قال: فتعرضت له، فلم يلتفت إليها، فأتت راعيًا، كان يأوي إلى صومعته، فأمكنته من نفسها، فوقع عليها فحملت، فلما ولدت قالت: هو من جريج. فأتوه فاستنزلوه، وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه، فقال: ما شأنكم؟. قالوا: زنيت بهذه البغي، فولدت منك. فقال: أين الصبي؟. قصة جريج العاب تلبيس. فجاءوا به، فقال: دعوني حتى أصلي. فصلى، فلما انصرف أتى الصبي، فطعن في بطنه، وقال: يا غلام: من أبوك؟. قال: فلان الراعي. قال: فأقبلوا عليه يقبلونه ويتمسحون به، وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب. قال: لا، أعيدوها وهي طين كما كانت. ففعلوا).
- قصة جريج العاب بنات
- قصة جريج العاب تلبيس
- وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ | تفسير ابن كثير | المدثر 45
قصة جريج العاب بنات
كلما رن الهاتف او دق جرس المنزل خفق قلبهما لعله الإبن, لعلى شيئا ما قد جعل قلبه يرق لوالديه فيهاتفهما أو يزورهما. سمع جريج نداء أمه وقد كررته ثلاث مرات وكان في صلاته منشغلا بها عن الدنيا, يجد لذة الصلاة وحلاوة المناجاة فقد قال النبي ( وجعلت قرة عيني الصلاة). فهل يقطع هذه اللذة أو يُعجل فيها ويستجيب لأمه أم يستمر في الصلاة دون قطع ولا تخفيف. إحتارت نفسه بين هذا وذاك وأخيرا إختارت الإستمرار في الصلاة. قصة جريج العابد - ملتقى الخطباء. وكان بإمكانه قطعها فهي نفل أو على الأقل تخفيفها ليلحق بأمه. عادت الأم كسيرة البال حزينة القلب كأن جبلا قد سقط على قلبها. كأن الأرض قد ضاقت بما رحبت فهذا الإبن يرفض كلامها, فهذا الذي جاعت ليشبع وتعرت ليلبس وسهرت لينام وقاست لينعم. ها هو بعد أن كبر يردها فأي مصيبة على قلب الأم أعظم من هذه المصيبة. جريج والمرأة التي تعرض نفسها عادة الأم بخطوات متثاقلة مهمومة القلب كسيرة البال ولم تجد إلا رب السماء لتشكوا إليه. رفعت يديها ويا ليتها ما رفعتها قالت (( اللهم فلا تمته حتى تريه المومسات)) ولو دعت عليه بالهلاك والإنحراف لكان كما أرادت, فإن دعوة الوالدين مستجابة فإذا انظم الظلم إليها. فقد إجتمع موجبان من موجبات إستجابة الدعاء فاحذر أيها الوالد الشفيق من الدعاء على الأبناء.
قصة جريج العاب تلبيس
ربما لا يعرف الكثيرين قصة جريح العابد الذي يعد إحدى أجمل القصص النبوي الشريف لما له من فائدة كبيرة وتعلم الدروس للأبناء وتعظم قدر الوالدين والإحسان إليهما، حيث وقعت تلك القصة في عهد بني إسرائيل والتى ذكرها النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام ونقلها عنه الصحابة رضوان الله عليهم. حديث النبي محمد عن جريح العابد..
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لم يتكلم في المهد (يعني حديثي الولادة) إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم وصاحب جريج، (وذكر الثالث في روايات أخرى) قال النبي صلى الله عليه وسلم: وكان جريج رجلًا عابدًا، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمه وهو يصلي، فقالت: يا جريج. فقال: يا رب: أمي وصلاتي. البداية والنهاية/الجزء الثاني/قصة جريج أحد عباد بني إسرائيل - ويكي مصدر. فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد، أتته وهو يصلي، فقالت: يا جريج. فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي، فقالت: يا جريج. فقال: أي رب: أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته، فقالت: اللهم: لا تميته حتي ينظر إلى وجوه المومسات الزواني، فتذاكر بنو إسرائيل جريجًا وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها، فقالت: إن شئتم لأفتننه لكم. قال: فتعرضت له، فلم يلتفت إليها، فأتت راعيًا، كان يأوي إلى صومعته، فأمكنته من نفسها، فوقع عليها فحملت، فلما ولدت قالت: هو من جريج.
ظل جريج يتعبد في صومعته ، ويزداد في عبادته ، ويزهد الدنيا ، ولا يرغب في شيء من رغدها ، والكل يحكي عن صلاحه ، ويتغنى بتقواه ، إلى أن جاءت امرأة غانية زين لها الشيطان أمراً ، فقالت لهم ماذا تفعلون لي إن فتنت جريج ؟. تعجب الناس جريج يفتن! وقالوا لها: لا والله لن يكون هذا أبدًا ، جريج الصالح ، العابد يفتن ، لن تستطيعين ، ولكن المرأة بمكرها وجمالها ذهبت إلى صومعته تعرض عليه نفسها ، فردها العابد الصالح ، فذهبت إليه مرة ثانية وثالثة ، وجريج على عهده مع الله ، أعرض عنها ، وطردها ، فظلت تحوم حول صومعته ، وهناك رأت راعي كان يمر كلما أتت جريج ، فتكلمت معه ، وراودته عن نفسه ، فوقع بها. بعد عدة أشهر حملت المرأة ، ووضعت غلامًا ، فسألها الناس عن أبيه: فقالت إنه جريج الذي تتغنون به وبصلاحه ، هو من فعل بي هذا ؛ فجن الناس ، جريج يفعل هذا! أكان يضحك علينا ، ويدعي التقوى والورع ، وأخذوا فؤوسهم غاضبين ، وذهبوا لجريج يرغبون في هدم الصومعة عليه ، فخرج جريج ، وهو لا يعرف شيئًا ، وقال لهم: ما بالكم أيها الناس ؟ لماذا تفعلون هذا ؟. قصة جريج العاب بنات. فتجمعوا حوله ، وأخذوا يضربونه ، ويقولون له لقد وقعت بتلك المرأة ، وهي أخبرتنا بجرمك ، وكنا نظنك متعبدًا لله عزوجل ، زاهدًا في الدنيا وما فيها ، لقد خدعتنا وزنيت بها ، والله لنعدمنك جزاءً لما فعلت ، وجريج يدافع عن نفسه ، ويقسم لكن دون جدوى.
08-05-2015, 10:30 AM #1 وكنا نخوض مع الخائضين
لمَّا لم يسكن قلوبَنا من العلم والإيمان ما يُمتنع به من دعاة الباطل والغَواية،
فكُنَّا نَنعق خلف كل ناعق دون فحص ولا بحث ولا تحقيق ولا تمحيص في دعواه أحق أم باطل؟! وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ | تفسير ابن كثير | المدثر 45. وكُنَّا كلما سَخِر ساخر أو اغتاب أو نمَّ سخرنا معه واغتبنا ونممْنا؛
هرَبًا من ظلمة الكآبة والشقاوة والحزن إلى وهم السعادة والانشراح والمسرَّة، وإنَّها لسَكرة! وكُنا كلما غَوى غاوٍ غوَينا معه رسمًا بالقلم للأراجيف والفواحش، وبثًّا باللسان للفضائح والشوائع؛
هربًا من الخمول إلى الشهرة، وحُبًّا في مجاراة القوم واكتساب ثنائهم. وكُنَّا نَخوض في دين الله بغير علم، ونتقول على الله الأقاويل؛ استكبارًا عن طلب الحق وسؤال أهله،
وغرورًا بما لدينا من فتات علم مخلوط بظلمة البدع والشبهات،
لو نفعنا لألجَمَ ألسنتَنا، ثم ماذا؟
لوثات قبيحة، ولطخات واضحة موحشة، وانتشار للأباطيل والأراجيف والفواحش،
وهدم الروابط والصلات الاجتماعية، وصَدٌّ عن سبيل الله، وعواقِبُ مُخزية. فحطب كل فتنة: الخائضون بغير نور وبرهان من الحق، بهم تُوقد ويشبُّ ضرامها؛
قال صلى الله عليه وسلم:
(( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى
ما يظنُّ أن تبلُغ ما بلغَت؛
فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)).
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ | تفسير ابن كثير | المدثر 45
وقال ابن عباس في رواية عنه: الصواب {أدبر}، إنما يدبر ظهر البعير. واختار أبو عبيد {إذا أدبر} قال: لأنها أكثر موافقة للحروف التي تليه؛ ألا تراه يقول {والصبح إذا أسفر}، فكيف يكون أحدهما {إذ} والآخر {إذا} وليس في القرآن قسم تعقبه {إذ} وإنما يتعقبه {إذا}. ومعنى {أسفر}: ضاء. وقراءة العامة {أسفر} بالألف. وقرأ ابن السميقع {سفر}. وهما لغتان. يقال: سفر وجه فلان وأسفر: إذا أضاء. وفي الحديث: (أسفروا بالفجر، فإنه أعظم للأجر) أي صلوا صلاة الصبح مسفرين، ويقال: طولوها إلى الإسفار، والإسفار: الإنارة. وأسفر وجهه حسنا أي أشرق، وسفرت المرأة كشفت عن وجهها فهي سافر. ويجوز أن يكون من سفر الظلام أي كنسه، كما يسفر البيت، أي يكنس؛ ومنه السفير: لما سقط من ورق الشجر وتحات؛ يقال: إنما سمي سفيرا لأن الريح تسفره أي تكنسه. والمسفرة: المكنسة. قوله تعالى {إنها لإحدى الكبر} جواب القسم؛ أي إن هذه النار {لإحدى الكبر} أي لإحدى الدواهي. وفي تفسير مقاتل {الكبر}: اسم من أسماء النار. وروي عن ابن عباس {إنها} أي إن تكذيبهم بمحمد صلى الله عليه وسلم {لإحدى الكبر} أي لكبيرة من الكبائر. وقيل: أي إن قيام الساعة لإحدى الكبر. والكبر: هي العظائم من العقوبات؛ قال الراجز: يا ابن المعلى نزلت إحدى الكبر ** داهية الدهر وصماء الغير وواحدة الكبر، كبرى مثل الصغرى والصغر، والعظمى والعظم.
وقيل: هو حال من {هو} في قوله تعالى {وما يعلم جنود ربك إلا هو}. وقيل: هو في موضع المصدر، كأنه قال: إنذار للبشر. قال الفراء: يجوز أن يكون النذير بمعنى الإنذار، أي أنذر إنذارا؛ فهو كقوله تعالى {فكيف كان نذير} أي إنذاري؛ فعلى هذا يكون راجعا إلى أول السورة؛ أي قم فأنذر أي إنذارا. وقيل: هو منصوب بإضمار فعل. وقرأ ابن أبي عبلة {نذير} بالرفع على إضمار هو. وقيل: أي إن القرآن نذير للبشر، لما تضمنه من الوعد والوعيد. قوله تعالى {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر} اللام متعلقة {بنذيرا}، أي نذيرا لمن شاء منكم أن يتقدم إلى الخير والطاعة، أو يتأخر إلى الشر والمعصية؛ نظيره {ولقد علمنا المستقدمين منكم}[الحجر: 24] أي في الخير {ولقد علمنا المستأخرين}[الحجر: 24] عنه. قال الحسن: هذا وعيد وتهديد وإن خرج مخرج الخبر؛ كقوله تعالى {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}[الكهف: 29]. وقال بعض أهل التأويل: معناه لمن شاء الله أن يتقدم أو يتأخر، فالمشيئة متصلة بالله جل ثناؤه، والتقديم الإيمان، والتأخير الكفر. وكان ابن عباس يقول: هذا تهديد وإعلام أن من تقدم إلى الطاعة والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم جوزي بثواب لا ينقطع، ومن تأخر عن الطاعة وكذب محمدا صلى الله عليه وسلم عوقب عقابا لا ينقطع.