⁕ حدثني العباس بن الوليد، قال: أخبرنا أبي، قال: ثنا الأوزاعي، قال: ثني يحيى بن أبي كثير، قال: ثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: حدثتني عائشة -زوج النبيّ ﷺ- أن رسول الله ﷺ قال: "خُذُوا مِنَ العَمَلِ ما تُطِيقُونَ، فإنَّ الله لا يَمَلُّ حَتى تَمَلُّوا" قالت: وكان أحب الأعمال إلى رسول الله ﷺ ما دُووم عليه. قال: يقول أبو سلمة: إن الله يقول: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾.
- إلا المصلين ... ! - أحمد كمال قاسم - طريق الإسلام
- الباحث القرآني
- وما ارسلناك الا رحمة للعالمين
- وما ارسلناك الا رحمة للعالمين calligraphy
- وما ارسلناك الا رحمه للعالمين اردو ترجمہ
إلا المصلين ... ! - أحمد كمال قاسم - طريق الإسلام
{إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)} [المعارج]
{ إِلَّا الْمُصَلِّينَ}: استثنى سبحانه وتعالى من شح الطبع وهلع النفس البشرية بعض المؤمنين بصفات محددة وأفعال معلومة أولها وأهمها الصلاة على أوقاتها ثم التصدق بالمستطاع سواء صدقة واجبة (زكاة) أو صدقات مستحبة. وهذا يبين فضل الصلاة والزكاة لأن الله تعالى بدأ بهما في بيانه تعالى لأفعال المؤمنين التي تتسبب في زكاة أنفسهم وعلوها عن الشح والجزع. الباحث القرآني. قال تعالى: { إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)} [المعارج] قال السعدي في تفسيره: { { إِلَّا الْمُصَلِّينَ}} الموصوفين بتلك الأوصاف فإنهم إذا مسهم الخير شكروا الله، وأنفقوا مما خولهم الله، وإذا مسهم الشر صبروا واحتسبوا. وقوله [في وصفهم] { { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ}} أي: مداومون عليها في أوقاتها بشروطها ومكملاتها. وليسوا كمن لا يفعلها، أو يفعلها وقتا دون وقت، أو يفعلها على وجه ناقص.
الباحث القرآني
فذكر القيام بالشهادة إتمام لخصال أهل الإسلام فلا يتطلب له مقابل من خصال أهل الشرك المذكورة فيما تقدم. والقول في اسمية جملة الصلة للغرض الذي تقدم ؛ لأن أداء الشهادة يشق على الناس إذ قد يكون المشهود عليه قريبا أو صديقا ، وقد تثير الشهادة على المرء إحنة منه وعداوة. وقرأ الجمهور ( بشهادتهم) بصيغة الإفراد ، وهو اسم جنس يعم جميع الشهادات التي تحملوها. وقرأ حفص ويعقوب ( شهاداتهم) بصيغة الجمع. وذلك على اعتبار جمع المضاف إليه. إلا المصلين ... ! - أحمد كمال قاسم - طريق الإسلام. وقوله والذين هم على صلاتهم يحافظون ثناء عليهم بعنايتهم بالصلاة من أن يعتريها شيء يخل بكمالها ، ؛ لأن مادة المفاعلة هنا للمبالغة في الحفظ مثل: عافاه الله ، وقاتله الله ، فالمحافظة راجعة إلى استكمال أركان الصلاة وشروطها وأوقاتها. وإيثار الفعل المضارع لإفادة تجدد ذلك الحفاظ وعدم التهاون به ، وبذلك تعلم أن هذه الجملة ليست مجرد تأكيد لجملة الذين هم على صلاتهم دائمون بل فيها زيادة معنى مع حصول الغرض من التأكيد بإعادة ما يفيد عنايتهم بالصلاة في كلتا الجملتين. وفي الأخبار النبوية أخبار كثيرة عن فضيلة الصلاة ، وأن الصلوات تكفر [ ص: 175] الذنوب كحديث ما يدريكم ما بلغت به صلاته. وقد حصل بين أخرى هذه الصلات وبين أولاها محسن رد العجز على الصدر.
حدثني العباس بن الوليد، قال: أخبرنا أبي، قال: ثنا الأوزاعي، قال: ثني يحيى بن أبي كثير، قال: ثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: حدثتني عائشة -زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خُذُوا مِنَ العَمَلِ ما تُطِيقُونَ، فإنَّ الله لا يَمَلُّ حَتى تَمَلُّوا " قالت: وكان أحب الأعمال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دُووم عليه. قال: يقول أبو سلمة: إن الله يقول: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ).
الحمد لله. أولا:
قال تعالى: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ، وقد اختلف أهل العلم في " العالمين " الذي أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رحمة لهم. قال ابن جرير رحمه الله:
" يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وما أرسلناك يا محمد إلى خلقنا إلا رحمة لمن أرسلناك إليه من خلقي. ثم اختلف أهل التأويل في معنى هذه الآية ، أجميع العالم الذي أرسل إليهم محمد أريد بها مؤمنهم وكافرهم ؟ أم أريد بها أهل الإيمان خاصة دون أهل الكفر ؟
فقال بعضهم: عني بها جميع العالم المؤمن والكافر. فعن ابن عباس قال: من آمن بالله واليوم الآخر كُتب له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن بالله ورسوله عوفي مما أصاب الأمم من الخسف والقذف. وقال آخرون: بل أريد بها أهل الإيمان دون أهل الكفر. وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي رُوي عن ابن عباس ، وهو أن الله أرسل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع العالم ، مؤمنهم وكافرهم. فأما مؤمنهم فإن الله هداه به ، وأدخله بالإيمان به ، وبالعمل بما جاء من عند الله الجنة. وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ / سالم الصباغ - أمة واحدة. وأما كافرهم فإنه دفع به عنه عاجل البلاء الذي كان ينزل بالأمم المكذّبة رسلها من قبله ". انتهى باختصارمن
"تفسير الطبري" (18 / 551-552) ، وينظر: "تفسير ابن كثير" (5 / 385) ، "تفسير السعدي" (ص 532).
وما ارسلناك الا رحمة للعالمين
وقوله لإعدائه: ( اذهبوا فأنتم الطلقاء)
ونختم هذه الفقرة بقوله تعالى:
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}
فأين التكفيريون من أصحاب المفخخات، وقاتلي النساء والأطفال ، وقاطعي الرؤوس واللاعبين بها كالكرة ، وآكلي أكباد المسلمين ، تحت نداءات التكبير والتهليل ، وتحت عنوان ( أهل سنة الرسول الأعظم) صلوات الله عليه وآله ، وهو منهم براء ، وسنته منهم براء ، فليس منهم ولاهم منه. وما ارسلناك الا رحمة للعالمين translation. اللهم إنا نتبرأ منهم ومن أفعالهم ، وممن حرضهم ، وممن رضي بفعالهم ، وممن أسس لهم ، وبنى لهم بنيانهم. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
القلب المعمور..
والسر المستور..
الحائز لسر الأول والآخر.. والظاهر والباطن..
البحر الزاخر..
والنور الباهر..
ما ذكرناه في ضيق إلا وسعه الله..
ولا بعيد إلا وقربه مولاه..
الذي تفرح الأرواح والأجساد بذكره..
ولا تحيا القلوب إلا بحبه..
ولا تسعد إلا بقربه..
اللهم صل على محمد وآل محمد
شاهد أيضاً
[ هِيَ ثَوْرَةُ الْإِسْلامِ ثُمَّ انْتَصَرَتْ] – قصيدةٌ رائعةٌ
[ هِيَ ثَوْرَةُ الْإِسْلامِ ثُمَّ انْتَصَرَتْ] – قصيدةٌ رائعةٌ Short URL: Copied
وما ارسلناك الا رحمة للعالمين Calligraphy
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 30/12/2007 ميلادي - 21/12/1428 هجري
الزيارات: 46343
منارات قرآنية
"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
تعددت أقوال المفسرين في بيان المراد بالعالمين حيث وردت في القرآن الكريم، فقيل: هم الإنس والجن، وقيل: جميع المخلوقات والكائنات الحية، وقيل: العالمون ما سوى الله تعالى. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين. ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما في بيان العالمين في هذه الآية قوله: كان محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع الناس؛ فمَن آمن به سعد، ومن لم يؤمن به أَمِن وسلم من الخسف والغرَق والاستئصال، الذي كان يلحق بالأمم التي كذَّبتْ أنبياءَها السابقين، فكان بهذا الاعتبار رحمةً لهم. وقال آخرون: المراد بالعالمين المؤمنون خاصة حين أنقذهم الله تعالى برسالة محمد صلى الله عليه وسلم - من الكفر وتوابعه في الدنيا، وكان سببًا للسعادة التي وعدهم الله تعالى بها في الآخرة، وهذه الرحمة ومظاهرها لا تتحقَّق إلا للمؤمنين. قال الإمام الطبري المفسّر بعد أن استعرض هذه الأقوال: "وأولى القولين في ذلك بالصواب عندي القول الذي روي عن ابن عباس". يَبدو لي - واللَّه أعلم - أنَّ معنى الآية أبعد مما ذكر وأشمل، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - بُعِث في زمن كان العالم كله يعاني فيه من أزمة ظاهرة في القيم، وأبرزها قيمة الرحمة، فإن هذا الخُلُق كاد يكون معدومًا في العالم آنذاك، ومظاهر هذا كثيرة؛ فعند العرب كان وأد البنات، والقتل لأسباب تافهة، وربما قتل أحدهم الآخر دونما سبب.
وما ارسلناك الا رحمه للعالمين اردو ترجمہ
وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله:
" ففي إرساله صلى الله عليه وسلم رحمة حتى على أعدائه من حيث عدم معاجلتهم بالعقوبة ". وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. انتهى من "فتاوى الحديثية" (ص 34). ومما يبين هذه الرحمة العامة بإرسال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، قول الله تعالى: ( وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) الأنفال/32-33. قال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله:
" وَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِ اللهِ تَعَالَى وَسُنَّتِهِ ، وَلَا مِنْ مُقْتَضَى رَحْمَتِهِ وَلَا حِكْمَتِهِ ، أَنْ يُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ أَيُّهَا الرَّسُولُ فِيهِمْ ، وَهُوَ إِنَّمَا أَرْسَلَكَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، وَنِعْمَةً لَا عَذَابًا وَنِقْمَةً ، بَلْ لَمْ يَكُنْ مِنْ سُنَّتِهِ أَيْضًا أَنْ يُعَذِّبَ أَمْثَالَهُمْ مِنْ مُكَذِّبِي الرُّسُلِ وَهُمْ فِيهِمْ ، بَلْ كَانَ يُخْرِجُهُمْ مِنْهُمْ أَوَّلًا كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ " انتهى من "تفسير المنار" (9/545).
بإمكانك عزيزي الزائر طرح تسائلاتك واستفساراتك في خانة التعليقات عن أي سؤال تبحث عن حله لجميع المواد الدراسية ومن خلال كادرنا التعليمي فريق الــحــل الــنــافــع سيتم الرد علية في اقرب وقت
يمكنكم البحث عن أي سؤال في صندوق بحث الموقع تريدونه، وفي الاخير نتمنى لكم زوارنا الاعزاء وقتاً ممتعاً في حصولكم على السؤال من آثار رحمة الله بعبادة في قوله تعالى: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) متأملين زيارتكم الدائمة لموقعنا للحصول على ما تبحثون.