منذ تاريخ إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عزوف تيار "المستقبل" عن المشاركة في الإنتخابات النيابية، تُطرح سيناريوهات حول التداعيات التي من الممكن أن تترتب على ذلك، نظراً إلى أن جمهور التيار يملك تأثيراً كبيراً في العديد من الدوائر، الأمر الذي تأكد بعد الإنتهاء من مرحلة تشكيل اللوائح. سعد الحريري: زعيم أم ضحية؟ – العنكبوت الالكتروني | Alankabout. في هذا السياق، يمكن الحديث عن أن التأثير الأكبر لتوجه هذا الجمهور سيكون في 8 دوائر إنتخابيّة، حيث احتمال أن يكون لخياره القدرة على تبديل الجهة أو اللائحة التي تفوز بمقعد نيابي أو أكثر، مع العلم أنّ غيابه قاد إلى إضعاف المعركة في دوائر أخرى، كالجنوب الثالثة على سبيل المثال. الشمال الأولى والثانية على الرغم من أن جمهور "المستقبل" يملك القدرة على التأثير في دائرة الشمال الثالثة، حيث المرجح أن يشجع على التصويت للائحة المدعومة من تيار "المردة" في الدورة الحالية، فالتأثير الأكبر سيكون في دائرتي الشمال الأولى والثانية، نظراً إلى أن الصوت السني هو المؤثر الأكبر فيهما. في دائرة الشمال الأولى (عكار)، بالرغم من وجود لائحة تضم بعض نواب التيار الحاليين إلا أن السؤال الأساسي يبقى حول نسبة التصويت في الخامس عشر من أيار، نظراً إلى أن لذلك تداعيات على الحاصل، وبالتالي قدرة اللوائح الأخرى على الدخول إلى المنافسة.
- ام سعد الحريري الجامعي
- ام سعد الحريري pdf
- ام سعد الحريري ماسوني
ام سعد الحريري الجامعي
مع ذلك، فإن الحريري إذا ذهب في خيار المواجهة، فلن يكون أعزلَ. هو يعتمد على مجموعة من العوامل التي يعتبر أنها تصبّ في مصلحته: رهان على ضغط فرنسي أو أميركي على عون للسير بتشكيلة يقدمها، «قدرته» على خفض سعر صرف الدولار، تمسك الجميع بالمبادرة الفرنسية، العقوبات الأميركية، والفكرة التي ردّدها في قصر بعبدا: أنا الفرصة الأخيرة. في المقابل، إذا غامر الحريري بالرهان على تلك الخطوات، فإن الفريق الآخر لن يكون مكبّل اليدين، دستورياً وسياسياً. يكفي أن رئيس الجمهورية شريك في التأليف وفي التوقيع، ومن دونه لا شرعية لأي حكومة. ولذلك، فإن مصادر معنية تؤكد أن لا مجال لتكرار تجربة مصطفى أديب. وعندما طرح الحريري نفسه مرشحاً طبيعياً كان يدرك أن لاءات أديب لا يمكن أن تؤسس لإطلاق مسار جدي لتشكيل الحكومة. لذلك كان بديهياً أن يكون الحريري قد تجاوزها عندما طرح ترشيحه. هذا ما حصل بالنسبة إلى الحصة الشيعية التي اتفق على أن يسميها ثنائي حزب الله وأمل، وهذا ما حصل مع وليد جنبلاط الذي وعده بحقيبتين إحداهما وازنة. وحده التيار الوطني الحر تعامل معه الحريري كأنه غير موجود. ام سعد الحريري الجامعي. لكن إذا كان الأمر شخصياً مع جبران باسيل، فهل يمكن أن يبقى كذلك عند اختيار الوزراء المسيحيين؟ مصادر معنية تجزم أن ما يصح على غير التيار يصح على التيار أيضاً.
والأخطر من كل ذلك يتمثل في احتمال دفع لاعبين لبنانيين إلى القيام بحسابات خاطئة فيدخلون في مواجهة غير متكافئة مع خصم ذي خبرة، يتمتع بخطوط إمداد استراتيجية لمحور "الممانعة". أي زجّهم في مستنقعٍ تُفَضِّل جيوش عظمى عدم الغرق فيه. من معضلة كان لسعد الحريري إسهام في تفاقمها، إلى معضلة اختار أن يكون في موقع المتفرّج على تفاعلاتها، ينتقل لبنان في رحلة عاصفة، مستسلماً لعملية تحويله من جديد إلى ورقة رابحة لهذا اللاعب الإقليمي أو ذاك، على حلبة صراع لا يرحم الصغار، أو على طاولة مفاوضات لا أحد يكترث فيها لمصير الدولة اللبنانية وسكانها.
ام سعد الحريري Pdf
خلاصة قوله بأن التيار الذي انحنى أمام عاصفة التكليف سيقف في المرصاد في مرحلة التأليف. وهذا استكمال لموقف رئيس الجمهورية، الذي أعاد التذكير، في مؤتمره الصحافي أول من أمس، أن التأليف يمرّ من بعبدا، وإذا كانت الاستشارات ملزمة، فإن توقيعه هو ملزم لمن يودّ تأليف حكومة. مشاورات التأليف بدأها الحريري أمس. استعاض عن الزيارات لرؤساء الحكومات السابقين باتصالات هاتفية، على أن يُفتح المجلس النيابي اليوم ليجري الرئيس المكلّف الاستشارات مع الكتل النيابية، تمهيداً لبدء التواصل الفعلي لتشكيل الحكومة. ام سعد الحريري pdf. هنا لا تزال الأمور ضبابية. أمام الحريري خيار من اثنين، إما يسعى إلى تنفيذ الانقلاب الذي فشل مصطفى أديب في تنفيذه، فيذهب باتجاه المواجهة من الخاصرة الرخوة لفريق 8 آذار، أي التيار الوطني الحر، ومن خلفه رئيس الجمهورية، فيرفض التفاوض معهما أو التنسيق معهما بشأن الأسماء والبرنامج، وإما يسير بتفاهم كامل مع الكتل النيابية الممثلة في المجلس النيابية، تمهيداً لنيل حكومته الثقة، والبدء بالعمل للخروج من الانهيار كما أعلن. إذا اعتمد المسار الأول فلن يكون مستبعداً أن يكون مصيره كمصير مصطفى أديب، الذي أثبتت الوقائع أن طرحه لحكومة يختار أعضاءها بنفسه ليس قابلاً للحياة، وستكون أمامه عقبتان كفيلتان بتطييره، الأولى عدم توقيع رئيس الجمهورية على أيّ تشكيلة لا يوافق على أسمائها، أو لا تكون له الحصة الأوزن في أسماء المسيحيين فيها، والثانية ثقة المجلس النيابي، التي لن تتمكن حكومة الحريري من الحصول عليها، إذا لم تكن الأكثرية مشاركة فيها بما تراه مناسباً.
ولا مفرّ أمامه بعد ذلك إلا أن يحاول استعادة زخمه الشعبي، ومقام رئاسة الحكومة استطراداً، في ظروف أكثر تعقيداً وصعوبةً بكثير. أثناء ذلك ماذا يبقى من زعامته؟
المصدر: أساس ميديا
ام سعد الحريري ماسوني
ثم، بالتعاون مع عون فرض الحزب قانون انتخاب يتيح له عبر التمثيل النسبي «اختراق» التكتلات الطائفية غير الشيعية، بينما يكفل له بفضل هيمنته الأمنية واحتفاظه الحصري بالسلاح «حصانة» قاعدته الطائفية. وحقاً في انتخابات مايو (أيار) الماضي تُرجم انتصار الحزب - ومن خلفه طهران ودمشق - على أرض الواقع، وتمكّن الحزب وحليفه تيار عون من تشكيل «رافعة انتخابية» لشخصيات سُنّية ودرزية أمّنت دخولها مجلس النواب بأصوات مناصري «حزب الله» والعونيين. وما يحدث اليوم هو إصرار الحزب على إكمال اختراقه الكتلة الطائفية السنّية التي تشكل التحدّي الأكبر له من جهتي الثقل الديمغرافي والعمق العربي. إن ما يريده بعد شقه المسيحيين، وابتزازه الموحدين الدروز بحرمان زعامتهم الأكبر من تمثيلها الحقيقي، هو إضعاف الاتجاه السنّي الأقوى، أي تيار «المستقبل» بزعامة سعد الحريري. هذا المشهد لا يختلف إلا من حيث التفاصيل عمّا يحدث في العراق. IMLebanon | سعد الحريري: انقلاب أم تفاهم؟. ففي العراق، أيضاً، أُجريت الانتخابات الأخيرة في ظل هيمنة سلاح «الحشد الشعبي»، الذي يضم تنظيمات ميليشياوية طائفية قاتل بعض قادتها في صف القوات الإيرانية ضد الجيش العراقي إبان الحرب العراقية – الإيرانية. وفي العراق أيضاً، مورس تهميش تدريجي للمكوّن السنّي، بعدما استفادت إيران من ظاهرة «داعش»، واستثمرت تأثيره المدّمر والمشبوه في مناطق الفرات الأوسط ومحافظة نينوى، حيث الكثافة الأكبر للعرب السنة.
وهي تضحّي لأنها مع إحقاق الحق وإعلاء العدالة وإنصاف المظلومين والمستضعفين. طبعاً، في المقابل كان هناك باحثون ومحلّلون سياسيون أوسع اطلاعاً من باقي الشارع اللبناني على أدبيات الحزب، والمخزون الثقافي والديني والمذهبي والمسلكي لمرجعياته خارج لبنان. هؤلاء كانوا أكثر تشكّكاً في «مشروع» الحزب وأقل اطمئناناً لـ«براءة» خطابه السياسي «الزاهد» في النفوذ والمناصب. كانوا مطّلعين على الفكر الذي يغذيه في حوزات إيران، ومتابعين للخطاب التجييشي التوسعي المعتمد في معسكرات «الحرس الثوري»، ويدركون المعنى الحرفي لمفهوم «تصدير الثورة». ولهذا، لم ينطلِ عليهم التضليل التخديري عن أنه لا توجد خطط لتأسيس «دولة إسلامية» على النسق الخميني في لبنان أو في دول الجوار. منيّر يكشف عن “رسالة” من سعد الحريري.. وهذا ما ينتظرنا بعد الإنتخابات – الاستشارية. ثلاث محطات، قضت على الوهم القائم على الجهل، وأعطت ليس فقط اللبنانيين، بل نسبة لا بأس بها من العرب أيضاً، فكرة واضحة عن مشروع طهران المُوكل إلى «حزب الله». المحطة الأولى، عندما بدأ اللغط عن «دورٍ ما» لأفراد الحزب بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في فبراير (شباط) 2005، وتضامن الحزب علناً في شوارع بيروت مع القوات السورية بينما كانت أصابع الاتهام تتجه إلى مسؤولية دمشق.