سورة المدثر كاملة - YouTube
سورة المدثر مكتوبة كاملة بالتشكيل
تلاوة مباركة لسورة المدثر بصوت فضيلة الشيخ " د. خالد بن عبدالرحمن الشايع "؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 1 - 5].
قراءة سورة المدثر مكتوبة كاملة بالتشكيل
أجمل تلاوة سورة المدثر ماهر المعيقلي - YouTube
سورة المدثر كاملة مكتوبة
074 سورة المدثر.. محمد أيوب.. القرآن هدى للمتقين - YouTube
♦ واعلم أنّ اللهَ تعالى يُقسِم بما يشاء مِن خَلْقه، أما المخلوق فلا يجوز له القَسَم إلا بالله تعالى، لأنّ الحَلِف بغير الله شِرك.
وجُمْلَةُ (أيُمْسِكُهُ) بَدَلُ اشْتِمالٍ مِن جُمْلَةِ يَتَوارى؛ لِأنَّهُ يَتَوارى حَياءً مِنَ النّاسِ، فَيَبْقى مُتَوارِيًا مِن قَوْمِهِ حَتّى تُنْسى قَضِيَّتُهُ، هو مَعْنى قَوْلِهِ تَعالى (أيُمْسِكُهُ) إلَخْ، أيْ يَتَوارى يَتَرَدَّدُ بَيْنَ أحَدِ هَذَيْنِ الأمْرَيْنِ بِحَيْثُ يَقُولُ في نَفْسِهِ: أأُمْسِكُهُ عَلى هَوْنٍ أمْ أدُسُّهُ في التُّرابِ ؟ والمُرادُ: التَّرَدُّدُ في جَوابِ هَذا الِاسْتِفْهامِ. والهُونُ: الذُّلُّ، وتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى ﴿فاليَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الهُونِ﴾ [الأحقاف: ٢٠] في سُورَةِ الأنْعامِ. واذا بشر احدهم بالانثي ظل وجهه مسودا. والدَّسُّ: إخْفاءُ الشَّيْءِ بَيْنَ أجْزاءِ شَيْءٍ آخَرَ كالدَّفْنِ، والمُرادُ: الدَّفْنُ في الأرْضِ وهو الوَأْدُ، وكانُوا يَئِدُونَ بَناتِهِمْ، بَعْضُهم يَئِدُ بِحِدْثانِ الوِلادَةِ، وبَعْضُهم يَئِدُ إذا يَفَعَتِ الأُنْثى، ومَشَتْ، وتَكَلَّمَتْ، أيْ حِينَ تَظْهَرُ لِلنّاسِ لا يُمْكِنُ إخْفاؤُها، وذَلِكَ مِن أفْظَعِ أعْمالِ الجاهِلِيَّةِ، وكانُوا مُتَمالِئِينَ عَلَيْهِ، ويَحْسَبُونَهُ حَقًّا لِلْأبِ فَلا يُنْكِرُها الجَماعَةُ عَلى الفاعِلِ. ولِذَلِكَ سَمّاهُ اللَّهُ حُكْمًا بِقَوْلِهِ تَعالى ﴿ألا ساءَ ما يَحْكُمُونَ﴾، وأعْلَنَ ذَمُّهُ بِحَرْفِ (ألا)؛ لِأنَّهُ جَوْرٌ عَظِيمٌ قَدْ تَمالَأُوا عَلَيْهِ، وخَوَّلُوهُ لِلنّاسِ ظُلْمًا لِلْمَخْلُوقاتِ، فَأُسْنِدَ إلى ضَمِيرِ الجَماعَةِ مَعَ أنَّ الكَلامَ كانَ جارِيًا عَلى فِعْلٍ واحِدٍ غَيْرِ مُعَيَّنٍ؛ قَضاءً لِحَقِّ هَذِهِ النُّكْتَةِ.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النحل - قوله تعالى وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم - الجزء رقم15
و في رواية عند الترمذي (3872)، عَنْ عَائِشَة رضي الله عنها، قَالَتْ: "مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ سَمْتًا وَدَلًّا وَهَدْيًا بِرَسُولِ اللَّهِ فِي قِيَامِهَا وَقُعُودِهَا مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَتْ: وَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ إِلَيْهَا فَقَبَّلَهَا وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ مِنْ مَجْلِسِهَا فَقَبَّلَتْهُ وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا... ". وقال الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عَائِشَةَ". وعَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي رواه البخاري (3714)، ومسلم (2449). إهانة البنات خلق أهل الجاهلية
وأما إهانة البنات فهو خلق أهل الجاهلية وليس من خلق أهل الإسلام. تفسير وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم [ النحل: 58]. قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
" قال الله تعالى: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ).... أخبر سبحانه أن ما قدَّره بين الزوجين من الولد، فقد وهبهما إياه، وكفى بالعبد تعرُّضا لمقته أن يتسخط ما وهبه.
إسلام ويب - تفسير البيضاوي - تفسير سورة النحل - تفسير قوله تعالى وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم- الجزء رقم3
وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون
الواو في قوله تعالى وإذا بشر أحدهم بالأنثى يجوز أن تكون واو الحال ، ويجوز أن تكون الجملة معترضة ، والواو اعتراضية اقتضى الإطالة بها أنها من تفاريع شركهم ، وهذا أولى من أن تجعل معطوفة على جملة ولهم ما يشتهون التي هي في موضع الحال; لأن ذلك يفيت قصدها بالعد ، وهذا القصد من مقتضيات المقام ، وإن كان مآل الاعتبارين واحدا في حاصل المعنى. [ ص: 184] والتعبير عن الإعلام بازدياد الأنثى بفعل ( بشر) في موضعين; لأنه كذلك في نفس الأمر إذ ازدياد المولود نعمة على الوالد لما يترقبه من التأنس به ، ومزاحه ، والانتفاع بخدمته ، وإعانته عند الاحتياج إليه ، ولما فيه من تكثير نسل القبيلة الموجب عزتها ، وآصرة الصهر ، ثم إن هذا مع كونه بشارة في نفس الأمر فالتعبير به يفيد تعريضا بالتهكم بهم إذ يعدون البشارة مصيبة ، وذلك من تحريفهم الحقائق ، والتعريض من أقسام الكناية ، والكناية تجامع الحقيقة. والباء في بالأنثى لتعدية فعل البشارة ، وعلقت بذات الأنثى ، والمراد: بولادتها ، فهو على حذف مضاف معلوم.
ما اعراب واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم - موسوعة سبايسي
والباءُ في بِالأُنْثى لِتَعْدِيَةِ فِعْلِ البِشارَةِ، وعُلِّقَتْ بِذاتِ الأُنْثى، والمُرادُ: بِوِلادَتِها، فَهو عَلى حَذْفِ مُضافٍ مَعْلُومٍ. واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا اعراب. وفِعْلُ (ظَلَّ) مِن أفْعالِ الكَوْنِ أخَواتِ (كانَ) الَّتِي تَدُلُّ عَلى اتِّصافِ فاعِلِها بِحالَةٍ لازِمَةٍ، فَلِذَلِكَ تَقْتَضِي فاعِلًا مَرْفُوعًا يُدْعى اسْمًا وحالًا لازِمًا لَهُ مَنصُوبًا يُدْعى خَبَرًا؛ لِأنَّهُ شَبِيهٌ بِخَبَرِ المُبْتَدَأِ، وسَمّاها النُّحاةُ لِذَلِكَ نَواسِخَ؛ لِأنَّها تَعْمَلُ فِيما لَوْلاها لَكانَ مُبْتَدَأً وخَبَرًا فَلَمّا تَغَيَّرَ مَعَها حُكْمُ الخَبَرِ سُمِّيَتْ ناسِخَةً لِرَفْعِهِ، كَما سُمِّيَتْ (إنَّ) وأخَواتُها و(ظَنَّ) وأخَواتُها كَذَلِكَ، وهو اصْطِلاحٌ تَقْرِيبِيٌّ، ولَيْسَ بِرَشِيقٍ. ويُسْتَعْمَلُ ظَلَّ بِمَعْنى صارَ، وهو المُرادُ هُنا. واسْوِدادُ الوَجْهِ: مُسْتَعْمَلٌ في لَوْنِ وجْهِ الكَئِيبِ إذْ تَرْهَقُهُ غَبَرَةٌ، فَشُبِّهَتْ بِالسَّوادِ مُبالَغَةً.
تفسير: (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم)
ثم إن هذا مع كونه بشارة في نفس الأمر فالتّعبير به يفيد تعريضاً بالتهكّم بهم إذ يعُدون البشارة مُصيبة وذلك من تحريفهم الحقائق. والتّعريض من أقسام الكناية والكناية تجامع الحقيقة. والباء في { بالأنثى} لتعدية فعل البشارة وعلّقت بذات الأنثى. والمراد؛ بولادتها ، فهو على حذف مضاف معلوم. وفعل { ظل} من أفعال الكون أخوات كان التي تدلّ على اتّصاف فاعلها بحالة لازمة فلذلك تقتضي فاعلاً مرفوعاً يدعى اسماً وحالاً لازماً له منصوباً يدعى خبراً لأنه شبيه بخبر المبتدإ. ما اعراب واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم - موسوعة سبايسي. وسمّاها النّحاة لذلك نواسخ لأنها تعمل فيما لولاها لكان مبتدأً وخبراً فلما تغيّر معها حكم الخبر سمّيت ناسخة لرفعه ، كما سميت ( إنّ) وأخواتها و ( ظنّ) وأخواتها كذلك. وهو اصطلاح تقريبي وليس برشيق. ويستعمل { ظَلّ} بمعنى صار. وهو المراد هنا. واسوداد الوجه: مستعمل في لون وجه الكئيب إذ ترهقه غبرة ، فشبّهت بالسّواد مبالغة. والكظيم: الغضبان المملوء حنقاً. وتقدم في قوله تعالى: { فهو كظيم} في سورة يوسف ( 84) ، أي أصبح حنقاً على امرأته.
تفسير وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم [ النحل: 58]
وإنما أخبركم الله بصنيعهم لتجتنبوه وتنتهوا عنه، وكان أحدهم يغذو كلبه ويئد ابنته. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس ( وَهُوَ كَظِيمٌ) قال: حزين. حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، في قوله ( وَهُوَ كَظِيمٌ) قال: الكظيم: الكميد. وقد بيَّنا ذلك بشواهده في غير هذا الموضع. ابن عاشور: الواو في قوله تعالى: { وإذا بشر أحدهم بالأنثى} يجوز أن تكون واو الحال. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النحل - قوله تعالى وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم - الجزء رقم15. ويجوز أن تكون الجملة معترضة والواو اعتراضية اقتضى الإطالة بها أنها من تفاريع شركهم ، فهي لذلك جديرة بأن تكون مقصودة بالذكر كأخواتها. وهذا أولى من أن تجعل معطوفة على جملة { ولهم ما يشتهون} [ سورة النحل: 57] التي هي في موضع الحال ، لأن ذلك يفيت قصدها بالعدّ. وهذا القصد من مقتضيات المقام وإن كان مآل الاعتبارين واحداً في حاصل المعنى. والتّعبير عن الإعلام بازدياد الأنثى بفعل { بشر} في موضعين لأنه كذلك في نفس الأمر إذ ازدياد المولود نعمة على الوالد لما يترقّبه من التأنّس به ومزاحِه والانتفاع بخدمته وإعانته عند الاحتياج إليه ، ولما فيه من تكثير نسل القبيلة الموجب عزّتها ، وآصرة الصهر.
فالأنثى إذا عملت صالحا فهي مبشرة بالجنة كالرجل. قال الله تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا النساء /124. وقال الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ النحل/97. هل تكريم الله لبني آدم يشمل النساء؟
وأما قول الله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا الإسراء/70. فهذا التكريم شامل للنساء ، فإن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول: إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ رواه أبو داود (236)، والترمذي (113)، وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (6 / 860). قال الخطابي رحمه الله تعالى:
" وقوله: (إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ)، أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطباع، فكأنهن شُقِقْن من الرجال.