وفي صورة من صور التنفير من منع الطعام يذكر الله -عز وجل- في كتابه صفات أهل الشمال المتوعدين بالعذاب فيقول الله -عز وجل-: ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ) [الحاقة: 30- 37]. وفي آية أخرى يبين الله -عز وجل- أن منع الطعام وعدم الحض على إطعامه إنما هو شأن من لا يؤمن بيوم الدين بل شأن المكذبين بيوم الجزاء والحساب: ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) [الماعون: 1- 3]. هذه النصوص وغيرها تدلك أخي المسلم على فضل إطعام الطعام وعظيم الأجر والثواب المرتب على ذلك، وكلما اشتدت الحاجة إلى إطعام الطعام كان أجره أعظم، وثوابه أكثر، وهذا باب من أبواب المنافسة في الخيرات والمسارعة إلى الطاعات والمسابقة إلى الأعمال التي يضاعف أجرها وثوابها عند رب الأرض والسماوات.
إطعام الطعام له صور عدة منها – المحيط التعليمي
تعاهد جيرانك، فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر صلى الله عليه وسلم: « يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ » (رواه مسلم). وعند الطبراني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ ». ويُعنى الإنسان بإكرام الضيف بتقديم أطيب ما عنده من الطعام، فهذا من الإيمان. واللقمة في في امرأتك لك بها أجر. وحضنا ديننا على إطعام المسكين. ومن أطعم صائما ففطره فله مثل أجره. وبالجملة ففي كل كبد رطبة أجر، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أنزع في حوضي، حتى إذا ملأته لإبلي ورد علي البعير لغيري فسقيته، فهل في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فِي كُلِّ ذات كَبِدٍ أَجْرا » (رواه أحمد، وصححه الألباني). «فيها حاجة حلوة».. راعي كنيسة يشارك في صكوك إطعام «الأوقاف» بزفتى. وورد الترهيب من عدم الحض على إطعام الطعام، أو منعه: قال تعالى –في صفات من أوتي كتابه بشماله-: { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الحاقة: 30-34].
«فيها حاجة حلوة».. راعي كنيسة يشارك في صكوك إطعام «الأوقاف» بزفتى
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى ومصابيح الدجى ومن تبعهم واكتفى وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
إطعام الطعام له صور عدة منها: سؤال ورد في اختبار كتاب الحديث اول متوسط ف2 هذا السؤال: 11.
لله ما اخذ وله ما اعطى | سواح هوست
"بأجل مسمى" أي: معين، فإذا أيقنت بهذا؛ إن لله ما أخذ وله ماأعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى؛ اقتنعت. وهذه الجملة الأخيرة تعني أن الإنسان لا يمكن أن يغير المكتوب المؤجل لا بتقديم ولا بتأخير، كما قال الله تعالى: (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُون) ، فإذا كان الشيء مقدراً لا يتقدم ولا يتأخر، فلا فائدة من الجزع والتسخط؛ لأنه وإن جزعت أو تسخطت لن تغير شيئاً من المقدور. ثم إن الرسول أبلغ بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- ما أمره أن يبلغه إياها، ولكنها أرسلت إليه تطلب أن يحضر، فقام -عليه الصلاة والسلام- هو وجماعة من أصحابه، فوصل إليها، فرفع إليه الصبي ونفسه تصعد وتنزل، فبكى الرسول -عليه الصلاة والسلام- ودمعت عيناه. فظن سعد بن عباده أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكى جزعاً، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "هذه رحمة" أي بكيت رحمة بالصبي لا جزعاً بالمقدور. ثم قال -عليه الصلاة والسلام-: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" ففي هذا دليل على جواز البكاء رحمة بالمصاب. معاني الكلمات:
احتُضِر
اقترب موته. لله ما اخذ وله ما اعطى | سواح هوست. اشهدنا
تطلب منه الحضور. لتَحتَسِب
تنوي بصبرها طلب الثواب من ربِّها؛ ليحسب لها ذلك من العمل الصالح.
تَقَعقَع
تتحرك وتضطرب. فاضت عيناه
امتلأت عيناه بالدموع حتى سالت على وجهه -صلى الله عليه وسلم-. بنت النبي
هي زينب -رضي الله عنها-
بأجل مسمى
معلوم مقدر، والأجل يطلق على الجزء الأخير، وعلى مجموع العمر. الرحماء
جمع رحيم، وهو من صيغ المبالغة من الرحمة. فوائد من
الحديث:
الحديث دليل على وجوب الصبر؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "مرها فلتصبر ولتحتسب". جواز طلب الحضور من ذوي الفضل للمحتضر، والدعاء للميت. استحباب إبرار المقسم إذا اقسم عليك في فعل أمر جائز. الترغيب في الشفقة على خلق الله والرحمة لهم. الرهبة من قسوة القلب وجمود العين. جواز البكاء من غير نوح. تسلية من نزلت به المصيبة بما يخفف من ألم مُصابه. جواز المشي مع الشخص المدعو إلى التعزية وإلى عيادة المريض من غير إذن الداعي، بخلاف الوليمة؛ لأنه قد لا يكون الطعام كافيًا. استحباب أمر صاحب المصيبة بالصبر قبل وقوع الموت؛ ليقع وهو راض بقدر الله. إخبار من يستدعى لأمر بالأمر الذي يستدعى من أجله. جواز تكرار الدعوة. وجوب تقديم السلام على الكلام. عيادة المريض ولو كان مفضولا أو صبيا صغيرا من مكارم الأخلاق، ولذلك ينبغي على أهل الفضل ألا يقطعوا الناس عن فضلهم.