أسد الغابة. ((عند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر، عن الزهريّ ــــ أنّ خُزيمة استشهد بِصفّين. وروى أحمد من طريق أبي معشر، عن محمد بن عمارة بن خزيمة، قال: ما زال جدي كافًا سلاحَه حتى قتل عمار بصفين فسلَّ سيفَهُ، وقاتل حتى قُتل. ص121 - كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية - خزيمة بن ثابت - المكتبة الشاملة. ورواه يعقوب بن شيبة من طريق أَبي إِسحاق نحوه. وقال الْوَاقِدِيُّ: حدّثني عبد الله بن الحارث، عن أبيه، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خُزيمة بن ثابت الجمل، وهو لا يسلُّ سيفًا وشهد صِفّين، وقال: أنا لا أقاتل أبدًا حتى يُقتل عمار، فأنظر مَنْ يقتله؛ فإني سمعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "تَقْتُلُهُ الفِئةُ البَاغِيَة" (*). فلما قُتل عمار قال: قد بانت لي الضّلالةُ. ثم اقترب فقاتل حتى قُتل. قال الطَّبَرَانِيُّ: كان له أخوان: وَحْوَح، وعبد الله. وقال المَرْزَبَانِيُّ: قُتل مع علي بصفين، وهو القائل: إِذَا نَحْـنُ بَايَعْنَا عَلِيًّا فَحَسْبُنَـا أَبُو حَسَــنٍ مِمَّــــا نَخَــــافُ مِـــنَ الفِــتَنْ وَفِيهِ الَّذِي فِيهِمْ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ وَمَا فِيهِمْ بَعْــــضُ الَّذِي فِيهِ مِنْ حَسَنْ [الطويل])) الإصابة في تمييز الصحابة.
ص121 - كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية - خزيمة بن ثابت - المكتبة الشاملة
وقال في "عون المعبود" (10/ 20):
" شَهَادَةُ خُزَيْمَةَ قَدْ جَعَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَهَادَتَيْنِ دُونَ غَيْرِهِ مِمَّنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ، وَهَذَا لِمُخَصِّصٍ اقْتَضَاهُ، وَهُوَ مُبَادَرَتُهُ دُونَ مَنْ حَضَرَهُ مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَى الشَّهَادَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ قَبِلَ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ شَهَادَتَهُ وَحْدَهُ ، وَهِيَ خَاصَّةٌ لَهُ " انتهى. ثالثا:
يتبين مما سبق من كلام العلماء أن قول السائلة: " كيف يكون هذا تكريم له برغم أنه ادعي شيئا لم يحدث؟ " قول غير صحيح ، لأن شهادة خزيمة رضي الله عنه مبنية على تصديق عام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا أصل الإيمان به ، وهذه الشهادة تصديق خاص مدرج تحت العام ، فلا يقال في مثل ذلك أنه شهد بما لم يره ولم يشهده. وقد روى البخاري (4487) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُدْعَى نُوحٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَالُ لِأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ، فَيَقُولُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَتَشْهَدُونَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا.
ومن ولده أيضا أبو يوسف القاضي. اسمه يعقوب ابن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حبتة. ١٩٢٩- قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمٍ من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج ١٩٢٥ طبقات ابن خياط (٨٣) ، (١٣٥) ، (١٩٠) ، وعلل أحمد (٧٧) ، (١٤٢) ، والتاريخ الكبير (٧٠٤) والصغير (١/ ٧٨، ١٧٠) ، والطبري (٣/ ١٧٣) ، (٤/ ٤٤٧) ، والجرح والتعديل (١٧٤٤) ، ومشاهير علماء الأمصار (٢٧٧) ، والاستيعاب (٢/ ٤٨٨) ، وأسد الغابة (٢/ ١١٤) ، والعبر (١/ ٤١) ، وتهذيب التهذيب (٣/ ١٤٠) ، والإصابة (١/ ٤٢٥) ، وتهذيب الكمال (١٦٨٥). خزيمة بن ثبت دامنه. ١٩٢٦ الإصابة (٧٧٣٥) ، وغاية النهاية (٢/ ٤٢) ، وتذهيب الكمال (٣١٦) (الخلاصة). ١٩٢٧ التاريخ الكبير (٢/ ١/ ١٧٠) ، والجرح والتعديل (١/ ١/ ٤٥٩) ، وثقات ابن حبان (٣/ ٤٣، ٤٤) ، ومشاهير علماء الأمصار (٤٧) ، والاستيعاب (١/ ٢٠٥، ٢٠٦) ، وأسد الغابة (٢/ ٢٣٣، ٢٣٤) ، والكاشف (١/ ١٧٢) ، وتهذيب التهذيب (٢/ ١٧، ١٨) ، والإصابة (١/ ١٩٧) ، وتهذيب الكمال (٨٣٤). ١٩٢٩ تهذيب التهذيب (٨/ ٣٩٥) ، والمحبر (١٥٥) ، وصفة الصفوة (١/ ٣٠٠) ، والجرح والتعديل (٣/ ٩٩) ، والإصابة (٧١٧٩) ، والنجوم الزاهرة (١/ ٨٣) ، ورغبة الآمل (٥/ ٤١، ٤٣) ، وتهذيب الأسماء (٢/ ٦٢) ، والأعلام (٥/ ٢٠٦).