وفي الحديثِ: إرشادٌ إلى التَّستُّرِ بسِترِ اللهِ وعَدَمِ إظهارِ المعاصي. وفيه: بيانُ سَعَةِ فَضلِ اللهِ على عِبادِه، حيثُ جَعَلَ لهم الطَّاعاتِ تكفيرًا للذُّنوبِ والمعاصي().
«أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ» - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
تفسير الآيات:
{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ}: قال ابن عباس: يعني الصبح والمغرب، وقال الحسن: هي الصبح والعصر، وقال مجاهد: هي الصبح في أول النهار والظهر والعصر مرة أخرى ، {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}: يعني صلاة العشاء وهو قول ابن عباس ومجاهد والحسن البصري وغيرهم، وقال مجاهد والضحاك: إنها صلاة المغرب والعشاء، وقد يحتمل أن تكون هذه الآية نزلت قبل فرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء ، فإنه إنما كان يجب من الصلاة صلاتان: صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها، وفي أثناء الليل قيام عليه وعلى الأمة، ثم نسخ في حق الأمة، وثبت وجوبه عليه، ثم نسخ عنه أيضاً، واللّه أعلم. {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}: يقول: إن فعل الخيرات يكفر الذنوب السالفة، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأهل السنن عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: كنت إذا سمعت من رسول اللّه صل اللّه عليه وسلم حديثاً نفعني اللّه بما شاء أن ينفعني منه، وإذا حدثني عنه أحد استحلفته فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر، أنه سمع رسول اللّه صل اللّه عليه وسلم يقول: «ما من مسلم يذنب ذنباً فيتوضأ ويصلي ركعتين إلا غفر له».
عبدالله بن مسعود | المحدث:
ابن العربي
|
المصدر:
أحكام القرآن
الصفحة أو الرقم: 3/27 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
التخريج:
أخرجه مسلم (2763) باختلاف يسير. مِنَ الوَسائلِ الَّتي تُساعِدُ الإنسانَ على التَّوبةِ -مع النَّدَمِ على الفِعْلِ، والإقلاعِ التَّامِّ عَنِ المعاصي-: الحِرصُ على مُضاعفَةِ الأعمالِ الصَّالحَةِ وتَكثيرِها حتَّى تَغلِبَ على حَياتِه وقَلبِه، ومِن أعظمِ هذه الوَسائلِ الَّتي تُكفِّرُ السَّيِّئاتِ: الصَّلاةُ.
من طرق معرفة اتجاه القبلة، وهي من الأمور التي يهتم حولها المسلم، ويجب عله معرفتها ليتمكن من الصلاة بالاتجاه الصحيح، والقبلة هي الاتجاه التي يتوجب على المسلم الاتجاه نحوها عند الصلاة، والقبلة الأن هي مكة المكرمة تعظيما لها ولأهميتها في الدين الإسلامي، فهي أول بيت وضع على الأرض، وتم بناؤها من قبل سدنا إبراهيم وابنه إسماعيل، رضي الله عنهما. ما هي قبلة المسلمين قبلة المسلمين الحالية هي الكعبة المشرفة الموجودة في مدينة مكة، وأول قبل للمسلمين كانت المسجد الأقصى، فعند الصلاة يقوم المسلمين من جميع أنحاء العالم بالاتجاه نحو بيت الله الحرام، وتم اتخاذ هذه القبلة منذ زمن النبي إبراهيم عليه السلام، وقد كان الأمر الرباني في اتخاذها قبلة بقوله تعالى "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ"، وقام المسلمون باتخاذها بناءا على أمر الله عز وجل. طرق معرفة اتجاه القبلة قد لا يعرف المسلم اتجاه القبلة اذا كان في مكان جديد عليه، أو اذا كان في صحراء أو بحر وما الى ذلك، وهذه الطرق مهم جداً أن يعرفها المسلم، ويوجد العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها معرفة القبلة، البوصلة، القمر، البحار، محاريب المسجد، وأشار الفقهاء الى توجيه محاريب المسجد باتجاه القبلة، فيسهل على الكثير معرفتها، وفي الوقت الحالي وبسبب التكنولوجيا أصبح من السهل كثيرا على العديد من الناس معرفة اتجاه القبلة.
من طرق معرفة اتجاه القبلة بيت العلم - علوم
بواسطة النجوم: وذلك لمن يجيد هذه الطريقة، إذ إنَّ هناك نجومًا خاصة؛ كنجم الجَدِي، تفيد ناظرَها في تحديدَ الاتِّجاهات، فيستطيع بتلك الكيفية معرفة اتجاه القبلة. من طرق معرفة اتجاه القبلة بيت العلم - علوم. من مَحارِيْبِ المساجد: حيث إنّه بذلك قد يتمكن من إيجاد مسجدٍ قريبٍ منه، فيدخله ويرى المِحراب فيه إلى أيّ جهة مُوَجَّه، وعليه يبني في كيفية معرفة اتجاه القبلة. باستخدام البوصلة والبرامج والتطبيقات: وكلّ بوصلة يُرفق معها دليل لاستخدامها على النحو الصحيح، وحيث إنّ البرامج المستخدمة في كيفية معرفة اتجاه القبلة تختلف في درجة قوتها، فيُجتهَد في اختيار الأصَحِّ والأدَقِّ منها، وبعضها يختلف في الكيفية. [٦]
بسؤال أهل المنطقة: فإنه إن تعذر عليه تحديد جهة القبلة من خلال ما سبق من الوسائل، فإنّه يسأل مَن حوله عن اتجاهها.
القبلة
لا يخفى على مسلم أهمية استقبال القبلة في صلاته، سواءً الصغير أو الكبير، كما وأنه أمرٌ معلومٌ من الدِّين بالضرورة، حتى إنّ اليهود والنَّصارى يتجهون في صلاتهم إلى قِبلة [١] ، لكن تلك القبلة تختلف باختلاف الدِّين، وربما تكون واحدة في دينَينِ مختلفَينِ لفترة طويلة كانت أو قصيرة، وذلك حسب ما يكون مأمورًا به في الأديان من قِبَل الشَّارِعِ فيها، وقد يكون في الدِّين الواحد أكثر من قِبلة؛ وذلك لِحكمةِ المُشَرِِّع، حيث تكون القبلة الأولى مُستقبَلةً مُدةً من الزمن، ثُمَّ يُنسخ الأمر بالتوجه إليها حاصلٌ نحو القبلة الأخرى، ولا مانع من أن تكون وسائل كيفية معرفة اتجاه القبلة مشتركة في بعض الأديان.