ومرت الأعوام وتوالت الأجيال جيلاً بعد جيل حتى نسى الناس أمر هؤلاء الرجال ولم يبق من ذكراهم سوى هذه التماثيل المنحوتة. من هنا بدأ الناس ينسجون حكايات وأساطير حول هؤلاء الرجال. وفي تلك اللحظة استغل إبليس تخبط الناس في الوهم والخرافة حتى وسوس لهم بأن هؤلاء الرجال ما هم إلا الآلهة خلقتهم وهي التي خلقت جميع من في الأرض حولهم. بدأ الناس بالفعل في تقديم فروض الطاعة والعبادة لهذه التماثيل؛ ومن هنا كانت بداية عبادة الأصنام في التاريخ البشري. ظلت هذه الأقوام على هذه الحال إلى ظهور رجل من بينهم يدعى نوح. أتاه الله العلم والحكمة، ثم أرسله إلى هؤلاء القوم ليدعوهم إلى ترك عبادة هذه الأصنام وعبادة الله الواحد القهار. ومن هنا تبدأ قصة النبي نوح عليه السلام. اقرأ أيضاً: قصة بلقيس ملكة سبأ مع نبي الله سليمان
بشر مثلنا
لم يعجب كبار القوم حديث نوح بل واتهموه بأن مجرد بشر مثلهم لم يؤت حظاً من المال أو الجاه أو السلطان. قصة النبي نوح مختصرة. ولو أراد الإله الحق الذي تدعوننا إليه لأمر ملاكاً من السماء أن يحمل إلينا هذه الرسالة. تجادل معهم نوح كثيراً وأخبرهم أن الشيطان لعب برؤوسهم ليخدعهم زمناً طويلاً. لم يؤمن بنوح ودعوته سوى شرذمة قليلة من الناس وكانوا من الفقراء والبؤساء؛ أما الأغنياء من قومه والأقوياء فقد نظروا بعين الشك إلى دعوة نوح.
- قصة النبي نوح للاطفال
- قصه النبي نوح عليه السلام كامله
- قصة النبي نوح عليه السلام
- قصه النبي نوح عليه السلام
- اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله
- اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد
قصة النبي نوح للاطفال
واستمرّ هطول الأمطار ونبع العيون أربعين يوماً. كانت السفينة تجري فوق ظهر الماء حسب هبوب الرياح، وإذا بنوح (عليه السلام) يشرف من السفينة فيرى ولده، يقع مرّة، ويقوم أخرى، يريد الفرار من الغرق، فناداه: (يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين). لكن الابن العاق أبى قبول نصيحة والده الشفيق، وأجاب نوحاً (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء). فنظر إليه نوح نظر مشفقٍ، وقال: (لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم). ولكنّ عناد الولد، وإصراره على الكفر حال بينه وبين قبول نصح أبيه، فلم يركب السفينة، وكانت السفينة حينذاك (تجري في موج كالجبال). فتضرّع إلى الله تعالى في نجاة ابنه (ربّ إن ابني من أهلي وإن وعدك الحقّ وأنت أحكم الحاكمين). قصة النبي نوح | الناجي الأخير من غضب الله على "النفيليم" هجين البشر والملائكة! | الحكاية في دقائق. ولكنّ الله تعالى، كان قد وعد نجاة أهل نوح الذين كانوا من الصالحين، ولذا أجابه: (يا نوح إنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح). بعدما غمر الماء جميع الأرض، وهلك كل كافر (قيل يا أرض ابلعي ماءك) فغاض الماء الذي نبع من الأرض، وأوحى إلى السماء: (يا سماء اقلعي) فانقطع المطر (واستوت) السفينة (على الجودي) وهو جبل، أرست السفينة عليه، وأخذت المياه التي بقيت على الأرض من الأمطار، تتسرّب إلى البحار.
قصه النبي نوح عليه السلام كامله
كان ودٌ وسواع ويغوث ويعوق ونسرٌ قوما صالحين فلما ماتوا وسوس الشيطان لأتباعهم أن يصنعوا تماثيل تذكرهم بهم ليعبدوا الله. فلما مات هؤلاء الأتباع وجاء غيرهم وسوس لهم إبليس أن يعبدونهم من دون الله فأطاعوا الشيطان. ولما انتشرت عبادة الأصنام بعث الله نوحا يدعو إلى عبادة الله وحده. كان نوح عليه السلام يدعو قومه ليلا ونهاراً، ولكنهم كانوا يضعون أصابعهم في آذانهم ويستغشون ثيابهم فوق رؤوسهم حتى لا يسمعوا كلام سيدنا نوح عليه السلام، وقالوا: لا نرى نوح إلا أنك بك ضلالة. قال يا قوم ليس بي ظلاله ولكني رسول من رب العالمين. صبر نوح على قومه مدة طويلة اقتربت على الألف سنة فقال له قومه: لن نؤمن لك حتى تأتينا بالعذاب الذي تعدنا. فأجاب نوح: إني لا أملك لكم عذابا فإن شاء الله عذبكم. قصة النبي نوح للاطفال. فلم وجد نوح هذا العناد رفع يديه يشتكي إلى ربه فأوحى إليه ربه إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن، فرفع يديه ليدعو على قومه فقال رب لا تترك على الأرض أحدا من الكافرين حيا فإنك إن تركتهم لن يكون إلا الضلال لهم ولغيرهم. فأخبره الله تعالى أن يصنع سفينة عظيمة ، فأسرع إلى تنفيذ أمر الله تعالى دون أن يسأل عن السبب وكان قوم نوح إذا رأوه يصنع السفينة سخروا منه واستهزأوا به وقالوا: أنظروا إليهم إنهم يصنعون سفينة.. ولكن يا نوح كيف ستسير بها في البر وليس هناك ماء ؟؟
وبعد أن أتم نوح بناء السفينة أمره الله أن يحمل أهله في السفينة وكل من آمن به ويحمل من كل المخلوقات ذكرا وأنثى، فنزل المطر بشدة وخرجت المياه من كل مكان من الأرض.
قصة النبي نوح عليه السلام
ولذلك جاء عن أبي سعيد، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "لا تُصاحب إلّا مؤمناً، ولا يأكلُ طعامكَ إلّا تقيّ" رواه أبو داود. ولقد جاءت قصة نوح عليه السلام متفرقةً في القرآنِ بخلاف بعض القصص الأخرى مثل قصةِ يوسف عليه السلام، وهذا هو غالب القصص القرآني، فيذكر الله تعالى في كل موضع الجزء من القصة الذي يخدم الغرض منه في ذاك الموضع، يجمع تلك المواضع فتكتملُ القصةِ بجميع أجزاءِها. فبدأ الله تعالى بتنزيل القصة عامة من غير ذكر التفاصيل في سورة القمر، وإنما ذكر فيها خاتمة قوم نوح عليه السلام، وأن الله تعالى أهلكهم بسبب تكذيبهم لنبيهم، وقد ناسب ذكر ذلك ذكرُ تكذيب قريش للنبي عليه الصلاة والسلام في بداية السورة، ثم أنزل الله تعالى، في سورتي الأعراف والشعراء، ما فيه ذكر الشبه التي أتهم بها نوح عليه السلام وردهُ عليها وهي مشابهة للشبه التي كان كفار قريش يتهمون بها النبي عليه الصلاة والسلام وذلك للتخفيف عنه وتثبيته عليه الصلاة والسلام. ماذا نستفيد من قصة النبي نوح – سكوب الاخباري. ثم أنزل سبحانه وتعالى في سورة يونس تحدي نوح عليه السلام لقومه في مقابل عنادهم، ثم أردفها بسورة هود ففصّل فيها القصة، وذكر سبحانه جِدال نوح عليه السلام لقومه، وتأتي سورة الصافات بعد ذلك لتُبين مكانة نوح عليه السلام عند ربه وسرعة استجابته له بإهلاك المفسدين من قومه، ويفصل القول سبحانه وتعالى بعد ذلك في سورة نوح عليه السلام، فيضيف بعض التفاصيل التي لم تذكر من قبل كأسماء الأصنام التي كان يعبدها القوم من دون الله.
قصه النبي نوح عليه السلام
"سورة هود: 36" مصير الكافرين عندما لم تنفع معهم كافة أساليب الدعوة إلى الله -تعالى- أغرقهم الله -عز وجل-، قال -تعالى-: (وَنَصَرناهُ مِنَ القَومِ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا إِنَّهُم كانوا قَومَ سَوءٍ فَأَغرَقناهُم أَجمَعينَ) ، "سورة الأنبياء: 77" فأغرق الله -تعالى- المُعرضين عن طريق الهُدى، والرافضين لسبيل الحق، وجعلهم عبرةً لمن بعدهم. مصير المؤمنين نجّى الله نوحاً -عليه السلام- والذين آمنوا معه قال -تعالى-: (قيلَ يا نوحُ اهبِط بِسَلامٍ مِنّا وَبَرَكاتٍ عَلَيكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّن مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُم ثُمَّ يَمَسُّهُم مِنّا عَذابٌ أَليمٌ) ، "سورة هود: 48" إذ أمر الله -تعالى- نبيه أن يبني سفينةً تُنجيهم من الغرق، قال -تعالى-: (فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ* ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ* إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ). "سورة الشعراء: 119-121"
وعند ذاك توقّع النّصر من الله تعالى، وانتظر الوحي ليعلم أنّه ما ينبغي أن يصنع بهؤلاء القوم، فأوحى إليه الله تعالى: (إنّه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون). فدعا إلى الله تعالى، قائلاً: (ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّاراً إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفّاراً). وحينئذ أمره الله تعالى أن يغرس النخل فإذا أثمر نزل عليهم العذاب. والهدف من ذلك أن الله تعالىىلا يعذّب طفلاً صغيراً بذنوب الآباء، فعقّم أرحام النساء أربعين سنة، فلم يولد لهم مولود ولم يبق لهم طفل غير مكلّف. بناء سفينة النجاة ولما نشأ النخل وبلغ اشده، وانقضت خمسون سنة، أمر نوحٌ بقطعه، فاستهزىء قومه منه مرة اخرى. قصة سيدنا نوح عليه السلام قصيرة. ولمّا اكتمل الأمر أوحى الله إليه بصنع السفينة (فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا). فأخذ نوح يصنع الفلك، وجبرئيل يعلّمه كيف يصنعها، فساعده في صنع سفينة لتتسع ملايين المخلوقات لكن نوحا سأل الله تعالى ان يعينه على صنع مثل هذه السفينة الكبيرة، فأوحى الله اليه: ناد في قومك وبعضهم كان يقول له: السفينة تصنع للبحر وانت تصنعها للبر. وظل الكفرة يستهزؤون بما يقوم به نوح عليه السلام.
ان وسائل الاعلام التابعة لأذناب أمريكا
من المنافقين واعوانهم تحاول بكل جهدها اظهار العناوين الملفتة للنظر لتضليل الرأي
العام وتشويه الاسلام وقلب الحقائق وهذا ليس جديدا عليهم فهي حرفتهم منذ وصول الرسول
الى المدينة, فنقول لهم إن مجتمعنا قد تثقف بالثقافة الاسلامية ونتعامل معكم ومع ما
ياتي من عندكم التعامل القرآني ونصنفكم بتصنيف القران (منااااافقون) وقد أخبرنا القران
أنكم تستخدمون العناوين المزيفة لتضليل الناس فتشهدون بالحق وأنتم كاذبون، حيث أخبرنا
أن المنافقين جاءوا إلى الرسول وقالوا نشهد إنك لرسول الله فاخبرهم الله أنه يعلم أن
محمدا رسوله ولكنه سماكم كاذبون لتصبح منهجية في التعامل معكم. لو قالوا حقاً فنقول لهم كاذبون لييأسوا من خداعنا
فلن نصدقهم لو قالوا حقاً فكيف سنصدقهم في افتراءاتهم وباطلهم قال تعالى (إذا جاءك
المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين
لكاذبون)المنافقون1 وأخبرنا القران أن المنافقين قد يستخدمون المساجد لتضليل الناس
فلا نصدقهم حتى لو بنوا مسجداً قال تعالى (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا
وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ
يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) التوبة.
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله
(الأذل) الأقل عزة ومنعة، وعنوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. (لعمي) قيل: هو عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، لأنه كان زوج أمه، وعمه الحقيقي ثابت بن قيس رضي الله عنه. (ما أردت إلى أنكذبك) ما حملك على قولك حتى جرى لك ما جرى. (مقتك) أبغضك. وانظر الأبواب: 375 – 382].
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد
هذه سورةُ المنافقون، مدنيَّةٌ، يخبرُ اللهُ فيها عن المنافقينَ الَّذين يُظهِرونَ الإسلامَ والإيمانَ ويُبطِنونَ الكفرَ، وهم كفَّارٌ، أكفرُ من اليهودِ والنَّصارى، أكفرُ من المشركين المعلنينَ للكفرِ، كانوا إذا جاؤُوا للنَّبيِّ يقولون: نشهدُ إنَّك رسولُ اللهِ، {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا} [البقرة:14]، فيظهرون للرَّسولِ وللمؤمنين أنَّهم مؤمنون ومصدِّقون بالرَّسولِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-. قالَ اللهُ: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} المنافقون كاذبونَ في قولهم: "نشهدُ"، قولُهم: "نشهدُ" هذا كذبٌ، أمَّا أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ فهذا حقٌّ، اللهُ شهدَ به، ولهذا قالَ تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} أي: في قولهم: "نشهدُ".
ويقول تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) [النور:62]. فالشهادة برسالة النبي صلى الله عليه وسلم والإيمان به، واتباعه، وطاعته، وتصديقه... كل هذا شرط في صحة إسلام الشخص، لا تغني عنه الشهادة بالله عز وجل، وإنما لابد من الشهادتين معا، فالله سبحانه جعلهما متلازمتين. أما ما ذكره السائل من أن المنافقين هم الذين يشهدون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس هذا هو معنى الآية التي استدل بها، وإنما معناها أنهم يقولون هذه الشهادة نطقاً بألسنتهم، ولا يعتقدون ذلك في قلوبهم، فهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، وهذا هو حال المنافقين، كما قال تعالى: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) [البقرة:14]. وقال تعالى: (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) [المنافقون:1]. اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد. فالمنافقون يشهدون بهذه الشهادة كذباً بألسنتهم فقط، وليست شهادة حقيقية نابعة من قلوبهم، ولهذا قال تعالى: (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) [المنافقون:1].