إن أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الانسان الصالح بشكل عام والمسلم خاصة هي الاحترام الذي حثنا عليه الإسلام باحترام الكبير والضعيف، والنساء، والأطفال، التي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه: احترام الصغير عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بشرابٍ فشَرِبَ منه، وعن يمينِه غلامٌ، وعن يسارِه الأشياخُ، فقال للغلامِ: أَتَأْذَنُ لي أن أُعْطِيَ هؤلاءِ؟ فقال الغلامُ: واللهِ، يا رسولَ اللهِ، لا أُوثِرُ بنصيبي منك أحدًا. قال: فتَلَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في يدِه) صحيح البخاري. فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: (ليسَ منَّا من لم يرحَم صغيرَنا ويعرِفْ شرَفَ كبيرِنا) صحيح الترمذي. حديث شريف عن احترام المعلم – خليجي. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (لا يقيمُ الرَّجلُ الرَّجلَ من مجلسِه ثمَّ يجلسُ فيه) صحيح البخاري. احترام الكبير وحافظ القرآن والحاكم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم, وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه, وإكرام ذي السلطان المقسط) رواه أبوداود, وقال الألباني.
- حديث شريف عن احترام المعلم – خليجي
- احترام المسلم واجب
حديث شريف عن احترام المعلم – خليجي
[7]
شاهدي أيضاً: كلمات عن يوم المعلم العالمي 1443 ، أجمل العبارات والكلمات عن العيد
حديث في فضل العلم
المعلم من أفضل بني البشر على وجه الأرض ، وقد حث الإسلام على احترامه وتقديره ، وقد ورد ذكر العديد من الآيات وأكثر من الحديث الشريف في احترام المعلم. صاحب العلم لا يتعب ، فهو غرس في قلبه يحفظه من كل مكروه إن شاء الله ، ومن الأحاديث التي جاءت في فضل العلم نذكر ما يلي:
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: اللهم أفيدني بما علمتني ، وعلمني ما ينفعني ، ويعطيني العلم الذي ينفعني ، ويزيد معرفتي بحال الله ، وأعوذ بالنار ".. [8]
قال روي بن عامر عن عقبة رضي الله عنه: "جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن في الخلق ، فقال: من منكم يحب أن يصير كل يوم إلى باتان ، أو العقيق ، يأتي. من عنده بنقطين كوماوان في الإثم ، ولا تقطع الرحم؟ قلنا: يا رسول الله نحبها فقال أليست منكم أن يعلم المسجد ، أو يقرأ آيتان من كتاب الله. حديث قصير عن الاحترام. والله تعالى خير نقطته ، وثلاث خير له من ثلاثة ، وأربعة خير له من أربعة ، وعدد إبلهم ". [9]
وروى الصحابي أبو هريرة وأبو ذر – رضي الله عنهما – أنهما قالا: (إن الباب الذي يتعلمه الرجل أحبه إلى الله من ألف ركعة طوعية).
احترام المسلم واجب
أولى الناس بالاحترام والتوقير من كان حظه من الشرع أوفر، ونصيبه من العمل الصالح أكبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين" وذلكم هو ميزان التقديم والتكريم. أولى الناس بالاحترام والتوقير من كان حظه من الشرع أوفر، ونصيبه من العمل الصالح أكبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين" وذلكم هو ميزان التقديم والتكريم. وصاحب خلق ( الاحترام) يُجِلُّ العلم وأهله، ومن احترامك للعالم أن تستشعر مهابته. روى البخاري أن حذيفة حدّث حديثا عن الفتن ، فأراد التابعون أن يسألوه، قالوا:" فهبنا حذيفة أن نسأله... حديث عن الاحترام والاخلاق. ". وقد كان هذا شأن الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففي مرة أرادوا أن يسألوه عمن قضى نحبه، من المقصود به في قوله تعالى: " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه... "، قالوا لأعرابي: سله عمن قضى نحبه من هو؟ يقول الراوي: وكانوا لا يجترئون على مسألته، يوقرونه ويهابونه... " وفي حديث سجود السهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بدل أربع، فظن بعض الصحابة أن الصلاة قصرت، يقول أبو هريرة:" وفي القوم أبو بكر وعمر، فهاباه أن يكلماه... " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استحثهم على السؤال فقال: " سلوني ـ فهابوه أن يسألوه" فأرسل الله جبريل على صورة آدمي ليسأله، ولكي يتعلموا دينهم.
3-إن أي فعل تجاه الآخرين يسبب ردّ فعل من نوعه وجنسه، فإذا كان المسلمون حريصين على احترام دينهم، ومقدساتهم فعليهم أن يحترموا أديان الآخرين ومقدساتهم في ظاهر التعامل معهم وإلا فليتوقعوا الإهانة لمعتقداتهم حينما يسبّون معتقدات الآخرين. وقد وردت أحاديث ونصوص كثيرة تؤكد على المسلمين حسن التعامل مع الآخرين ففي سنن أبي داوود عن رسول الله: "ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة". إن من حق كل من يعيش في ظل الاسلام أن يتنعم بالعدالة ويشمله التضامن والتكافل الإجتماعي وان لم يكن مسلماً، ففي عهد الإمام علي بن أبي طالب مرّ شيخ مكفوف كبير يسأل، أي يستجدي الصدقة من الناس، فانزعج الإمام من هذا المشهد وقال: ما هذا؟ ولم يقل: من هذا؟ ذلك لان هذه الحالة غير مقبولة ولا مرضية بغض النظر عن دين صاحبها. وحينما أجابه أصحابه: هذا نصراني! ردهم الإمام غاضبا بقوله: استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه! احترام المسلم واجب. أنفقوا عليه من بيت المال. ولم يكتف الاسلام باحترام الأحياء من إتباع سائر الأديان بل ترى النبي (صل) يحترم بنفسه أمواتهم ويأمرنا بذلك أيضا. ففي صحيح البخارى بسنده عن جابر بن عبد الله قال: "مرّ بنا جنازة فقام لها النبي وقمنا به، فقلنا يا رسول الله، انها جنازة يهودي!