لعل المراد منها في سورة البقرة أو غيرها هو الكلام على الصفات التي ينبغي ان يكون عليها من أراد أن يكون مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
الحادي عشر: بشارة المؤمنين بلقاء ربهم، والعيش في روضات الجنات: قال سبحانه: {وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا} (الأحزاب:47)، و(الفضل الكبير) الذي بشر الله به عباده المؤمنين في هذه الآية، جاء شرحه في قوله سبحانه: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} (الشورى:22). فهذه الآية شارحة لما أبهمته الآية الأخرى. وعلى العموم، فإن لفظ (البشارة) من الألفاظ المركزية في القرآن الكريم، وهو لفظ يتجه في الأغلب إلى المؤمنين الذين يعملون الصالحات، ويدل على وَعْدٍ بالخير، حصل أو سيحصل لهم. وما جاء من الآيات على خلاف هذا الأصل، فبقصد التهكم، أو لمعنى آخر مراد. من الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون؟ ومن لطائف ما ذكر في القرآن الكريم أنه حمل عاجل البشرى لأصناف بعينهم وجعلهم من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذه سعادة ما بعدها سعادة فمن هم هؤلاء؟ لقد ورد ذكرهم في القرآن في مواضع متفرقة وهم: 1- ﴿فمن اتبع هُداي فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾. 2- ﴿من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾. 3- ﴿من أسلم وجهه لله وهو مُحسنٌ فله أجره عند ربه ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾.
لا خوف عليهم ولا هم يحزنون سورة البقرة
4- ﴿الذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يُتبعون ما أنفقوا مَنًّا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾. 5- ﴿الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سِراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾. 6- ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾. 7_ ﴿ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾. 8-﴿فمن آمن وأصلح فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾. 9- ﴿فمن اتقى وأصلح فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾. 10-* ﴿ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾* 11- ﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾
لا خوف عليهم ولا هم يحزنون تفسير
وجاء نفي الخوف والحزن في سياق مدح الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر والعمل الصالح، كما في قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62] وذلك أن للإيمان مبتدأ ومنتهى، فمبتدؤه وأصله الركين الإيمان بالله تعالى، وتحته تندرج أركان الإيمان الأخرى، وهي الإيمان بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة وبالقدر خيره وشره. ومنتهى الإيمان: الإيمان باليوم الآخر؛ لأنه موعد الجزاء، وموضع الثواب والعقاب، والخلود الدائم في النعيم أو في العذاب. قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: «الْأُصُولُ الثَّلَاثَةُ الَّتِي اتَّفَقَ عَلَيْهَا جَمِيعُ المِلَلِ، وَجَاءَتْ بِهَا جَمِيعُ الرُّسُلِ؛ هِيَ الْإِيمَانُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ». وفي آية أخرى ذكر الله تعالى مع الإيمان والعمل الصالح إقام الصلاة وإيتاء الزكاة ؛ لأهميتهما، فهما ركنان من أركان الإسلام، والصلاة تزكية للنفس، وصلاح للقلب، والزكاة تزكية للمال، ووقاية من الشح { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 277].
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ ربّ العالمين، الرّحمنِ الرّحيمِ، مالكِ يومِ الدّينِ والعاقبةُ للمتقينَ ولا عُدوانَ إِلّا على الظالمينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُالله وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ: فَاِتَّقُوا اللهَ -أَيُّهَا المُؤَمِّنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ- ففي التقوى نجاتكم وفلاحكم: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون) [الحشر: 18]. عبادَ اللهِ: القرآنُ كلامُ اللهِ -جلَّ وعلا-، أنزلَه سبحانَه ليكونَ منهاجَ حياةٍ للبشريةِ، وجعلَ قراءتهُ قربةً، وتلاوتَه وتدبّره والعملَ به وتحكيمَه طريقًا إلى مرضاتِه وجنتِه. وهذا الكتابُ العظيمُ إذا تُليتْ آياتُه على عبادِ اللهِ الصالحينَ اهتزَّت قلوبُهم، ودمعتْ عيونُهم، واقشعرَّت من عظمتِها جلودُهم وأبدانُهم، فيزيدُ إيمانُهم ويقينُهم. وهؤلاء المؤمنونَ هم أولياءُ اللهِ المتقونَ، وَعدَهُم بما يُفرِحُ قلوبهَم، ويُسعدُ نفوسَهم، حتى يستقيموا على أمرِه، ويَثْبتُوا على طريقِه وشرعتِه، ويجتهدوا في العملِ الصالحِ الذي يوصلُهم إلى مرضاتِه ونيلِ رحمتِه.
- يأَيُّها النَّاسُ، اسمَعوا واعقِلوا ، واعلَموا أنَّ للَّهِ عبادًا لَيسوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يغبِطُهُمُ النَّبيُّونَ والشُّهداءُ علَى مَنازلِهِم، وقُربِهِم منَ اللَّهِ.
وبعد قليل توقف الصهيل فنظر المزارع ومن معه ليجدوا الحصان منشغلًا بنفض التراب عن ظهره، وإسقاطه على الأرض وكان كلما فعل ذلك ازداد ارتفاعًا فوق التراب ، وظل هكذا يقترب من الحافة خطوة بخطوة حتى استطاع الخروج، وتعجب المزارع ومن معه كثيرًا من فعلة الحصان الذي استطاع أن يتغلب على كبوته ويخرج منها، فقال المزارع:"لكل جواد كبوة"، وبعدها أصبح مثل يردد الجميع.
على رأي المثل | لكل جواد كبوة - Youtube
قصة مثل ( لكل جواد كبوة) اكتشف السبب وراء هذا المثل الشهير| لكم - YouTube
قصة لكل جواد كبوة | قصص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لقد أشتهر أن أول من قال " لكل جواد كبوة" هو ابن القرية
ابن القرية هو أيوب بن القرية، و القرية هي والدته
و اسم والده يزيد بن قيس.
لكل جواد كبوة ولكل فارس غفوة لكن ما من جواد يكبو للنهاية وما من فارس يغفو للابد
وهنا قرر المزارع أن يضرب عصفورين بحجر واحد يردم البئر الجافة ويتخلص من مشكلة الحصان المصاب بدفنه في البئر، فطلب العون من بعض المزارعين فأتوا بمعاولهم وفؤوسهم وأخذوا يردمون البئر، ففطن الحصان لما يحدث وأخذ يصهل طالبًا النجدة. وبعد قليل توقف الصهيل فنظر المزارع ومن معه ليجدوا الحصان منشغلًا بنفض التراب عن ظهره، وإسقاطه على الأرض وكان كلما فعل ذلك ازداد ارتفاعًا فوق التراب، وظل هكذا يقترب من الحافة خطوة بخطوة حتى استطاع الخروج، وتعجب المزارع ومن معه كثيرًا من فعلة الحصان الذي استطاع أن يتغلب على كبوته ويخرج منها.
قال: أيها الأمير: لكُلِّ جوادٍ كبوة، ولكل شجاع نَبوَة، ولكل كريم هَفوة ، ثم أنشد قائلاً:
أقِلنــي أقِلنــي لا عـدمتــك عَثرتــي فكُـــلُّ جــوادٍ لا محــــالــةً يعثرُ
لَعَمـــري لقـد حَــــذرتَنــي ونَعيتَنــي وبَصَّرتني لو أنني كُنتُ أُبصِرُ
ليالي سِهامِي في اليَدَينِ صَحِيحَةٌ ألا كُـــلُّ سَــــهمٍ مـرةً يَتَـكَسَـــرُ
وأحسنُ ما يأتــي امرؤ مِــن فِعَــالِهِ تَجاوزْهُ عـن مُذنـبٍ حينَ يَقـدِرُ
وقد رُوِيَ هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: لا حليمٌ إلا ذو عثرةٍ، ولا حكيمٌ إلَّا ذو تجرِبةٍ.