[4]
مهنة نبي الله عيسى
ومن حرف ومهن الانبياء مهنة نبي الله عيسى ابن مريم -عليه السَّلام- الذي كان يعمل في الطِّبِّ، والدليل جليٌّ في قول الله تعالى في سورة آل عمران على لسان نبيه عيسى عليه السلام: "وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ"، [7] والله أعلم. ماذا كانت مهنة النبي داوود عليه السلام - صحيفة البوابة. [4]
مهنة نبي الله إبراهيم
أمَّا نبي الله إبراهيم -عليه الصَّلاة والسَّلام-خليل الله وأبو الأنبياء فقك ثبتَ أنَّه كان يعمل في البناء، فهو الذي بنى الكعبة المشرفة، وساعده في بنائها ابنه نبي الله إسماعيل عليه السَّلام، قال تعالى في سورة البقرة: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، [8] والله أعلم. [4]
مهنة نبي الله إسماعيل
وفي متابعة الحديث عن حرف ومهن الأنبياء يمكن القول إنَّه قد جاءت بعض الأقوال التي تشير إلى أنَّ نبي الله إسماعيل كان يعمل بصيد السمك من البحار والأنهار ويبيعها للناس في الأسواق، كما أنَّه عمل في صغره مع والده في البناء وهو الذي ساعده في بناء بيت الله الحرام، والله أعلم. مهنة نبي الله داود
نبي الله داود -عليه السَّلام- من الأنبياء الذين وردتْ حرفتهم ومهنتهم في كتاب الله تعالى؛ فقد ثبت عنه أنَّه كان يعمل حدَّادًا يصنع الدروع، قال تعالى في سورة سبأ: "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ"، [9] وفي موضع آخر ورد أنَّ صنعة داود هي صنعة لبوس، ولبوس معناها الدروع الحديدية، قال تعالى: "وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ"، [10] والله أعلم.
- ماذا كانت مهنة النبي داود - إسألنا
- الأنبياء والرسل أصحاب مهنة وحرفة
- ماذا كانت مهنة النبي داوود عليه السلام - صحيفة البوابة
ماذا كانت مهنة النبي داود - إسألنا
مهنة نبي الله إدريس
تشير أغلب الدراسات التاريخية أنَّ نبي الله إدريس هو ثاني أنبياء الله تعالى إلى البشر بعد آدم -عليه السَّلام- من حيث الأقدمية، أمَّا عملُهُ فقد ورد فيما جاء من سيرته أنَّه كان يعمل خيًّاطًا يخيط الثياب للناس ولنفسه. [4]
مهنة نبي الله نوح
نبي الله نوح -عليه السَّلام- هو النَّبي الذي ارتبط اسمه بالطوفان، وهو الذي من نسله جاء البشر اليوم، فقد فنى كلُّ من على الأرض بالطوفان العظيم الذي تعرَّضت له الأرض في زمن نبي الله نوح، ولم يبق إلَّا نوح ومن معه من الصالحين، وكان نبي الله نوح -عليه السَّلام- يعمل نجَّارًا، فهو من صنع الفلك التي ركبها ومن مَعَه لينجو من الطوفان العظيم، قال تعالى في سورة هود: "وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ" [5] والله تعالى أعلم. [4]
مهنة نبي الله موسى
ثبت في القرآن الكريم أنَّ نبي الله موسى-عليه السَّلام- كان يعمل راعيًا للغنم، والدليل على صحَّة هذا القول واضح في قول الله تعالى في سورة طه: "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى" [6] والله تعالى أعلم.
الأنبياء والرسل أصحاب مهنة وحرفة
فقيَّض الله له مَلَكًا في صورة آدمي على عادتِه، فقال له: نِعمَ الرجل، لولا خَصلةٌ فيه، وهو أنَّه يُطعِم عيالَه مِن بيت المال، فسأل عندَ ذلك ربَّه أن يُسبِّب له ما يَستغني به عن بيتِ المال، فعَلَّمه صنعةَ الدروع. أمَّا سيِّدنا موسى - عليه السلام - فكان راعيًا للغَنَم؛ قال - تعالى -: ﴿ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ﴾ [طه: 17 - 18]. وكان سيِّدنا عيسى - عليه السلام - يَعْمَل بالطبِّ؛ قال الله - تعالى - في كتابه الكريم: ﴿ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 49].
ماذا كانت مهنة النبي داوود عليه السلام - صحيفة البوابة
الاختبارات الموجودة في تلك القصة
كانت توجد عبر واختبارات متعددة لبني اليهود وأولهم كان حُكم طالوت، وثانيهم كان النهر الذي أمرهم بعدم الاقتراب منه، فمنهم من امتثل إلى أوامره وكان عددهم قليل، ومنهم من اغترف القليل ومنهم من لم يهتم بتلك الأوامر وشرب من هذا النهر. قال تعالَّ: "فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنْ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ". الدعاء قبل المعركة
ترك طالوت القوم المنافقين وذهب بالجنود المخلصين إلى أرض المعركة وقاموا بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالَّ أن يعينهم ويمنحهم النصر على أعدائهم، قال تعالَّ: "وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" صدق الله العظيم.
أمَّا رسولُنا الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان يعمل منذُ الصِّغر راعيًا للغنم، وهو لم يبلغِ السادسة من عُمره، وكان النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعدَ ذلك يذكُر في غِبطة وسرور رَعْيَه الغنم، كان يقول: ((ما بَعَث الله نبيًّا إلا رعَى الغَنَم))، وقد أفادَ مُحمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِن هذا العملِ ومِن حياة الصحراء: صحَّةَ البَدن، ومَتانة الخَلْق، وتعلُّم الصَّبْر، وقوَّة الاحتمال والرأفة، والعطْف على الضعيف، وحُسْن السياسة، والنظر فيما حولَه بعَيْن التأمُّل والتدبُّر. كما كانتِ التجارة من الحِرَف الشريفة التي تَشيع بين أهل مكة، وكان لقريشٍ رحلتان تجاريتان: إحداهما في الصيف إلى الشام، والأخرى في الشتاء إلى اليمن، وكان أبو طالب يخرُج للتجارة كما يخرُج غيرُه من أشرافِ قريش. ويُروى أنَّ محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين بلَغ التاسعةَ من عُمره تعلَّق بعمِّه أبي طالب ليصاحبَه في سفره، وفي هذه الرِّحلة بدأ محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - يدرك قيمةَ التِّجارة، ويَعرِف ألوانًا مختلِفة مِن معاملاتِ الناس وأخلاقِهم، ممَّا وجَّهه فيما بعدُ إلى الاشتغال بهذه المِهنة.