والآية - كما هو واضح - تقسم الذين أنعم الله عليهم على أربع مجاميع: الأنبياء، والصديقين، والشهداء، والصالحين. لعل ذكر هذه المجاميع الأربع، إشارة إلى المراحل الأربع لبناء المجتمع الإِنساني السالم المتطوّر المؤمن. المرحلة الاُولى: مرحلة نهوض الأنبياء بدعوتهم الإلهية. المرحلة الثانية: مرحلة نشاط الصديقين، الذين تنسجم أقوالهم مع أفعالهم، لنشر الدعوة. المرحلة الثالثة: مرحلة الكفاح بوجه العناصر المضادة الخبيثة في المجتمع. وفي هذه المرحلة يقدم الشهداء دمهم لارواء شجرة التوحيد. المرحلة الرابعة: هي مرحلة ظهور «الصالحين» في مجتمع طاهر ينعم بالقيم والمثل الانسانية باعتباره نتيجة للمساعي والجهود المبذولة. اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم. نحن - إذن - في سورة الحمد نطلب من الله - صباحاً مساءاً - أن يجعلنا في خط هذه المجاميع الإربع: خط الإنبياء، وخط الصديقين، وخط الشهداء، وخط الصالحين. ومن الواضح أنّ علينا أن ننهض في كل مرحلة زمنيّة بمسؤوليتنا ونؤدي رسالتنا. س2: من هم ﴿ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾ ، ومن هم ﴿ الضَّالِّينَ ﴾ ؟
الجواب: هناك ثلاثة اقوال:
1- يستفاد من استعمال التعبيرين في القرآن أنّ «المغضوب عليهم» أسوأ وأحطّ من «الضّالّين»، أي إنّ الضّالين هم التائهون العاديّون، والمغضوب عليهم هم المنحرفون المعاندون، أو المنافقون، ولذلك استحقوا لعن الله وغضبه.
إعراب القرآن الكريم: إعراب صراطَ الذين أنعمْتَ عليْهِم (6)
اما صاحب كتاب تفسير الامثل فيؤيد التفسير الاول وفيما يلي نص عبارته:
(( ويبدو أن التّفسير الأول أجمع من التّفسيرين التاليين، بل إن التّفسيرين التاليين يتحركان على مستوى التطبيق للتفسير الأول)). 25-03-2014, 10:08 PM
# 2
2704
Feb 2014
442
رد: في تفسير قوله تعالى ({صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت على هذا الطرح القيم
26-03-2014, 02:39 AM
# 3
2701
196
احسنت اخي ابو زينب وفقك الله
26-03-2014, 10:13 AM
# 4
12
Oct 2010
العراق
12, 846
جزاك الله تعالى خيرا
26-03-2014, 10:41 AM
# 5
135
Feb 2011
2, 771
احسنت أخي الغالي على هذا الطرح نسأل الله التوفيق
ص116 - كتاب معاني القراءات للأزهري - صراط الذين أنعمت عليهم - المكتبة الشاملة
أي: الذين أنعم الله عليهم بأجلِّ نعمةٍ وأعظَمِها، وهي نعمة الإيمان، كما قال تعالى ردًّا على الأعراب: ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الحجرات: 17]. تفسير صراط الذين انعمت عليهم. و﴿ النَّبِيِّينَ ﴾ جمع نبي، ويدخل فيهم الرسل من باب أولى؛ لأن كل رسول نبيٌّ ولا عكس، ويأتي في مقدمتهم أولو العزم، كما قال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 35]. وهم المذكورون في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [الأحزاب: 7]. ﴿ وَالصِّدِّيقِينَ ﴾: جمع صِدِّيق، يدخل فيهم من ثبَتَ بالكتاب أو السنة وصفُه أو تسميته بذلك، منهم مريم ابنة عمران التي قال الله عنها: ﴿ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ﴾ [المائدة: 75]. ومنهم أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سماه "الصِّدِّيق"، وسيأتي الحديث في ذلك.
وقال ابن العثيمين: الناس ثلاثة أقسام: منعَم عليهم، ومغضوب عليهم، وضالون. وتأمل البلاغة العظيمة قال: ﴿ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ ولم يقل: المنعَم عليهم. والأمة الغضبية ماذا قال؟ ﴿ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾، ولم يقل: الذين غضبتَ عليهم؛ لأن هذه الأمة الغضبية مغضوب عليها من قِبَل الله، ومن قِبَل أولياء الله. والضالُّ ضد المهتدي، فالناس ثلاثة أقسام:
القسم الأول: عالم بالحق وعامل به: هذا منعَم عليه، فكأن الذي يقول: ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾، كأنه يسأل الله العلم والعمل. القسم الثاني: عالِم بالحق، مستكبر عنه، وهذا مغضوب عليه. الثالث: جاهل بالحق، وهذا ضال. المغضوب عليهم اليهود، والمغضوب عليهم النصارى، بعد بعثة الرسول - عليه الصلاة والسلام. إعراب القرآن الكريم: إعراب صراطَ الذين أنعمْتَ عليْهِم (6). النصارى قبل بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ضالون، لكن بعد بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعلمهم بالحق؛ صاروا من قسم المغضوب عليهم ، لاحظوا أنكم تجدون في كثير من كتب المفسِّرين أن المغضوب عليهم هم اليهود، والضالين هم النصارى، هذا قبل بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن اليهود جاءهم عيسى - عليه السلام - بالحق واستكبروا، فعلموا الحق واستكبروا عنه، والنصارى ما جاءهم بعد عيسى - عليه السلام رسولٌ، لكنهم تاهوا.
والثناء والسلام الدائمين على جميع الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله رحمة للعالمين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبراءة إلى الله من كل شرك ومشرك, فأي عقل وأي عاقل يفاضل بين الله تعالى وبين أوثان مخلوقة ؟ ، وقد جاء في تفسير القرطبي ، أن قوله تعالى: ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى) هو مخاطبة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم; أي: قل الحمد لله على هلاك كفار الأمم الخالية ، وقيل: المعنى; أي: قل يا محمد الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى يعني أمته عليه السلام. قل الحمد لله لينعم قلبك. قال الكلبي: اصطفاهم الله بمعرفته وطاعته ، وقيل: ُأُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتلو هذه الآيات الناطقة بالبراهين على وحدانيته وقدرته على كل شيء وحكمته ، وأن يستفتح بتحميده والسلام على أنبيائه والمصطفين من عباده. وفيه تعليم حسن ، وتوقيف على أدب جميل ، وبعث على التيمن بالذكرين والتبرك بهما ، والاستظهار بمكانهما على قبول ما يلقى إلى السامعين ، وإصغائهم إليه ، وإنزاله من قلوبهم المنزلة التي يبغيها المستمع. ولقد توارث العلماء والخطباء والوعاظ كابرا عن كابر هذا الأدب ، فحمدوا الله وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام كل علم مفاد ، وقبل كل عظة وفي مفتتح كل خطبة ، وتبعهم المترسلون فأجروا عليه أوائل كتبهم في الفتوح والتهاني ، وغير ذلك من الحوادث التي لها شأن.
قل الحمد لله و سلام
وسلام على عباده الذين اصطفى قال. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا. ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يعلم. 6 talking about this. قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون النمل59. تفسير قوله تعالى: قل الحمد لله وسلام على عباده الذين. بل أكثرهم لا يعلمون أي لا ينظرون ولا يتدبرون. هو مخاطبة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد مثله. قال أهل المعاني. ثنا سعيد عن قتادة. Misery does not meet with three. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا.
قل الحمد لله وسلام على عباده
قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59) يقول تعالى آمرا رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول: ( الحمد لله) أي: على نعمه على عباده ، من النعم التي لا تعد ولا تحصى ، وعلى ما اتصف به من الصفات العلى والأسماء الحسنى ، وأن يسلم على عباد الله الذين اصطفاهم واختارهم ، وهم رسله وأنبياؤه الكرام ، عليهم من الله الصلاة والسلام ، هكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغيره: إن المراد بعباده الذين اصطفى: هم الأنبياء ، قال: وهو كقوله تعالى: ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) [ الصافات: 180 - 182]. وقال الثوري ، والسدي: هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - رضي [ الله] عنهم أجمعين ، وروي نحوه عن ابن عباس. ولا منافاة ، فإنهم إذا كانوا من عباد الله الذين اصطفى ، فالأنبياء بطريق الأولى والأحرى ، والقصد أن الله تعالى أمر رسوله ومن اتبعه بعدما ذكر لهم ما فعل بأوليائه من النجاة والنصر والتأييد ، وما أحل بأعدائه من الخزي والنكال والقهر ، أن يحمدوه على جميع أفعاله ، وأن يسلموا على عباده المصطفين الأخيار.
قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
قوانين المنتدى
الانتقال السريع
قل الحمد لله لينعم قلبك
(رواه مسلم). ثامنا: أن قول (الحمد لله) مورد عظيم للصدقات ،فالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير من أيسر موارد الصدقات، فعن أبي ذرٍّ الغفاري رضي الله تعالى عنه قال: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم « أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْىٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ وَفِى بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ » (رواه مسلم).
قل الحمد لله على كل حال
وقد قال أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن عمارة بن صبيح ، حدثنا طلق بن غنام ، حدثنا الحكم بن ظهير ، عن السدي - إن شاء الله - عن أبي مالك ، عن ابن عباس: ( وسلام على عباده الذين اصطفى) قال: هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - اصطفاهم الله لنبيه ، رضي الله عنهم. وقوله: ( آلله خير أم ما يشركون): استفهام إنكار على المشركين في عبادتهم مع الله آلهة أخرى.
قال النحاس: وهذا أولى ، لأن القرآن منزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل ما فيه فهو مخاطب به عليه السلام إلا ما لم يصح معناه إلا لغيره. وقيل: المعنى; أي قل يا محمد الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى يعني أمته عليه السلام. قال الكلبي: اصطفاهم الله بمعرفته وطاعته. وقال ابن عباس وسفيان: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وقيل: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتلو هذه الآيات الناطقة بالبراهين على وحدانيته وقدرته على كل شيء وحكمته ، وأن يستفتح بتحميده والسلام على أنبيائه والمصطفين من عباده. قل الحمد لله مالك الملك. وفيه تعليم حسن ، وتوقيف على أدب جميل ، وبعث على التيمن بالذكرين والتبرك بهما ، والاستظهار بمكانهما على قبول ما يلقى إلى السامعين ، وإصغائهم إليه ، وإنزاله من قلوبهم المنزلة التي يبغيها المستمع. ولقد توارث العلماء والخطباء والوعاظ كابرا عن كابر هذا الأدب ، فحمدوا الله وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام كل علم مفاد ، وقبل كل عظة وفي مفتتح كل خطبة ، وتبعهم المترسلون فأجروا عليه أوائل كتبهم في الفتوح والتهاني ، وغير ذلك من الحوادث التي لها شأن. قوله تعالى: الذين اصطفى اختار; أي لرسالته وهم الأنبياء عليهم السلام; دليله قوله تعالى: وسلام على المرسلين.