وللقيروان التي كانت بداية حضارة المسلمين في المغرب العربي دور كبير في الدعوة والجهاد، كما كانت تخرج منها الجيوش لتوسعة الدولة الإسلامية، فقد كان يخرج منها الدعاة لينشروا الإسلام ويعلمون اللغة العربية لباقي البلاد. كان عقبة بن نافع هو القائد الذي بنى مدينة القيروان التي كانت أولى المدن الإسلامية في المغرب العربي، وكانت حصن للمسلمين أمام الروم، كما كان لها دورها في نشر الدعوة والإسلام واللغة العربية وكان لها دورها في كثير من الفتوحات الإسلامية.
بوابة أفريقيا الإخبارية | جامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان التونسية... القبلة الرابعة للمسلمين
يمكنك أن تشاهد العديد من الحرفيين وهم يقومون بصناعة الزرابي القيروانية. تعد من أشهر الصناعات التقليدية وتتميز بالجودة العالية وتصنع من الصوف. إذا قمت بزيارة اسواق القيروان لا تنس أن تقوم بتذوق أشهى الحلويات ومن أشهرها المقروط المحشو تمر أو لوز. كذلك يمكنك تذوق مجموعة واسعة من الخبز ذو المذاق الساحر. يوجد تنوع كبير في أسواق مدينة القيروان ما بين صناعة الخزف والأدوات النحاسية او الجلي البربرية وغيرهم من الصناعات التقليدية.
نبذة عن مدينة القيروان:- في خلال القرن الأول للهجرة ، و بالتحديد في عام 50 هـــ تأسست مدينة القيروان على يد عقبة بن نافع لتكون بمثابة المركز الاستراتيجي الهام لانطلاق حملات الفتح الإسلامي نحو كل من الجزائر ، و المغرب ، و أسبانيا علاوة على بلدان أفريقيا ، و الواقعة جنوب الصحراء ، و لذلك فإن مدينة القيروان تعد من أقدم ، و أهم المدن الإسلامية بل ، و تشهد معالمها التاريخية الإسلامية على روعة حضارة عريقة اكتسحت ، و بشكل كبير منطقة المغرب العربي. و قد لعبت مدينة القيروان دوراً رئيسياً ، و أساسياً في خلال القرون الإسلامية الأولى ، و ذلك يرجع لكونها كانت العاصمة السياسية للمغرب الإسلامي بل مركز الثقل الرئيسي فيه منذ ابتداء الفتح الإسلامي ، و حتى أخر دولة الأمويين في دمشق بل ، و خلال جزء من تاريخ الدولة العباسية. و بالتحديد قبل أن تبدأ الأقاليم في الاستقلال عن الخلافة العباسية كنتيجة لما شاع بها من مظاهر للضعف لتظهر دولة الأغابة في القيروان أيضاً ، و التي قد تمكن الفاطميون من الإطاحة بها ، و بناءا على هذا غيروا العاصمة بشكل مؤقت إلى المهدية قبل أن يعودوا مرة اخرى إلى مدينة القيروان ، و من ثم أتت مغادرتهم لها إلى القاهرة.