[11]
وعندما توفي عبد الله كانت زوجته آمنة حاملاً برسول الله. [12] وقيل: توفي عبد الله بن عبد المطلب بعد شهرين من مولد رسول الله. [13] وقال آخرون بعد سنة من مولده. [14] وقد خلّف عبد الله وراءه من الميراث: أم أيمن، وخمسة من الجمال، وغنماً، فورثها النبي. [15]
وصلات خارجية
مسالك الحنفا في والدي المصطفى. أقوال العلماء في نجاة والدي الرسول. الهوامش
↑ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 270. ↑ ابن جریر الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 152. ↑ حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 331. ↑ أحمد اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 6. ↑ حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 331-332. ↑ حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، 334 -335. ↑ الكليني، الكافي، ج 2، ص 456. ↑ أحمد اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 7. ↑ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 42-44. ↑ الكليني، الكافي، ج 2، ص 436. المصادر والمراجع
الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري ، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط 1، 1329 هـ. الذهبي، محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء ، مؤسسة الرسالة، بيروت-لبنان، ط 9، 1413 هـ. البكري، حسين بن محمد، تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس ، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط 1، 2009م.
- عبد الله بن عبد المطلب - نفحات من علوم المسلم
عبد الله بن عبد المطلب - نفحات من علوم المسلم
فى عام 571، ولد الهدى الذى جاء رحمة للعالمين، خاتم المرسلين، الذى اصطفاه الرحمن ليتم إلى الناس رسائله، وهو آخر أنبيائه المبشرين بالوحى، وقد وُلد فى مكة فى شهر ربيع الأول من عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة (هجرته من مكة إلى المدينة)، ما يوافق سنة 570 أو 571 ميلادياً، وولد يتيم الأب، وفقد أمه فى سنّ مبكرة فتربى فى كنف جده عبد المطلب، لكن كيف خطب أبوه عبد الله أمه السيدة آمنة؟
عُرفت آمنة بـ "زهرة قريش"، وكانت مخبأة من العيون، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها، وقيل فيها إنها عندما تمت خطبتها على عبدالله بن عبدالمطلب كانت حينها أفضل فتاة فى قريش نسباً وموضعاً. لم يكن "عبد الله بن عبدالمطلب" بين الذين تقدموا لخطبة "زهرة قريش" برغم ما له من الرفعة والسمعة والشرف، فقد منعه من التقدم إلى "آمنة" نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة؛ حيث إن عبدالمطلب حين اشتغل بحفر البئر، لم يكن له من الولد سوى ابنه "الحارث"، فأخذت قريش تعيب عليه ذلك، فنذر يومها إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة، فأنعم الله عليه بعشرة أولاد أصغرهم "عبدالله" وهو الذى استقر عليه السهم ليكون هو الذبيح.
وأمّا كونه شامخ، فقد ورد في زيارة الإمام الحسين(ع): « أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَالْأَرْحَامِ المُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا »(2). تلقيبه بالذبيح
نذر عبد المطّلب ـ حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم ـ لئن ولد له عشرة أولاد، ثمّ بلغوا معه حتّى يمنعوه، لينحرنّ أحدهم لله عند الكعبة، فلمّا رُزق ذلك، جمع أولاده وأخبرهم بنذره، ودعاهم إلى الوفاء لله لذلك فأطاعوه، فذهب بهم إلى الكعبة، فقال: اللّهم إنّي كنت نذرت لك نحر أحدهم، وإنّي أقرع بينهم، فأصب بذلك مَن شئت، فأقرع بينهم، فصارت القرعة على عبد الله، وكان أحبّ ولده إليه، فقال: اللّهم هو أحبّ إليك أو مئة من الإبل؟ ثمّ أقرع بينه وبين مئة من الإبل، فصارت القرعة على مئة من الإبل، فنحرها عبد المطّلب مكان عبد الله، وحينها لُقّب بالذبيح، كما هو معروف في الكتب التاريخية(3). حُرّم على النار
قال الإمام الصادق(ع): « نَزَلَ جَبْرَئِيلُ(ع) عَلَى النَّبِيِّ(ص) فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: إِنِّي قَدْ حَرَّمْتُ النَّارَ عَلَى صُلْبٍ أَنْزَلَكَ، وَبَطْنٍ حَمَلَكَ، وَحَجْرٍ كَفَلَكَ، فَالصُّلْبُ صُلْبُ أَبِيكَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَالْبَطْنُ الَّذِي حَمَلَكَ فَآمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ، وَأَمَّا حَجْرٌ كَفَلَكَ فَحَجْرُ أَبِي طَالِب »(4).