الحارث المليكي: الحارث المليكي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها». الحديث حدثناه عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا الحسن بن علي الأستاني أبو محمد قدم بغداد ونحن بها من الشام فأملى علينا قال أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي النفيلي الحراني قال حدثنا سعيد بن سنان عن يزيد بن عبد الله بن الحارث الملكي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها».. الحارث أبو عبد الله: الحارث أبو عبد الله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الميت حديثه عند علقمة بن مرثد عن عبد الله بن الحارث عن أبيه.. باب حارثة:. حارثة بن النعمان. حارثة بن النعمان: حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري يكنى أبا عبد الله شهد بدرًا وأحد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من فضلاء الصحابة. ذكر عبد الرزاق قال أخبرنا يا معمر عن الزهري قال أخبرني عبد الله ابن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل عليه السلام جالس بالمقاعد فسلمت عليه وجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: «هل رأيت الذي كان معي؟» قلت نعم قال: «فإنه جبرائيل وقد رد عليك السلام».
- الدرر السنية
الدرر السنية
فكان يتردد كثيرا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتبس من هديه واخلاقه وعلمه ، ويتمنى من كل قلبه أن يفدي الحبيب بنفسه وبماله وبكل ما يملك. ^¤|| بره بوالدته ||¤^ - عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارىء يقرأ ، فقلت: من هذا ؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان. فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم: " كذاك البر، كذاك البر " وكان أبر الناس بأمه) - وقالت رضي الله عنها: ( كان رجلان من أصحاب رسول الله أبر من كان في هذه الامة بأمهما: عثمان بن عفان ، وحارثة بن النعمان رضي الله عنهما.. الدرر السنية. أما عثمان فإنه قال: ما قدرت أتأمل وجه أمي منذ أسلمت. وأما حارثة فكان يطعمها بيده ، ولم يستفهمها كلاما قط تأمر به ، حتى يسأل مَن عندها بعد أن يخرج: ماذا قالت أمي؟) ^¤| رؤيته جبريل عليه السلام | ||¤^ عن حارثة رضي الله عنه انه قال: ( رأيت جبريل من الدهر مرتين: يوم الصورتين " موضع بالمدينة " حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بني قريظة ، مر بنا في صورة دحية ، فأمرنا بلبس السلاح. ويوم موضح الجنائز حين رجعنا من حنين ، مررت وهو يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فلم أسلم.
وروى الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وروى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال جاء غلام لحاطب بن أبي بلتعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا يدخل حاطب الجنة وكان شديدًا على الرقيق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل النار أحد شهد بدرًا والحديبية». قال أبو عمر رضي الله عنه ما ذكر يحيى بن أبي كثير في حديثه هذا من أن حاطبًا كان شديدًا على الرقيق يشهد له ما في الموطأ من قول عمر لحاطب حين انتحر رقيقه ناقة لرجل من مزينة أراك تجيعهم وأضعف عليه القيمة على جهة الأدب والردع. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث حاطب بن أبي بلتعة في سنة ست من الهجرة إلى المقوقس صاحب مصر والإسكندرية فأتاه من عنده بهدية منها مارية القبطية وسيرين أختها فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية لنفسه فولدت له إبراهيم ابنه على ما ذكرنا من ذلك في صدر هذا الكتاب ووهب سيرين لحسان بن ثابت فولد له عبد الرحمن. وبعث أبو بكر الصديق حاطب بن أبي بلتعة أيضًا إلى المقوقس بمصر فصالحهم ولم يزالوا كذلك حتى دخلها عمرو بن العاص فنقض الصلح وقاتلهم وافتتح مصر وذلك سنة عشرين في خلافة عمر.