[٦]
ومن الدروس المستفادة أيضاً من سورة الجمعة: [٧]
من فضل الله -تعالى- على هذه الأمة أن اختارهم لحمل أمانة العقيدة، وعليهم نشر وتبليغ الدين للجميع بكل الوسائل الممكنة. من صفات اليهود أنهم علموا ولم يعملوا بهذا العلم، ولم يخلصوا لعقيدتهم، بل حرّفوا وكذبوا على الله، وتركوا الأمانة. حضور خطبة و صلاة الجمعة والسعي إليها، وترك الملهيات عنها. الدين يدعو إلى العمل للدنيا والآخرة، ويلبي مطالب الروح والجسد معاً. ملخص المقال: ذكر المقال تفسير سورة الجمعة وما تحتويه من آيات، وذكرت أن الله تعالى تفضّل على عباده بأن أرسل لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم وصفت الآيات اليهود وطبعهم بحب الحياة وكراهية الموت، كما ذكرت السورة أحكام يوم الجمعة. المراجع ^ أ ب عبدالرحمن السعدي (2000)، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (الطبعة 1)، صفحة 862. بتصرّف. ^ أ ب ناصرالدين البيضاوي، أنوار التنزيل وأسرار التأويل (الطبعة 1)، بيروت:دار احياء التراث العربي، صفحة 212، جزء 5. بتصرّف. تفسير سورة الجمعة كاملة. ^ أ ب ابو البركات النسفي (1998)، مدارك التنزيل وحقائق التأويل (الطبعة 1)، بيروت:دار الكلم الطيب، صفحة 482، جزء 3. بتصرّف. ↑ شهاب الدين الالوسي، روح المعاني في تفسير القران العظيم والسبع المثاني (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 287، جزء 14.
تفسير سورة الجمعة للأطفال
ينزه الله تعالى
عن كل ما لا يليق به كل ما في السموات وما في الأرض, وهو وحده المالك لكل شيء,
المتصرف فيه بلا منازع, المنزه عن كل نقص, العزيز الذي لا يغالب, الحكيم في تدبيره
وصنعه. الله سبحانه هو الذي أرسل في العرب الذين لا يقرؤون, ولا كتاب عندهم
ولا أثر رسالة لديهم, رسولا منهم إلى الناس جميعا, يقرأ عليهم القرآن, ويطهرهم من
العقائد الفاسدة والأخلاق السيئة, ويعلمهم القرآن والسنة, إنهم كانوا من قبل بعثته
لفي انحراف واضح عن الحق. وأرسله سبحانه إلى قوم آخرين لم يجيئوا بعد, وسيجيئون من العرب ومن
غيرهم. تفسير سورة الجمعة كاملة - الشيخ محمد نبيه. والله تعالى- وحده- هو العزيز الغالب على كل شيء, الحكيم في أقواله وأفعاله
ذلك البعث للرسول صلى الله عليه وسلم, في أمة العرب وغيرهم, فضل من
الله, يعطيه من يشاء من عباه. وهو - وحده- ذو الإحسان والعطاء الجزيل. شبه اليهود الذين كلفوا العمل بالتوراة ثم
لم يعملوا بها, كشبه الحمار الذي يحمل كتبا لا يدري ما فيها, قبح مثل القوم الذين
كذبوا بآيات الله, ولم ينتفعوا بها, والله لا يوفق القوم الظالمين الذين يتجاوزون
حدوه, ويخرجون عن طاعته. قل- يا محمد- للذين تمسكوا بالملة اليهودية المحرفة: إن ادعيتم- كذبا-
أنكم أحباء الله دون غيركم من الناس, فتمنوا الموت إن كنتم صادقين في ادعائكم حب
الله لكم.
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) يقول تعالى ذاما لليهود الذين أعطوا التوراة وحملوها للعمل بها ، فلم يعملوا بها ، مثلهم في ذلك كمثل الحمار يحمل أسفارا ، أي: كمثل الحمار إذا حمل كتبا لا يدري ما فيها ، فهو يحملها حملا حسيا ولا يدري ما عليه. وكذلك هؤلاء في حملهم الكتاب الذي أوتوه ، حفظوه لفظا ولم يفهموه ولا عملوا بمقتضاه ، بل أولوه وحرفوه وبدلوه ، فهم أسوأ حالا من الحمير; لأن الحمار لا فهم له ، وهؤلاء لهم فهوم لم يستعملوها; ولهذا قال في الآية الأخرى: ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) [ الأعراف: 179] وقال ها هنا: ( بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين) وقال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا ابن نمير ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب ، فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا ، والذي يقول له " أنصت " ، ليس له جمعة "