( حديث أبي سعيد رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجوههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر والزمرة الثانية على مثل أحسن كوكب دري في السماء لكل رجل منهم زوجتان على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ ساقها من ورائها. ( حديث أنس رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لغدوةٍ في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها وَلَقَاب قَوْسِ أحدكم أو موضع قده في الجنة خير من الدنيا و ما فيها ولو اطَّلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها. ( حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: طُوبَى شَجَرَةٌ مَسِيرَةَ مِائَةِ سَنَةٍ، ثِيَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَخْرُجُ مِنْ أَكْمَامِهَا. ص236 - كتاب الجنة والنار - المبحث الثالث لباس أهل الجنة وحليهم ومباخرهم - المكتبة الشاملة. [*] قال الإمام المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير:
( طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها) جمع كم بالكسر وعاء الطلع قال عبيد بن عمير: هي شجرة في جنة عدن في دار النبي صلى اللّه عليه وسلم وفي كل دار وغرفة لم يخلق اللّه لوناً ولا زهرة إلا فيها منها إلا السواد ولا يخلق اللّه فاكهة ولا ثمرة إلا فيها منها ينبع من أصلها عينان الكافور والسلسبيل كل ورقة منها تظل أمة عليها ملك يسبح اللّه بأنواع التسبيح.
- ص236 - كتاب الجنة والنار - المبحث الثالث لباس أهل الجنة وحليهم ومباخرهم - المكتبة الشاملة
ص236 - كتاب الجنة والنار - المبحث الثالث لباس أهل الجنة وحليهم ومباخرهم - المكتبة الشاملة
بيضٌ وخُضرٌ ثمَّ صُفرٌ ثمَّ حُمــ ــــرٌ شُبِّهَتْ بشقائقِ النعمـانِ
- الشيخ: والله ما أدري عاد أمّا خُضرٌ فهذا في القرآن ما في شكّ، أمّا بيض وصفر وحمر ما ندري والله. - القارئ: وذكر الحديث -أحسن الله إليك-
- الشيخ: ذكر تعليق؟
- القارئ: إي نعم
- الشيخ: وش [ما] يقول؟
- القارئ: قالَ: يُشيرُ إلى ما رواهُ ابنُ أبي الدّنيا. قالَ: عن أبي أُمامةَ الباهليِّ عن رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أنَّهُ قالَ: (ما منكم مِن أحدٍ يدخلُ الجنَّةَ إلَّا انطُلِقَ بهِ إلى طوبى، فتُفتَحُ لهُ أكمامُها فيأخذُ مِن أيِّ ذلكَ شاءَ إنْ شاءَ أبيضٌ، وإنْ شاءَ أحمرٌ، وإنْ شاءَ أخضرٌ، وإنْ شاءَ أصفرٌ، وإنْ شاءَ أسودٌ، مثلُ شقائقِ النعمانِ وأرقُّ وأحسنُ). [2] ألوان لباس أهل الجنة
- الشيخ: الله أعلم على كلّ لهم ما يشاؤون فيها بس، يكفي في كلّ شيء أمّا التفصيل فيحتاج إلى دليل، يكون لهم ما يشاؤون من الملابسِ والمطاعمِ والمشاربِ والملابسِ، والتفصيل لا يليق إلَّا بدليل، ومثل أحاديث ابن أبي الدّنيا يعني يغلب عليها الضعف، ما هو من المصادر المعروفة نعم. لا تقبلُ الدَّنسَ المُقرِّبَ للبِلـى مـا للبِلـى أبداً بهــنَّ ودانِ
ونصيفُ إحداهُن وهوَ خمارُها ليسَتْ لهُ الدُّنيا مِن الأثمانِ
- الشيخ: الله أكبر، أمَّا هذا ففيه حديث: ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها، الله أكبر قال يشير إلى حديث نعم وش قال نصيف.. نصيف الحوراء نصيفها على رأسها، سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه..
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
عباد الله: الشراب قرين الطعام؛ فمن شبع من الطعام فلابد أن يرتوي من الماء، وأهل النار إذا طعموا من الطعام الذي فيها احتاجوا إلى الشراب؛ فما هو شرابهم؟ وما هي أوصافه وأنواعه؟. لقد ذكر الله في كتابه العزيز أنواعاً مما يشربه أهل النار، وتحدث عن عدد من المشروبات التي يشربونها؛ فمن هذه الأشربة: شراب الحميم، وهو الذي قال الله عنه: ( وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)[محمد: 15]، وقال أيضاً: ( لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ)[الأنعام:70]، وقال: ( يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ)[الرحمن: 44]. والحميم هو الماء الحار الذي تناهى حره، واشتد غليانه، وارتفعت حرارته؛ لأنه يستخرج من عين آنية، أي: من عين اشتد حرها، وتناهت ضراوتها، فليس بعدها ما هو أشد حرارة منها، فيشربه الكافر في النار، ويُصب من فوق رأسه: ( ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ* ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ)[الدخان: 48، 49]؛ يشربون منه كشرب الإبل العطشى التي تشرب ولا ترتوي لمرض أصابها.