تفسير القرآن الكريم
- فصل: إعراب الآية رقم (11):|نداء الإيمان
- حسن الظن بالله في القرآن الكريم والسنة النبوية معناه وكيفية العمل به وتأثيره في حياة المسلم
- التفاؤل وحسن الظن بالله - الطير الأبابيل
- أدب التعامل مع الله - حسن الظن بالله - YouTube
فصل: إعراب الآية رقم (11):|نداء الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون الأخيار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد ما اختلف الليل والنهار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى المهاجرين والأنصار.
وأنت تعلم أن الحيق الإحاطة ونسبتها إلى العذاب لا شبهة في أنها حقيقة ولا داعي إلى تفسيره بالإهلاك وارتكاب المجاز العقلي، ولعل مراد من فسر بذلك بيان مؤدى الكلام ومجموع معناه. نعم [ ص: 103] إذا قلنا: أن الإحاطة إنما تكون للأجسام دون المعاني فلا بد من ارتكاب تجوز في الكلام على تقدير إسنادها إلى العذاب لكن لا على الوجه الذي ذكره هذا الزعم كما لا يخفى. ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق. وفي جمع (كانوا يستهزؤن) ما مر غير مرة في أمثاله. و (به) متعلق بما بعده. وتقديمه لرعاية الفواصل
أدب التعامل مع الله - حسن الظن بالله - YouTube
حسن الظن بالله في القرآن الكريم والسنة النبوية معناه وكيفية العمل به وتأثيره في حياة المسلم
حسن الظن بالله عز وجل له العديد من المفاهيم ولكن يمكن أن نلخصها في انه رضي العبد بكل ما أعطاه الله سبحانه وتعالي وصدق التوكل عليه في كل امر من امور حياته، وهو ركيزة هامة من ركائز الايمان في ديننا الحنيف، واصل من اصول العقيدة الاسلامية الصحيحة، ومن اعتصم بحسن الظن بالله وعمل به نال السعادة في الدنيا والآخرة باذن الله، حيث ان حسن الظن بالله مبدأ يكسب الانسان كل خير ويبعده عن التشاؤم والمعاصي وغيرها، وهو أمر أوجبه الله تعالى علينا ورسوله فقال -صلى الله عليه وسلم-: " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله".
تفائل فالصبح يأتي مُشرقاً من بعد ليل ٍمُظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً لاتُذهِبنَّ العمر ََفي حسرات كُن واثقاً كن مؤمناً كن آمناً كن ليِّناً كن دائم البسمات
التفاؤل وحسن الظن بالله - الطير الأبابيل
التفاؤل.. دليل حسن ظنك بالله عز وجل
ما أجمل أن ترتبط النفوس بالخير وتنعقد عليها همتها، وما أجمل أن تتفائل بالأحسن لتجده بعون الله وممده ولطفه، فانشراح الصدر بالخيرات من أعظم أسباب استقرار النفس ودمومة فاعليتها، الأمر الذي يضعها على جادة الاستفادة والإفادة، وتصير رقما مميزا في المعادلة البشرية بعطائها الفريد وبصماتها المميزة.. يقول روبرت شوللر: (إن الأوقات العصبية لا تستمر إلى الأبد، لكن الأقوياء يستمرون). حسن الظن بالله في القرآن الكريم والسنة النبوية معناه وكيفية العمل به وتأثيره في حياة المسلم. من حسنات التفاؤل أنه دليل حسن ظنك بالله عز وجل، ويجلب السعادة إلى النفس والقلب، وفي الفأل الحسن تقوية للعزائم وانطلاقا إلى الأمام، وباعثاً على الجد والأمل، فلولا الأمل لبطل العمل، وفي التفاؤل أيضا إقتداء بالسنة المطهرة، وأخذا بالأسوة الحسنة، حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتفاءل في حروبه وغزواته وفي شأنه كله. والتفاؤل يوحد قوة الروح وقوة الجسد، ومن استقرار الروح تزدهر الصحة النفسية التي ترتبط غاية الارتباط بقدرة الشخصية على التوافق مع نفسها ومجتمعها الذي تعيش فيه، وهذا يؤدي - إن شاء الله تعالى - إلى التمتع بحياة هادئة سوية، مليئة بالحماس، وخالية من الأسى والاضطراب والتشاؤم. التفاؤل يعني أن يرضى المرء عن نفسه، وأن يتقبل ذاته، كما يتقبل الآخرين، وتغيب عن سلوكياته اضطرابات التوافق الاجتماعي أو السلوكيات الشاذة، بل يسلك في تصرفاته السلوك المعقول المتسم بالاتزان والمتصف بالإيجابية والقدرة على مواجهة المواقف ومجابهة المشاكل التي تقابله في مختلف نواحي حياته.
إن أمره كله خير ـ وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ـ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. رواه مسلم.
أدب التعامل مع الله - حسن الظن بالله - Youtube
ومن ناحية أخرى يقول علماء النفس: علينا أن ندرك جيداً أنه لا إفراط ولا تفريط.. أدب التعامل مع الله - حسن الظن بالله - YouTube. صحيح أن المتفائل بالخير يجده، ولكن الأحوط أن لا يفرط أو يغالي في التفاؤل، لأنه قد يدفع بالفرد إلى المغامرة، والاستهانة بأخذ الحيطة والحذر في دروب حياته. وكذلك يعتبر التشاؤم في نفس الوقت مظهراً من مظاهر انخفاض أو اعتلال الصحة النفسية لدى الفرد، لأن التشاؤم يستنزف طاقة الشخص، ويقلل من نشاطه، ويضعف من دوافعه وتفكيره، ويبعده عن مظان الأمل والسعادة والثقة بالنفس والنجاح، ولذلك فإن التفاؤل من مظاهر الصحة النفسية الجيدة ، لكن لا يكتمل التفاؤل إلا بحسن التوكل على الله عز وجل، الذي له ملك السماوات والأرض، والإيمان بالقدرة الإلهية العظيمة التي تسير كل شيء. وخلاصة القول أن التفاؤل هو مفتاح الصحة والسعادة والنجاح، وهو الذي يؤكد الذات ويزيد الثقة بها، ويمنح الشعور بالمقدرة والتحكم والسيطرة على التصرفات الحالية والمستقبلية، ويعطي المرء الاستقلال الفكري والنفسي الذي يتيح له الإمساك بمفاتيح الشخصية وعدم تركها للآخرين حتى لا يكون قشة في مهب الريح. كما أن التفاؤل يكسب المرء القدرة على تجاوز الأفكار السلبية وكسر حلقاتها وتغيير اتجاهها، وتنمية الأفكار الإيجابية والارتفاع بالقدرات الكامنة فينا كي لا نقع في براثن الإحباط والتشاؤم.
====================
أمثله
إن أردت أن تمتلك منزلا!