نجاة النمل برحمة الله
بفضل رحمة الله بعباده حتى أدق الكائنات في الكون يمكنها النجاة فور أن سمع نبي الله سليمان عليه السلام حديث النملة توقف عن التقدم في السير. وكذلك توقف جيشه أيضاً، وظل النبي دون أن يتحرك حتى يعطي وقت للنمل حتى يدخلوا مساكنهم. وبعد أن علم أنهم دخلوا تابع مسيرته مع جيشه العظيم، وبفضل معجزة نبي الله سليمان في فهم كلام الحشرات. وبفضل رحمة ربنا سبحانه وتعالى نجت النمل من الهلاك تحت قدم جيش سيدنا سليمان عليه السلام. اقرأ أيضًا: قصة النبي يوشع بن نون للأطفال
قصة نملة سليمان في القرآن الكريم
جاء ذكر قصة النملة وسيدنا سليمان في القرآن الكريم، حيث الله سبحانه وتعالى. كان حريص على توصيل العديد من المعاني من تلك القصة العجيبة من خلال القرآن الكريم. ما صحة قصة النملة وحبة القمح مع سيدنا سليمان؟ - موضوع سؤال وجواب. وأغلب أحداث هيه القصة ورد ذكرها في سورة اسمها "النمل". حيث يقول تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17). حتى إِذَا أَتَوْا على وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا.
- ما صحة قصة النملة وحبة القمح مع سيدنا سليمان؟ - موضوع سؤال وجواب
- قصة سيدنا سليمان مع النملة والهدهد || قصص دينية جديدة
ما صحة قصة النملة وحبة القمح مع سيدنا سليمان؟ - موضوع سؤال وجواب
العلم بتاريخ الملوك، والأمم، والغزاة، حيث قالت:" قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ "، النمل/34. حسن تقيم الموقف السياسي والعسكري: حيث قامت بلقيس بإرسال هديّة إلى سليمان عليه السّلام، لتعرف إن كان ملكاً من ملوك الدّنيا، فإنّه سيفرح بها، ويقبلها، وبالتالي يخفّف ذلك من التّوتر بين المملكتين، وإن كان نبيّاً مرسلاً من عند الله سبحانه وتعالى فإنّه سيرفض الهجية، ولن يرضى إلا بتغيير العقيدة وإعلان الإسلام، إضافةً إلى أنّ الرّسل الذين أرسلتهم سيقدرون على تتبّع أخبار سليمان عليه السّلام، وملكه، وجنده، فوافقها عامّة الشّعب على ذلك، وأرسلوا بالهدايا إلى سليمان عليه السّلام، وأسرفوا فيها لكي تليق وتحظى بالقبول عند سليمان عليه السّلام. وعندما جاء الرّسل إلى سليمان عليه السّلام قام برفض هديّتهم، وأصيبوا بالدّهشة من ملكه وجنوده من الإنس والطير والحيوانات، وأعلن رفضه بقوله:" فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ "، النمل/36-37، وعندها قرّرت بلقيس أن تذهب مع كبار قومها إلى سليمان عليه السّلام، وذلك لكي تصل إلى حلّ سلمي ودِّي، بما يستقرّ عليه التفاوض فيما بينهما، سواءً أكان في العقيدة أو الملك.
قصة سيدنا سليمان مع النملة والهدهد || قصص دينية جديدة
"نزهة المجالس ومنتخب النفائس" وهذه القصة الثانية أيضاً لا تصحّ، وليست موجودةً في كتب الرواية ، وإنما رُويت في كتاب "نزهة المجالس" ، وهذا الكتاب كتاب أدبي فيه قصص كثيرة غير صحيحة، وإنما تُذكر لإيصال الفوائد والأخلاق بطريقة القصة؛ لأخذ العبرة والعظة، و لا يعدّ من كتب رواية الأحاديث المُعتمدة التي يُؤخذ منها العلم، وقد ذكر بعض العلماء المعاصرين أنَّ القصة لا تثبت وغير صحيحة، و غير موجودة في الكتب المعتبرة. وننوه إلى أنَّ غالب الروايات والقصص التي تذكر الحوادث والحكايات بين سيدنا سليمان النبي -عليه السلام- والنمل هي قصص غير صحيحة لا تثبت ، وإنما تُذكر في كتب الوعظ و الأدب وفي مجالس الناس، وتجري على ألسنتهم. ولعلّ اختصاص سيدنا سليمان -عليه السلام- بمثل هذه الحكايات سببه ما قصَّ علينا القران الكريم في قوله -تعالى-: ( حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ *فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا). "النمل: 18-19" والله -تعالى- قد علَّم سيدنا سليمان -عليه السلام- لغة الحيوانات، ومنطق الطير، والجن ومحادثتهم، ومنها قصّته مع النملة، لذا تجد أغلب هذه القصص تدور حول الرزق والتوكّل، وتناسب احتياجات الناس، وكذلك تناسب الأطفال لتربيتهم على القيم والمبادئ الحسنة.
أوامر سيدنا سليمان لجيشه
سمع سيدنا سليمان عليه السلام الحديث الذي دار بين النملة وقومها، وكيف النملة حذرت أمتها خوفا منه هو وجنوده، فابتسم سيدنا سليمان، وقال مناجيا ربه الكريم الوهاب: ( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)، وأصدر سيدنا سليمان عليه السلام أومرا، لجيشه العظيم يطلب منهم أن يغيروا مسارهم حتى لا يتم دهس بيوت النمل ولا يهدموها أثناء سيرهم.