الله يرحمك يابوي ويغفر لك آخر رساله جاتني منه - YouTube
الله يرحمك يابوي ويغفر لك آخر رساله جاتني منه - Youtube
الله يرحمك ياأبوي ويغفر لك ويسكنك اعالي الجنان يـارب🤲 - YouTube
الله يرحمك يا ابوي ويغفر لك - YouTube
وروى ابن هشام أن الأنصار قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ألا نَستعين بحلفائنا من اليهود؟ فقال: ((لا حاجة لنا فيهم))[6]. وهذا مع ما فيه من الفِطْنة والحكمة من عدم ائتمان مَن درجوا على الخيانة من اليهود، فيه تعويد وتوجيه للمسلمين بعدم الاعتماد على الأسباب المادية، وطلب النصرُ من الله تعالى وحده والتوكُّل عليه، ولا بد من تنقية الصف ورعاية وحدة العقيدة؛ لأنها حربٌ على أساس ديني في الأصل، ومعركة بين الحق والباطل. لما كان المسلمون بالشوط بين المدينة وأحد، انخزَل عن الجيش زعيم المنافقين عبدالله بن أُبي بن سلول بثلث الجيش، وقال: أطاعهم وعصاني، ولا ندري علام نَقتِل أنفسنا ها هنا أيها الناس؟! فرجع بمن اتَّبعه من قومه من أهل النفاق والريب[7]. قصه عن الايثار في عهد الرسول. لقد كان حيلةً ماكرة الغرض منها تحطيم الرُّوح المعنوية للجنود، وزعزعة استقرار الجيش وتفريق كلمته، ولكن النفوس المؤمنة المتوكِّلة على الله لا تؤثِّر فيها رياح النفاق؛ لأنها وقعت على قاعدة مَتينة من الإيمان والتوكُّل؛ ولذلك سار الجيش في طريقه ولم يَأْبه للمُنشقِّين ولم يَأْسَ على مُخذِّل جبان. أخرج الطبري بسنده عن ابن عباس قال: استَقبَل أبو سفيان في مُنصرَفه من أحد عيرًا واردة المدينة ببضاعة لهم وبينهم وبين رسول الله حبال (عهود)، فقال: إن لكم عليَّ رضاكم إن أنتم رددتُم عني محمدًا ومن معه، إن أنتم وجدتموه في طلبي وأخبرتموه أني قد جمعت له جموعًا كثيرة.
قصه عن الايثار في عهد الرسول
ذكر الأقدمون حكمة عن الإيثار قالوا فيها: "ليس الجود أن تعطيني ما أنا أشدّ منك حاجة إليه،وإنّما الجود أن تعطيني ما أنت أشدّ إليه حاجة مني" ، وهذا يوضّح معنى الإيثار على وجهه الصحيح الذي لا بدّ لكل مسلم من ترويض نفسه عليه. حاجة المجتمع إلى خلق الإيثار
إنَّ المجتمع الآن في حاجة ماسة إلى خلق الإيثار بعد أن صار أنانيًّا لا يسأل إلا عن نفسه كيف يرضيها وكيف تثني عليه ذاته، لا بدَّ لذلك الشَّاب من أن يتنحى عن كرسيه في حافلة النقل حتى يجلس ذلك الرجل الذي اشتعل رأسه شيبًا، وكأنَّ ذلك البياض ما خُلق إلا ليعاتب النَّاس على جرائمهم في حق الضعاف من النَّاس، فمعنى الإيثار هو أن ينحي المرء ذاته تنحية تجعل منه إنسانًا سماويًا لا يأبه بالشهوات التي جُبل عليها، بل يروضها ويجعل منها عبدًا طائعًا عنده، نعم إنَّ فضل الإيثار عظيم فهو يقوي الروابط الاجتماعية ويزرع المحبة في نفوس النَّاس حتى يظن واحدهم أنَّه أحب إلى الآخر من نفسه. فضل الإيثار عظيم جليل لأن الإنسان لو اكتفي بهذا الخُلق دونًا عن غيره لحُلت مشاكل المجتمع التي باتت مكدسة، فكلٌّ يريد أن يعتدي على الآخر ويسلبه ماله وممتلكاته ويحلف الأيامين المقدسة المغلّظة على ذلك، لكنّ الذي يُعمرّ الله قلبه بخلُق الإيثار لن يقدم على مثل ذلك، بل ستكون نفسه محررة من إذلال العبودية ومن قيودها وأغلالها التي شاكت أكباد النَّاس حتى تمكنت منهم.
قصه صغيره عن الايثار
الحاجة فتحية طيفور في ذمة الله
عمون - انتقلت الى رحمة الله تعالى الحاجة فتحية رضوان علي طيفور أرملة المرحوم أحمد عبدالله حسن المومني "أبو مخلص" وسيشيع جثمانها الطاهر بعد صلاة العصر من مسجد الإيثار شارع المصفاة /الزرقاء. ونظراً للظروف الصحية الراهنة تقبل التعازي من خلال الاتصال او عبر وسائل التواصل الإجتماعي..
قصه عن الايثار قصيرة
أمَّا الدرجة الثالثة من درجات الإيثار التي قد يغفل عنها كثير من النَّاس فهي أن يعدّ الإنسان أنَّ الإيثار الذي يقوم به هو من الله تعالى، فينسب الإنسان الإيثار الذي يقوم به إلى ربه وليس إلى نفسه، فالأمر كله بيد الله تعالى وليس للعبد شيء، وفضل الإيثار عظيمٌ جليل إذ إنَّه يقوي الروابط الإنسانية بين أفراد المجتمع، فيشعر الإنسان أنَّه في مصابه أو في أموره كلها ليس وحده، بل سيجد من يساعده ويؤثره على نفسه حسب التعاليم الإنسانية والإسلامية. الإيثار في حياة السلف الصالح
قد يتبادر إلى ذهن بعض النَّاس سؤال لا بدَّ من الإجابة عنه ومفاد السؤال: ما هو الإيثار في الإسلام؟ والجواب أنَّ الإيثار في الإسلام يعني الأخوَّة، يعني تفضيل الغير على النَّفس بشكل لا يلحق الأذى بالذات، وهو كل سبب يعود عليك بصلاح قلبك، وقد وردت العديد من المواقف من إيثار السَّلف التي سيتضح بها المفهوم أكثر، ومن ذلك أنَّه أتى مرة رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبعث عليه الصلاة والسلام إلى نسائه يسأل ما عندهنّ من الطعام فقالوا أنَّه لا يوجد عندهنّ إلا الماء ، فسأل أصحابه عمَّن يضم هذا الضيف إليه، فقال رجل من الأنصار: أنا. ثم أخذ الرجل ذلك الضيف وعاد إلى منزله، وقال لامرأته أن تصنع الطعام فأخبرته أنَّه ليس عندها إلا قوت أطفالها، فأمرها أن تنوِم اطفالها حين نضج الطعام وعندما تضع الطعام أمام الضيف تطفئ السراج محتجةً بإصلاح، ويجلسان الرجل وامرأته على المائدة كأنما يأكلان الطعام، فأنزل الله ذكر الإيثار في القرآن الكريم عقب تلك الحادثة قائلًا: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
ضرب الصَّحابة أروع أمثلة الإيثَار وأجملها، ومَن يتأمَّل في قصص إيثارهم يحسب ذلك ضربًا مِن خيال، لولا أنَّه منقولٌ لنا عن طريق الأثبات، وبالأسانيد الصَّحيحة الصَّريحة. وإليك بعضًا مِن النَّماذج التي تروي لنا صورًا رائعة مِن الإيثَار: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم: - عن أبي هريرة رضي الله عنه ((أنَّ رجلًا أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلَّا الماء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن يضمُّ- أو يضيف- هذا؟ فقال رجل مِن الأنصار: أنا. فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: ما عندنا إلَّا قوت صبياني. فقال: هيِّئي طعامك، وأصبحي سراجك [367] وأصبحي سراجك: أي أوقديه. انظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (7/120). ، ونوِّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء. قصه عن الايثار قصيرة. فهيَّأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونوَّمت صبيانها، ثمَّ قامت كأنَّها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنَّهما يأكلان، فباتا طاويين [368] الطيان: الجائع. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/20). ، فلمَّا أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ضحك الله اللَّيلة- أو عجب مِن فعالكما-، فأنزل الله: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر:9])) [369] رواه البخاري (3798) مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
لو شاء المرء أن يرى الإيثار في أعلى درجاته فما عليه إلا أن ينظر إلى تلك الأم الرؤوم التي تعمد إلى صغارها فتربيهم وتؤثر راحتهم على راحتها، وتعمد إلى الحياة فتذللها لهم فلا يشعرون ببأس الدنيا وقسوتها إلا بعد أن ترحل تلك اليد التي تؤثرعلى نفسها ولو كان بها خصاصة، إنَّ الإيثار أبعد ما يكون عن المادية والأمور الحسيَّة التي لا يفهم بها سوى رجال المال الذين يحسبون الدنيا على أنَّها حفنة من الأوراق الخضراء التي ستبلى ذات يوم. لو نظر المرء إلى الإيثار بعين المتأمل لعلم أنَّ الإيثار ليس شكلًا واحدًا ولا درجةً واحدة بل له أشكال ودرجات، وأمَّا الدرجة الأولى من درجات الإيثار فهي أن يؤثر المرء النَّاس على نفسه ولكن لا بدَّ لذلك الإيثار من أن يكون مشروطًا فلا يضر المرء نفسه فيه، إذ لو كان الإيثار يحمل مضرة للشخص كأن يطلب أحدهم من الآخر أن يقوم على تعليمه قاعدة ما، ولكن امتحان المطلوب منه هو في اليوم التَّالي ولا يملك وقتًا لتعليم أحد، فهنا يكون الأمر حماقة وليس إيثارًا؛ لأنَّه ألحق الضرر بنفسه ووقته. أمَّا الدرجة الثانية من درجات الإيثار فهي أن يؤثر المرء رضا الله تبارك وتعالى على رضا جميع الخَلق، مثل أن يعمد الإنسان إلى فعل أمر ما ولكنَّه يُغضب النَّاس ويرضي الله، ومثال على ذلك لو أنَّ قاضيًا قد أتى إليه رجل فقير وآخر غني، واستطاع الغني بسطوته ونفوذه أن يحيز النَّاس إليه فيكونوا معه قلبًا وقالبًا، فلا بدَّ لذلك القاضي أن يحكم بالحق وأن ينصف ذلك الرجل الضعيف الذي تمسك بحبائل حقه، ولو كان ذلك يغضب النَّاس، وهذا معنى إيثار رضا الله على رضا الخَلق.