أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين 37 - YouTube
تُبَّع في القرآن الكريم
أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ قوله تعالى: {أهم خير أم قوم تبع} هذا استفهام إنكار؛ أي إنهم مستحقون في هذا القول العذاب؛ إذ ليسوا خيرا من قوم تبع والأمم المهلكة، وإذا أهلكنا أولئك فكذا هؤلاء. وقيل: المعنى أهم أظهر نعمة وأكثر أموالا أم قوم تبع. وقيل: أهم أعز وأشد وأمنع أم قوم تبع. وليس المراد بتبع رجلا واحدا بل المراد به ملوك اليمن؛ فكانوا يسمون ملوكهم التبابعة. فتبع لقب للملك منهم كالخليفة للمسلمين، وكسرى للفرس، وقيصر للروم. وقال أبو عبيدة: سمي كل واحد منهم تباعا لأنه يتبع صاحب. قال الجوهري: والتبابعة ملوك اليمن، واحدهم تبع. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الدخان - قوله تعالى أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم - الجزء رقم27. والتبع أيضا الظل؛ وقال: يرد المياه حضيرة ونفيضة ** ورد القطاة إذا اسمأل التبع والتبع أيضا ضرب من الطير. وقال السهيلي: تبع اسم لكل ملك ملك اليمن والشِّحر وحضرموت. وإن ملك اليمن وحدها لم يقل له تبع؛ قاله المسعودي. فمن التبابعة: الحارث الرائش وهو ابن همال ذي سدد. وأبرهة ذو المنار. وعمرو ذو الأذعار. وشمر ابن مالك، الذي تنسب إليه سمرقند. وأفريقيس بن قيس، الذي ساق البربر إلى أفريقية من أرض كنعان، وبه سميت إفريقية.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الدخان - قوله تعالى أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم - الجزء رقم27
وقوم تبع هم حمير وهم سكان اليمن وحضرموت من حمير وسبأ وقد ذكرهم الله تعالى في سورة ق. وتبع بضم التاء وتشديد الموحدة لقب لمن يملك جميع بلاد اليمن حميرا وسبأ وحضرموت ، فلا يطلق على الملك لقب تبع إلا إذا ملك هذه المواطن الثلاثة. قيل سموه تبعا باسم الظل لأنه يتبع الشمس كما يتبع الظل الشمس ، ومعنى ذلك: أنه يسير بغزواته إلى كل مكان تطلع عليه الشمس ، كما قال تعالى في ذي القرنين فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس إلى قوله لم نجعل لهم من دونها سترا ، وقيل لأنه تتبعه ملوك مخاليف اليمن ، وتخضع له جميع الأقيال والأذواء من ملوك مخاليف اليمن وأذوائه ، فلذلك لقب تبعا لأنه تتبعه الملوك. وتبع المراد هنا المسمى أسعد والمكنى أبا كرب ، كان قد عظم سلطانه وغزا بلاد العرب ودخل مكة ويثرب وبلغ العراق. تفسيرسورة الدخان. ويقال: إنه الذي بنى مدينة الحيرة في العراق ، وكانت دولة تبع في سنة ألف قبل البعثة المحمدية ، وقيل كان في حدود السبعمائة قبل بعثة النبيء - صلى الله عليه وسلم -. وتعليق الإهلاك بقوم تبع دونه يقتضي أن تبعا نجا من هذا الإهلاك وأن الإهلاك سلط على قومه ، قالت عائشة: ألا ترى أن الله ذم قومه ولم يذمه. والمروي عن النبيء - صلى الله عليه وسلم - في مسند أحمد وغيره أنه قال: لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم وفي رواية: كان مؤمنا ، وفسره بعض العلماء بأنه كان على دين إبراهيم عليه السلام وأنه اهتدى إلى ذلك بصحبة حبرين من أحبار اليهود لقيهما بيثرب حين غزاها وذلك يقتضي نجاته من الإهلاك.
تفسيرسورة الدخان
وقوله - سبحانه -: ( أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ... ) تهديد لهم على جهالاتهم وإصرارهم على كفرهم. والمراد بتبع: أبو كريب بن مليك ، ويسمى بتبع الحميرى. وهو أحد ملوك حمير. وكان مؤمنا ، وقومه كانوا كافرين فأهلكهم الله. وإليه ينسب الأنصار ، ولفظ ( تُبَّعٍ) يعد لقبا لكل ملك من ملوك اليمن ، كما أن لقب فرون يعد لقبا لمن ملك مصر كافرا.. تُبَّع في القرآن الكريم. أى: إن هؤلاء الكافرين المعاصرين لك - أيها الرسول الكريم - ليسوا خيرا من قوم تبع ، الذين كانوا أشد منهم قوة وأكثر جمعا ، فلما لجوا فى طغيانهم أهلكهم الله - تعالى - وإن مصير هؤلاء المشركين - إذا ما استمروا فى عنادهم - سيكون كمصير قوم تبع.. فالمقصود من الآية الكريمة تحذير الكافرين من التمادى فى الضلال ، لأن هذا التمادى سيؤدى بهم إلى الخسران ، كما هو حال قوم تبع الذين لا يخفى أمرهم عليهم. والمراد بمن قبلهم فى قوله - تعالى -: ( والذين مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ): الأقوام السابقون على قوم تبع ، كقوم عاد وثمود وغيرهم. أو على هؤلاء الكافرين المعاصرين للنبى - صلى الله عليه وسلم -. أى: والذين من قبل قوم تبع أو من قبل قومك من الظالمين ، أهلكناهم لأنهم كانوا قوما مجرمين.
بتصرّف. ↑ أبو حفص النسفي، التيسير في التفسير ، صفحة 331. بتصرّف. ↑ "قصة تُبَع وقومه" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2022. بتصرّف. ↑ سورة الدخان، آية:37
↑ سورة ق، آية:12-14
^ أ ب "من هو تبع المذكور في القرآن الكريم ؟" ، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2022. بتصرّف. ↑ عبد الكريم يونس الخطيب، التفسير القرآني للقرآن ، صفحة 475. بتصرّف. ↑ سورة سبأ، آية:16
↑ الإمام الطبري، تفسير الطبري ، صفحة 380. بتصرّف. ↑ سورة سبأ، آية:17
↑ محمد المكي الناصري، التيسير في أحاديث التفسير ، صفحة 496. بتصرّف.
[ ص: 375] القول في تأويل قوله تعالى: ( لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ( 15))
يقول - تعالى ذكره -: لقد كان لولد سبإ في مسكنهم علامة بينة ، وحجة واضحة على أنه لا رب لهم إلا الذي أنعم عليهم النعم التي كانوا فيها. لقد كان لسبا في مسكنهم اية. وسبأ عن رسول الله اسم أبي اليمن. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب قال: ثنا وكيع ، عن أبي حيان الكلبي ، عن يحيى بن هانئ ، عن عروة المرادي ، عن رجل منهم يقال له: فروة بن مسيك قال: قلت يا رسول الله ، أخبرني عن سبإ ما كان؟ رجلا كان أو امرأة ، أو جبلا أو دواب؟ فقال: " لا كان رجلا من العرب وله عشرة أولاد; فتيمن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة ، فأما الذين تيمنوا منهم فكندة ، وحمير ، والأزد ، والأشعريون ، ومذحج ، وأنمار الذين منها خثعم ، وبجيلة ، وأما الذين تشاءموا; فعاملة وجذام ، ولخم ، وغسان ". حدثنا أبو كريب قال: ثنا أبو أسامة قال: ثني الحسن بن الحكم قال: ثنا أبو سبرة النخعي ، عن فروة بن مسيك القطيعي قال: قال رجل يا رسول الله ، أخبرني عن سبإ ما هو؟ أرض أو امرأة؟ قال: ليس بأرض ولا امرأة ، ولكنه رجل ولد عشرة من الولد; فتيامن ستة وتشاءم أربعة ، فأما الذين تشاءموا فلخم ، وجذام ، وعاملة ، وغسان ، وأما الذين تيامنوا فكندة ، والأشعريون ، والأزد ، ومذحج ، وحمير ، وأنمار ، " فقال رجل: ما أنمار؟ قال: " الذين منهم خثعم ، وبجيلة ".
قصة سبأ – كتاب البداية والنهاية
وقال المبرد والزجاج: كل نبت قد أخذ طعما من المرارة حتى لا يمكن أكله فهو خمط. [ ص: 395]
وقال ابن الأعرابي: الخمط: ثمر شجرة يقال له فسوة الضبع ، على صورة الخشخاش يتفرك ولا ينتفع به ، فمن جعل الخمط اسما للمأكول فالتنوين في " أكل " حسن ، ومن جعله أصلا وجعل الأكل ثمرة فالإضافة فيه ظاهرة ، والتنوين سائغ ، تقول العرب: في بستان فلان أعناب كرم ، يترجم الأعناب بالكرم لأنها منه. ( وأثل وشيء من سدر قليل) فالأثل هو الطرفاء ، وقيل: هو شجر يشبه الطرفاء إلا أنه أعظم منه ، والسدر شجر معروف ، وهو شجر النبق ينتفع بورقه لغسل الرأس ويغرس في البساتين ، ولم يكن هذا من ذلك ، بل كان سدرا بريا لا ينتفع به ولا يصلح ورقه لشيء. لقد كان لسبأ في مسكنهم آية اعراب. قال قتادة: كان شجر القوم من خير الشجر فصيره الله من شر الشجر بأعمالهم.
وجملة: (جعلنا... وجملة: (باركنا... ) لا محلّ لها صلة الموصول (التي). وجملة: (قدّرنا... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا. وجملة: (سيروا... الصرف: (15) سبأ: انظر الآية (22) من سورة النمل. (16) العرم: جمع عرمة زنة كلمة، اسم لما يمسك الماء من بناء وغيره أي السدّ... أو هو اسم الوادي الذي بني فيه السد، ووزن عرم فعل بفتح فكسر. (ذواتي)، مثنّى ذوات، وهو اسم مفرد فيه إعلال لأن أصله ذوية- بفتح الذال والواو والياء- وهو مؤنّث ذو الذي أصله ذوي، فلمّا تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا فصار ذوات، وقد حذفت الواو تخفيفا فأصبح ذات... وفي التثنية يصحّ ذاتان- على الحذف- وذواتان على الأصل. (خمط)، اسم لكلّ شجر ذي شوك في طعمه مرارة- وقيل هو شجر الأراك- وقد استعمل اللفظ استعمال الصفة فوصف الأكل به، وزنه فعل بفتح فسكون. (أثل)، اسم لشجر يشبه الطرفاء لكنّه أعظم منها طولا، فهو اسم جنس، الواحدة أثلة، ووزن أثل فعل بفتح فسكون. (سدر)، اسم جنس لنبات النبق، وزنه فعل بكسر فسكون. لقد كان لسبأ في مسكنهم. (18) السير: مصدر سار يسير باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون. البلاغة: 1- المشاكلة: في قوله تعالى: (جَنَّتَيْنِ). وفن المشاكلة: هو ذكر الشيء بلفظ غيره، لوقوعه في صحبته.