه الخصلة العظيمة، وأن ينظر إلى معاملته لغيره فيما يتصل بكف الأذى، وكف الشر، وأن لا يصل غيرك منك شرًا، لا في قول أو فعل، واحتسب الأجر عند الله في ذلك فإنه مما يجري الله تعالى به عليك خيرًا، ويفتح لك من أبواب الصلاح والاستقامة ما لا يرد على خاطرك.
المسلم من سلم الناس من
وجهاد النفس أربع مراتب: إحداها: أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به، ومتى فاتها علمه شقيت في الدارين. الثانية: أن يجاهدها على العمل بعد علمه، وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها. الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه، وإلا كان من الذين يكتمون ما أنزل الله من الهدى والبينات، ولا ينفعه علمه ولا ينجيه من عذاب الله. الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق، ويحتمل ذلك كله لله، ذكر هذه المراتب العلامة ابن القيم رحمه الله (1). وقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه)). وإذا قصّر المسلمون في جهاد أنفسهم ضعفوا عن جهاد أعدائهم، فيحصل بذلك ظهورٌ لأعدائهم عليهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((وحيث ظهر الكفار فإنما ذلك لذنوب المسلمين التي أوجبت نقص إيمانهم، ثم إذا تابوا بتكميل إيمانهم نصرهم الله)) (2). اهـ 4- والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب، وهذه الهجرة فرض عين على كلِّ مسلم لا تسقط عن كل مكلّف في كل حال من أحواله، فإن الله حرم على عباده انتهاك المحرمات والإقدام على المعاصي والذنوب، وأوجب عليهم الإقبال على طاعته واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي هجرة تتضمن (من) و(إلى) فيهاجر بقلبه من محبة غير الله إلى محبته، ومن عبودية غير الله إلى عبوديته، ومن خوف غير الله ورجائه والتوكل عليه إلى خوف الله ورجائه والتوكل عليه، ومن دعاء غير الله وسؤاله والخضوع له والاستكانة له إلى دعائه وسؤاله والخضوع له والذل له والاستكانة له.
المسلم من سلم الناس من لسانه ويده انت
وهجر ما نهى الله عنه من السيئات على مرتبتين:
- المرتبة الأولى أن تترك المحرم بأن لا تقترب منه ولا تقترف، وهذا أكمل ما يكون من الهجر فتترك الزنا، تترك النظر المحرم، تترك أذى الخلق في المال، تترك كل ما حرمه الله ورسوله، هذا هو الأصل في الهجر، وهجر السيئات، وهجر ما نهى الله عنه. قد يذل الإنسان ويقع في خطأ، وكل ابن آدم خطاء، فكيف يحقق الهجرة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: «والْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ ما نَهَى اللَّه عَنْهُ» يهجر ما نهى الله عنه من السيئات التي تورط فيها بالتوبة، فالتوبة تهدم ما كان قبلها، ومن تاب قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «التَّائبُ منَ الذَّنبِ كمَن لا ذَنبَ لَهُ» ، فهجر السيئات، هجر ما نهى الله عنه ابتداء بالترك فإن لم يتيسر أو زلت القدم، وهفا الإنسان في خطأ فلا يستمر، بل يحقق الهجرة الثانية أو النوع الثاني من الهجرة وهو أن يهجر السيئات بالتوبة منها، والندم عليها. اللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك، أرزقنا كمال الإسلام وتمام طيب الخصال، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
3 ابواب اشهرها « باب سيدي عساكر» 08:26 - 2022/04/28
تونس – الشروق: 08:23 - 2022/04/28
يقع جامع النّخلة بحي مسغونة بتوزر وأنشئ سنة 1850 ميلادية من قبل سكّان الحيّ – السّوافة - وأوّل إ 08:04 - 2022/04/28
جندوبة « الشروق: 08:02 - 2022/04/28
تونس ( الشروق): 07:57 - 2022/04/28
مكتب نابل (الشروق): 07:55 - 2022/04/28
نعود اليكم هذه السنة بمجموعة جديدة ومتجددة من الاطلالات والاشراقات التاريخية والحضارية في رحلة مم 07:54 - 2022/04/28
وإن كان بغير النتف ، بالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم يرون أنه كالنتف ، لأنه تغيير لخلق الله ، فلا فرق بين أن يكون نتفا أو يكون قصا أو حلقا ، وهذا أحوط بلا ريب ، فعلى المرء أن يتجنب ذلك سواء كان رجلا أو امرأة). …………………………………………. هل يجوز تشقير الحواجب - إسألنا. وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: (5/196) السؤال التالي:
شابة في بداية عمرها لها حواجب كثيفة جدا تكاد تكون سيئة المنظر فاضطرت هذه الفتاة إلى حلق بعض الأماكن التي تفصل بين الحاجبين وتخفيف الباقي حتى يكون المنظر معقولا لزوجها …
فأجابت اللجنة:
( لا يجوز حلق الحواجب ولا تخفيفها ؛ لأن ذلك هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلته أو طلبت فعله ، فالواجب عليك التوبة والاستغفار مما مضى وأن تحذري ذلك في المستقبل). هل يجوز تشقير – صبغ – الحاجبين ؟.
هل يجوز تشقير الحواجب لابن باز
تاريخ النشر: السبت 9 ذو القعدة 1431 هـ - 16-10-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 140934
19228
0
241
السؤال
أنا امرأة محجبة بفضل الله، ولكن لا ألبس الخمار الذي يغطي الوجه، فما حكم هذه الأمور بالنسبة لي:
أولا: حكم تشقير الحواجب؟. ثانيا: حكم نتف الحواجب بنية التزين للزوج؟. ثالثا: عندي حجابان أحدهما يجعلني أكثر جمالا من الآخر، فأيهما ألبس؟. هل يجوز تشقير الحواجب. رابعا: هل هذا القول حديث: إن الله جميل يحب الجمال؟ وهل هو خاص بالتجمل بالثياب؟ وهل يشمل المرأة؟
يعني: هل تلبس المرأة الجميل من الثياب؟ أم الأجمل؟ وإن كان الأجمل يظهرها بمنظر أجمل، فهل يعد ذلك من باب الفتنة؟ أم من باب التجمل؟ وهل إذا تجملت المرأة بثيابها مراعية الشروط الشرعية ـ كأن تلبس ما هو واسع وساتر للبدن ـ بنية أن تكون المسلمة مرتبة وأنيقة في أعين غير المسلمين، تؤجر على ذلك؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العلماء اختلفوا في جواز كشف المرأة وجهها أمام الأجانب، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 80256. أما بخصوص تشقير الحواجب: فراجعي الفتوى رقم: 120591. وبخصوص نتف الحواجب للتزين للزوج: فهو محل خلاف بين العلماء، والراجح عندنا عدم جوازه، و راجعي الفتوى رقم: 102335.
هل يجوز تشقير الحواجب ابن عثيمين
يجوز للمرأة أن تقوم بتشقير الحواجب للزوج فقط دون غيره لأنها مأمورة بأن تتجمل لزوجها،وكذلك مأمورة بحجب زينتها عن الرجال الأجانب فإن هي استطاعت أن تجعله لزوجها فقط دون غيره فبها ونعمت ، أما إذا شاهدها الأجانب فلا يجوز. يقول أ. د مازن اسماعيل هنية من علماء فلسطين:
صبغ الحواجب على وجه التحديد فإن الإشكال الشرعي لا في صبغه ولكن في جانب الجمال، فلا يجوز للمرأة أن تجمل وجهها لغير زوجها، فهذه إذا صبغت وخرجت بوجهها فتكون كمن تزينت وخرجت بزينتها وهو لا يجوز.
أما عن الحجاب الذي ينبغي أن تلبسيه: فهو الذي يسترك أكثر ويخفي زينتك، لأن المرأة مأمورة بإخفاء زينتها عن الأجانب، أما التجمل: فهو مطلوب لزوجها. وأما عبارة: إن الله جميل يحب الجمال ـ فهي جزء من حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ: بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ. رواه مسلم. حكم تشقير الحواجب ونتفها تزينا للزوج وتجمل المرأة لغير زوجها - إسلام ويب - مركز الفتوى. وهو عام في الرجل والمرأة، بل إن المرأة أباح لها الشارع من وسائل التجمل والتزين ما لم يبحه للرجل، فأباح لها التحلي بالذهب والفضة وغيرهما ولبس الحرير، وتراجع الفتوى رقم: 6666 ، لكن المرأة ـ كما ذكرنا ـ يكون تجملها بعيداً عن الرجال الأجانب تجنباً للفتنة، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن التطيب إذا خرجت للمسجد ـ وهو أفضل موضع أمر الله تعالى بأخذ الزينة عنده ـ وانظري الفتوى رقم: 2892. قال ابن حجر: ويلحق بالطيب ما في معناه، لأن سبب المنع منه ما فيه من تحريك داعية الشهوة ـ كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة ـ وكذا الاختلاط بالرجال.