خطبة عن التهاون في الصلاة مختصرة خطبة عن التهاون في الصلاة مختصرة الحمد لله المختص وحد بالعبادة، المتفرّد بربوبيته، وهو الحسيب الوكيل، وإليه المآب، نحمده ونستعينه ونستهديه، ولا نشرك بعبادته أحد. ونصلي نسلم على خير الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم. خطبة عن التهاون في الصلاة. لطالما كانت الصلاة من أهم العبادات التي فرضها الله على المؤمنين به في كل الأقوام، وضمن جميع الرسالات، ولقد ذكرها الله في كتابه العزيز قرابة المائة مرّة، وأمر بها وجعلها مفروضة في جميع الحالات، في الصحة والمرض، في المكوث والسفر، في الجماعة وفردًا، في الليل والنهار، في السلم والحرب، إنها مفروضة في كل حال. وكما فرضها الله من فوق السماوات السبع في ليلة أن أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، كانت أول ما وصّى به نبيّه موسى الكليم عندما تحدث إليه للمرة الأولى كما جاء في قوله تعالى: "إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي، إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى. "
التهاون في الصلاة قصة مؤثرة - طاسيلي الجزائري
إن صلاة الفجر فيها من النور والرحمة ما لا يعرفه سوى من هو حريص عليها، وهي صلاة تحضرها الملائكة، وتستغفر لمن فيها، وهي تنظّم وقتك، وتبعث في جسدك النشاط والحيوية، وأفضالها كبيرة وعظيمة. خطبة عن التهاون في صلاة الجماعة الحمد لله الذي جعل في الأرض مساجد يذكر فيها اسمه، وحفّها بالملائكة تسبّح بحمده وتقدّس له، وجعل فيها رجالًا يرفعون من كلمة الله أكبر ويقيمون الصلاة ولا يتخلّفون عن أداء صلاة الجماعة إلا بعذر، وفي هؤلاء قال تعالى في سورة النور: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ . أوقاف بورسعيد تعلن عدد المساجد التى تقيم صلاة التراويح فى رمضان. رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ. " إن الكثير من الناس في العصر الحالي يعتقد أنه من المباح ترك صلاة الجماعة والاكتفاء بالصلاة الفردية، ولكن الله أمر المؤمنين بصلاة الجماعة حتى في الحرب، وفي حالة الخوف ولقد شرح لهم كيفية أدائها حتى لا يغفلون عن سلاحهم ولا يتركون ظهورهم للمشركين فينقضّون عليهم ويغلبوهم، وفي ذلك جاء قوله تعالى في سورة النساء: "وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ. "
أوقاف بورسعيد تعلن عدد المساجد التى تقيم صلاة التراويح فى رمضان
الخطبة الأولى:
أما بعد: الكل يحبس الأنفاس، يُعِدُّ العُدَّة، يحسب اللحظات، يقلب صفحات التقويم. بعد أيام سيزدحم مضمار السباق، وترتفع أسهم الإيمان، وتزدهر تجارة الآخرة. على أبواب رمضان يستعد كل مسلم لأن يبدأ في مشروع تشييد بنيان الإيمان، وتعزيز أركانه، وترميم خلله. إقامة ركن الصيام، ختمات القرآن، ساعات القيام، لحظات المناجاة، أبواب الجود. أعمال وطاعات يؤمل كل مسلم أن يقطع فيها شوطا، ليدعم بها بنيان إيمانه، ويرسخ جذور عبوديته للواحد القهار. وما أجمل أن تكون هذه الآمال في بال المسلم، يطمح لتحقيقها، ويسعى للترقي في درجاتها. التهاون في الصلاة قصة مؤثرة - طاسيلي الجزائري. ولكن قبل أن ترفعَ الأدوار، وتعلِّيَ البنيان لا بد أن تتأكد من ثبات عماده، إذ أن العماد هو الأساس الذي يقوم عليه البنيان، فإن قوي العماد قوي البنيان، وإن ضعف ضعف، وإن سقط العماد خر البنيان وتهاوى. إني عن الصلاة أتحدث، الصلاة القضية الكبرى، والموضوع الجلل، الذي لا نمل من تكراره وإعادة التذكير بشأنه العظيم. الصلاة التي قال عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-: " رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُه الصلاةُ " شرائع الإسلام كثيرة، وأبوابه متعددة، ولكن الله جعل لكل تلك الشرائع عمودا تقوم عليه، وتتقوى به، وتستند إليه؛ ذلكم العمود هو الصلاة.
فلا محاباة ولا مداهنة في دين الله. وإن كانوا يرجون من الشخص العاصي طمعاً دنيوياً –فما عند الله خير وأبقى (وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [الجمعة:11] (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2-3]. والبعض من الناس يصلي مع الجماعة بعض الصلوات ويترك الجماعة في البعض الآخر كصلاة الفجر، فإن الذين يتخلفون عن صلاة الفجر مع الجماعة كثير، وقد أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- أن ذلك من علامات النفاق. وسمعتم في الحديثين السابقين أن الذين تثاقلت رؤوسهم عن صلاة الفجر ترضخ رؤوسهم بالحجارة في قبورهم يوم نشورهم، وكلما رضخت عادت كما كانت، ولا يزال هذا دأبهم والعياذ بالله... ومما يسبب النوم في صلاة الفجر هذا الزمان أن كثيراً من الناس يسهرون الليل إما على قيل وقال، وإما على لهو ولعب واستماع أغان ومزامير، وإما على مشاهدة أفلام تعرض في التلفزيون أو الفيديو، وقد تكون أفلاماً خليعة. فإذا أقبل طلوع الفجر ناموا عن الصلاة –فهؤلاء سهروا على محرم وناموا عن واجب؛ وهكذا المعاصي يجر بعضها بعضاً. ولو أن إنساناً سهر على تلاوة القرآن ونام عن الصلاة لكان سهره حراماً، فكيف بالذي يسهر على معصية الله وينام عن طاعة الله؟ وقد يضيف إلى ترك الجماعة جريمة أخرى وهي إخراج الصلاة عن وقتها، فلا يصليها إلا بعد طلوع الشمس.