خلّ عنك العتاب تلوم جريحاً إذا ما تأوّه
أخوك أنا! هل فككتَ القيود التي حَفرتَ فوق زنديَّ فجوه
أخوك أنا!
شعر عن الاخوه والصداقه
الأخوة الأخوة كلمة أكبر مما نتصور، فهي تعبر عن صوت لا شعوري نصدره عندما نشعر بالألم!! يا ترى ما السر في قول كلمة ( أخ) عند الشعور بالألم أو الشعور بالتعب أو حتى المرض؟ إنّ هذه الكلمة محفورة في العقل الباطني والذي يعتبر أن الأخ هو السند في الأوقات العصيبة، فكم من طفل مات والداه وتربى بين يدي أخيه الكبير، ولا يعرف الإنسان قيمة الأخ إلّا في حالة الفراق، فبالفراق يشعر الإنسان بقيمة ما فقده بإحساسه بالفراغ العاطفي الكبير الذي من شأنه أن يبعده عن الآخرين، وفي هذا السياق بالتحديد تكثر الكلمات وعبارات والأشعار، وكم من أخ لك لم تلده أمك، فما بالك بأخيك الذي من بطن أمك، تفكر في معاني هذه الأشعار لعلك تأخذ الأخوة الصادقة بعين الاعتبار، فالأخوة هي أغلى ما تملك العائلة.
هل فككتَ القيود التي حَفرتَ فوق زنديَّ فجوه أخوك أنا!
وقعت على يزيد بن المهلب حيّة، فلم يدفعها عن نفسه، فقال له أبوه: يا بني لقد ضيعت العقل من حيث حفظت الشجاعة! — عَرَبيّ (@IbnZaidoun394) March 3, 2019
وسار الجيشان حتى نزلا العَقْر (عقر بابل بين واسط وبغداد بالقرب من كربلاء) عام 102 هجرية (720-721 م)، ثم أقبل مسلمة بن عبدالملك حتى نزل على يزيد بن المهلب فاصطفوا، ثم اقتتل القوم، فشد أهل البصرة على أهل الشام فكشفوهم، ثم إن أهل الشام كروا عليهم فكشفوهم، وفقاً لما ذكره الطبري. دارت معارك لمدة 8 أيام، حتى أمر مسلمة بحرق الجسور التي كان عقدها يزيد بن المهلب، فأحرقت، والتقى الجمعان ونشبت الحرب من جديد، فلما رأى الناس الدخان خافوا واعتقدوا أنهم هزموا لا محالة، الأمر الذي أغضب ابن المهلب ورفض على نفسه الفرار. لما رأى يزيد انهزام أصحابه نزل عن فرسه وكسر جفن سيفه واستقبل، وجاءه من أخبره أن أخاه حبيب قد قُتل، فقال: لا خير في العيش بعد حبيب، قد كنت والله أبغض الحياة بعد الهزيمة، فوالله ما ازددت لها إلا بغضًا، امضوا قدماً. قال أصحابه: فعلمنا أن الرجل قد استقتل. ثم أقبل يزيد على مسلمة لا يريد غيره، حتى إذا دنا منه، دعا مسلمة بفرسه ليركبه، فعطفت عليه خيول أهل الشام وعلى أصحابه، فقال القحل بن عياش الكلبي لما نظر إلى يزيد: يا أهل الشام هذا والله يزيد، لأقتلنه أو ليقتلني، إن دونه ناساً، فمن يحمل معي يكفيني أصحابه حتى أصل إليه فقال له ناس من أصحابه: نحن نكمل معك، فحملوا بأجمعهم.
يزيد بن المهلب (أيام سليمان بن عبد الملك) وأبو بردة – Nasiruddin Ali
وقال له: اكتب لي عهداً على خراسان، قال: أوالي خراسان أنا! قال: اكتب لي عهداً وخلاك ذم. قال: فكتب له عهداً على خراسان؛ قال: فأعني الآن بمائة ألف درهم فأمر له بها، وأقبل إلى مرو، وبلغ الخبر المهلب بن أبي صفرة، فأقبل واستخلف رجلاً من بني جشم بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وقد وردت هذه الرواية لدى ابن الأثير، والذهبي، وهي توضح لنا مدى الفوضى والفراغ السياسي في الدولة بعد وفاة يزيد بن معاوية مما أسهم في اضطراب أقاليم الأطراف أكثر فأكثر، وتأجج العصبية القبلية في البلاد عامة وفي خراسان على وجه التحديد، ورفض القيسية قبول إمارة اليمانية. ونتيجة للأوضاع المضطربة أولًا، ورغبةً من المهلب أن ينأى بنفسه عن الصراعات القبلية ثانيا، ترك خراسان بعد أن استخلف عليها وعاد إلى البصرة. زمن خلافة عبد الله بن الزبير
بعد وفاة يزيد بن معاوية سنة 64 هـ، طالب عبد الله بن الزبير بالخلافة ودعا إلى نفسه، فبايعه أهل الحجاز وأتته بيعة الكوفة والبصرة وخراسان واليمن ومعظم الشام، وفي سنة 65 عهد ابن الزبير إلى المهلب بولاية خراسان بعد أن زاره في ( مكة.. ،) وعند وصول المهلب إلى البصرة في طريقه لخراسان كانت المنطقة تعاني من هجمات متزايدة قام بها الأزارقة مستغلين أوضاع البلاد.
وفاة عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه
مشاهدة او قراءة التالي يزيد بن عبد الملك.. انقلب على سياسة عمر بن عبد العزيز ومات حزنًا على جارية والان إلى التفاصيل: لم يحظ حاكم من دولة الأمويين بحب واحترام جموع المسلمين عبر التاريخ مثلما فعل عمر عبد العزيز، الذي ضرب به المثل في العدل والتقوى والورع، حتى عده البعض «خامس الخلفاء الراشدين»، وما زال حتى اليوم يطلَق اسمه على الشوارع والمدارس والمساجد في العالم العربي، لكن أيام عمر بن عبد العزيز ولت سريعًا، وعادت دولة بني أمية إلى سيرتها الأولى، على يد الخليفة يزيد بن عبد الملك. «سنعيدُها سيرتَها الأولى».. يزيد يهجر إرث «خامس الخلفاء الراشدين» حينما حضرته الوفاة، أوصى الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، بالخلافة من بعده لابن عمه عمر بن عبد العزيز، على أن يكون الأمر من بعده لشقيقه يزيد بن عبد الملك، دامت خلافة عمر بن العزيز نحو عامين ونصف، كان منهجه فيها العدل، ورد المظالم إلى أهلها، وإعادة العمل بالشورى بعد أن كان خلفاء بني أمية المتعاقبون قد استبدوا بالسلطان. كانت أيامًا ذهبية بالنسبة للعديد من المؤرخين المسلمين ذكَّرت المسلمين بعصور الخلافة الراشدة. ولذلك، حين حضرت عمر بن عبد العزيز المنية، وبويع من بعده ليزيد بن عبد الملك، كان الناس ينتظرون من الخليفة الجديد أن يسير على نهج سابقه، وقد كان يزيد قبل أن يتولى الخلافة محبوبًا في قريش، حيث كان يكثر من مجالسة العلماء، وحضور حلقاتهم، سواء في المدينة أو في دمشق، وقد حفظ كثيرًا من الأحاديث، وروى بعضها، حتى عده البعض من المحدِّثين، كما كان يوصف بالتواضع، وهو ما جعل الناس يستبشرون بقدومه، خاصة أنه في بداية عهده قد عزم على أن يسير في الناس بسيرة عمر، ويروى عنه أنه قال: «والله ما عمر بأحوج إلى الله مني».
قبس من نور ومع ماء السماء بن حارثة &Quot;جزء 1&Quot; - جريدة النجم الوطني
بعد أن تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة، حبس يزيد بن المهلب بسبب مخالفات مالية، وحين اقترب أجل عمر، وأدرك ابن المهلب أن الخلافة ستؤول إلى خصمه يزيد بن عبد الملك، اجتهد في الهرب من سجنه، ووصل إلى عشيرته في البصرة، التي كان يتمتع فيها بيت المهلب بنفوذ كبير، نجح يزيد في أن يجمع الناس حوله، فسيطر على البصرة وبايعه بعض زعماء الكوفة وانضمت لحركته عمان والبحرين والجزيرة، ولما أحس يزيد بقوته أعلن الخروج على الحكم الأموي، وخلع الخليفة، وسب بني مروان على المنابر، ونادى بالبيعة لنفسه. أدرك الخليفة يزيد بن عبد الملك عظم الخطب، فجهز لقتال ابن المهلب جيشًا عظيمًا قوامه نحو 80 ألف مقاتل، جعل على قيادته أخاه مسلمة بن عبد الملك، والتقى الطرفان في معركة العقر عام 102هـ، ودار قتال شديد استبسل فيه ابن المهلب في القتال، لكن مالت دفة النصر فيه إلى جانب جيش مسلمة بن عبد الملك، وقتل يزيد بن المهلب وكبار قادة جيشه، وأخذ جنود مسلمة يتتبعون بقية آل المهلب، ويقتلونهم أينما كانوا، كما أمر بمصادرة أموالهم وممتلكاتهم. تاريخ وفلسفة منذ سنة واحدة الحر بن يزيد الرياحي.. تعرف إلى القائد الأموي الذي أبى قتال الحسين فقُتل معه تعرضت خلافة يزيد كذلك إلى بعض ثورات الخوارج، التي نجح يزيد في احتوائها بطرق مختلفة، فقاتل بعضها أحيانًا، كما نجح في تفكيك بعضها بالسياسة والدهاء أحيانًا أخرى، مثل حركة عقفان الحروري الذي خرج في 80 رجلًا من الخوارج، فبعث يزيد إلى كل رجل من المتمردين رجلًا من أقاربه يحثه على الرجوع، فرجع الجميع عن رأيهم بما فيهم عقفان الحروري نفسه.
المهلب بن أبي صفرة وفتح مدن بلاد الترك وحرب الخوارج - ارويلي
ثورة يزيد بن المهلب على بني أمية التي قتلته بعد تولي يزيد بن عبدالملك الخلافة، كان على رأس أولوياته مطاردة ابن المهلب الذي فر لأقاربه في البصرة، ، خصوصاً أنه استولى على البصرة كاملاً وحبس عاملها عدي بن أرطأة وأعلن التمرد على الخليفة الأموي. بدأ ابن المهلب بحشد جيوشه الذين بلغ عددهم فوق الـ100 ألف من خراسان والعراق مع أخيه عبدالملك بن المهلب، ثم إن يزيد بن عبدالملك جهز لقتاله أخاه مسلمة بن عبدالملك وابن أخيه العباس بن الوليد بن عبدالملك، ومعهما جيش يضم ثمانين ألفاً من أهل الشام والجزيرة. وقعت على يزيد بن المهلب حيّة، فلم يدفعها عن نفسه، فقال له أبوه: يا بني لقد ضيعت العقل من حيث حفظت الشجاعة! — عَرَبيّ (@IbnZaidoun394) March 3, 2019 وسار الجيشان حتى نزلا العَقْر (عقر بابل بين واسط وبغداد بالقرب من كربلاء) عام 102 هجرية (720-721 م)، ثم أقبل مسلمة بن عبدالملك حتى نزل على يزيد بن المهلب فاصطفوا، ثم اقتتل القوم، فشد أهل البصرة على أهل الشام فكشفوهم، ثم إن أهل الشام كروا عليهم فكشفوهم، وفقاً لما ذكره الطبري. دارت معارك لمدة 8 أيام، حتى أمر مسلمة بحرق الجسور التي كان عقدها يزيد بن المهلب، فأحرقت، والتقى الجمعان ونشبت الحرب من جديد، فلما رأى الناس الدخان خافوا واعتقدوا أنهم هزموا لا محالة، الأمر الذي أغضب ابن المهلب ورفض على نفسه الفرار.
كان يزيد شديد الغرام بحبابة، لا يفارقها إلا على مضض، وقد تعرض في بعض الأحيان لانتقادات من البيت الأموي بسبب ذلك، ولكن يزيد لم يكن يطيق صبرًا على ترك محبوبته، وكان يقول: «أشتهي أن أخلو بحبابة في قصر مدة من الدهر، لا يكون عندنا أحد»، وكان لدى يزيد جارية أخرى تحسن الضرب والغناء أكثر من حبابة، تُدعى سلامة، ولكن يزيد كان يؤثر حبابة عليها لحبه لها.