وَجْهُ الدَّلالَةِ: هذا الحديثُ نصٌّ في أنَّ مَن صلَّى الفجرَ قبلَ طلوعِ الشمسِ فإنَّه مدركٌ لوقتِها؛ فإنَّه إذا كان مدركًا لها بإدراكِه منها ركعةً قبلَ طلوعِ الشمسِ؛ فكيف إذا أَدركَها كلَّها قبلَ الطلوعِ؟! [1045] ((فتح الباري)) لابن رجب (3/241). 2- عن جَريرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: ((كنَّا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنَظَرَ إلى القمرِ ليلةً - يعني: البدرَ - فقال: إنَّكم ستَرَوْنَ ربَّكم كما تَرَوْنَ هذا القمرَ، لا تُضامُونَ في رُؤيتِه؛ فإنِ استطعتُم أنْ لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ، وقبلَ غُروبها فافْعلوا، ثم قرأ: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ [ق: 39])) رواه البخاري (554)، ومسلم (633) 3- عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهما: ((... هل نهاية صلاة الوتر عند ابتداء أذان الفجر أم نهايته؟. ووقتُ صلاةِ الصبحِ مِن طُلوعِ الفجرِ، ما لم تَطلُعِ الشمسُ... )) أخرجه مسلم (612). انظر أيضا:
الفرعُ الثَّاني: وقتُ صلاةِ الظُّهرِ. الفرعُ الثَّالث: وقتُ صَلاةِ العَصرِ. الفرعُ الرَّابع: وقتُ صلاةِ المغربِ. الفرعُ الخامسُ: وقتُ صَلاةِ العِشاءِ.
متى ينتهي وقت صلاة الفجر ابن بازدید
[٢] [٣] [٤]
كيفية قضاء صلاة الفجر
يجب أداء الصّلاةِ المفروضةِ في وقتها، قال الله -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) ، [٥] ويبدأ وقت صلاةِ الفجِر من طلوعِ الفجرِ الثاني حتى طلوعِ الشّمسِ، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بغير عذرٍ، فمن فاتته صلاة الفجر فعليه قضاؤها على الفور، ويبدأ بقضاء سُنّة الفجر ركعتين، ثم يُصلِّي فرض الفجر ركعتين، وهذه هي السُّنة، فقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضوان الله عليهم- فاتتهم صلاة الفجر بسبب النوم، فلما استيقظوا صلّوا سنة الفجر ركعتين، ثم صلّوا فرض الفجر ركعتين. [٦]
وقد قام النبيّ وأصحابه بأدائها جهراً، وصلُّوها جماعةً بأذانٍ وإقامةٍ، فقد ثبت في السنة النبوية عن الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- في روايته لقصة قضاء صلاة الفجر أنّه قال: (أَذَّنَ بلَالٌ بالصَّلَاةِ، فَصَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى الغَدَاةَ، فَصَنَعَ كما كانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَومٍ) ، [٧] والمقصود بصلاة الغداة؛ صلاة الفجر، فالسُّنة قضاء صلاة الفجر على هيئتها وصورتها المُعتادة كأنه يُصلِّي صلاة الفجر في جماعة ، ويقوم بأدائها جهراً.
متى ينتهي وقت صلاة الفجر ابن بازگشت
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(11/305- 308)
متى ينتهي وقت صلاة الفجر ابن بازار
[3]
صلاة عيد الفطر في أي وقت
اتفق أهل العلم على أن وقت صلاة عيد الفطر يبدأ حين ارتفاع الشمس قيد رمح وهو مذهب جمهور أهل العلم من الأحناف والمالكية والحنابلة وقولٌ للشافعية، فوقت طلوع الشمس قبل بلوغها قيد رمخ هو وقت نهيٍ عن الصلاة فيها، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "إِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَدَعُوا الصَّلَاةَ حتَّى تَبْرُزَ، وإذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَدَعُوا الصَّلَاةَ حتَّى تَغِيبَ، ولَا تَحَيَّنُوا بصَلَاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ ولَا غُرُوبَهَا؛ فإنَّهَا تَطْلُعُ بيْنَ قَرْنَيْ شَيطَانٍ. أوِ: الشَّيْطَانِ". [4] ويكون آخر وقتها إلى زوال الشمس ، ويستحب في عيد الفطر أن يتم تأخير صلاة العيد عن أول وقتها والله ورسوله أعلم. وقت أذان وصلاة الفجر. [5]
شاهد أيضًا: تكبيرات العيد الله أكبر كبيرًا
إلى هنا نصل لنهاية مقال تكبيرات عيد الفطر في اي وقت ، والذي بيّن حكم التكبير في عيد الفطر وحدد بداية وقتها ونهايته، وبيّن صيغه وعدد التكبيرات في عيد الفطر، وختم بتسليط الضوء على وقت صلاة عيد الفطر.
عدد تكبيرات عيد الفطر
إن التكبير في عيد الفطر يكون مطلقًا ولا يقيد بصلاةٍ أو غيرها ، فلا يكون كالتكبير في عيد النحر بعد الصلوات المفروضة، وذلك باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، ولا يوجد تحديدٌ لعدد التكبير في عيد الفطر، بل للمسلم أن يكبر ما شاء، وكذلك لا تلزمه صيغة معينة للتكبير، فقد قال الشافعي: "فإذا رَأَوْا هِلاَلَ شَوَّالٍ أَحْبَبْتُ أَنْ يُكَبِّرَ الناس جَمَاعَةً وَفُرَادَى في الْمَسْجِدِ وَالأَسْوَاقِ وَالطُّرُقِ وَالْمَنَازِلِ وَمُسَافِرِينَ وَمُقِيمِينَ" ولا عدد معين لها.