الفرق بين العقيدة والشريعة، الدين هو دستور هذه الحياة، والله عزوجل وضع في القرآن الكريم الدساتير والشرائع وكل شئ يجب أن يسير عليه الإنسان لكي ينعم بالراحة. فبدون وجود القوانين والدين في هذه الحياة كانت سوف تصبح مثل الغابة القوي يأكل فيها الضعيف وتشيع الفاحشة والظلم والذي لا يمكن تحمله على الإطلاق. وعلى الرغم من أن لغتنا العربية هي لغة القرآن الكريم، إلا أن بها بحر واسع للغاية من الألفاظ والدلالات والتي لا يمكن الاستغناء عنها وكذلك لا يلاحظها الكثيرون. ومن بين الألفاظ التي يتم استخدامها بكثرة ولا يمكن التفريق بينها هي لفظتي العقيدة والشريعة، لذا خلال هذه المقالة سوف نتعرف على الفرق بين العقيدة والشريعة. ما العلاقة بين العقيدة و الشريعة - المتصدر الاول. كما ذكرنا في السابق، فإن هناك العديد من الفروق والتي تتواجد بين الكلمات وشبيهاتها في اللغة العربية، فهذه اللغة التي تحتوي على بحور عديدة من العلوم. ومن بين أكثر الألفاظ شيوعا ويتم استخدامها بكثرة في هذه الآونة هي لفظتي العقيدة والشريعة والتي يختص بها الدين الإسلامي ويحملو بين طياته العديد من الاختلافات. العقيدة
أما عن مفهوم العقيدة فهي عبارة عن أحد المصطلحات الإسلامية وتقوم في الأساس على اليقين التام والإيمان الكامل بوحدانية المولى عزوجل.
- ما العلاقة بين العقيدة و الشريعة - المتصدر الاول
- العقيدة والفقه والشريعة - فقه
- ما مفهوم العقيدة والشريعة - موضوع
ما العلاقة بين العقيدة و الشريعة - المتصدر الاول
تاريخ النشر: الثلاثاء 9 رمضان 1426 هـ - 11-10-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 68068
73501
0
529
السؤال
ماالفرق بين الشريعة و الدين ؟
وماذا تعني هيمنة الاسلام على سائر الرسالات السابقة ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإنه لا فرق بين الشريعة والدين فكل منهما يطلق على الآخر. إلا أنه قد تستعمل الشريعة فتطلق على السنن والأحكام كما في قوله تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا {المائدة: 48} أي سبيلاً وسنة، قال ابن كثير: والسنن مختلفة في التواراة شريعة، وفي الإنجيل شريعة، وفي الفرقان شريعة ، فهنا استعملت الشريعة استعمالاً خاصاً فلم تشمل التوحيد. وكذلك الدين قد يستعمل استعمالا خاصاً أيضاً فيطلق على التوحيد كما قال صلى الله عليه وسلم: نحن معاشر الأنبياء إخوة لعلات ديننا واحد. العقيدة والفقه والشريعة - فقه. قال ابن كثير: يعني بذلك التوحيد الذي بعث الله به كل رسول أرسله. وأما الشرائع فمختلفه في الأوامر والنواهي، هذا من حيث الاصطلاح. وأما من حيث اللغة فالشريعة هي السنة والطريقة، وأصلها مورد الماء الذي تشرع فيه الدواب كما في اللسان ، وفي مختار الصحاح: الشريعة شرعة الماء وهي مورد الشاربة، والشريعة أيضاً ما شرع الله لعباده من الدين.
العقيدة والفقه والشريعة - فقه
وتعتمد الشريعة على ما في قلب الإنسان من عقيدة، فإذا صحّ إيمانه وسلمت عقيدته، صحت أفعاله وعباداته، وإذا فسدت عقيدته فسدت أفعاله، كجذور الشجرة التي تتعفن وتفسد، لتقضي على كامل أجزائها ولم يعد لها وجود، وهكذا يكون الإيمان المزهر بأفعال الإنسان، حيث لا يبقى له أثر إذا فسدت العقيدة أو زالت. وعن أهمية الشريعة في العقيدة، فالأعمال إذا تم التقاعس عنها، وعدم القيام بها، فإنّ الإيمان الذي يشكل عقيدة الإنسان في قلبه يضعف، ويتناقص حتى يتلاشى وينتهي من الوجود، كالشجرة التي تتقطع أغصانها وسيقانها، حتى لا يبقى لها أهمية في الوجود، وقد تموت وتنتهي. ما مفهوم العقيدة والشريعة - موضوع. وكل من الشريعة والعقيدة لها أثرها في الأخرى، فالشريعة تعتمد في التزام أحكامها والتقيد بها، على ما في قلب الإنسان من عقيدة، والعقيدة لا تثمر ولا تزدهر في قلب الإنسان، إلّا بالاستناد إليها في القيام بالأفعال والتقيد بالأحكام التي جاءت بها الشريعة الإسلامية. أقرأ التالي منذ 5 أيام قصة دينية للأطفال عن اللين والرفق في المعاملة منذ 5 أيام قصة دينية للأطفال عن النسيان منذ 5 أيام قصة دينية للأطفال عن اللغة العربية والتحدث باللغات الأخرى منذ 6 أيام دعاء الصبر منذ 6 أيام أدعية وأذكار المذاكرة منذ 6 أيام أدعية النبي عليه السلام وتعوذاته منذ 6 أيام دعاء النبي الكريم للصغار منذ 6 أيام حديث في ما يتعوذ منه في الدعاء منذ 6 أيام قصة دينية للأطفال عن الربا منذ 6 أيام قصة دينية للأطفال عن إكرام الضيف
ما مفهوم العقيدة والشريعة - موضوع
العقيدة: هي جملة من الأمور التي تصدق بها النفوس وتطمئن إليها القلوب وتكون يقينا عند أصحابها لا يمازجها ريب ولا يخالطها شك. ولذا تدور مادة (عقد) في اللغة على اللزوم والتأكيد والاستيثاق، قال تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان). [المائدة: 89]
أما الشريعة فتعني التكاليف العملية التي جاء بها الإسلام من العبادات والمعاملات. أما الفقه فمعناه عند العلماء: معرفة الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية. فالفقيه مهمته استخراج الأحكام الشرعية العملية من أدلة الشريعة ( القرآن والسنة)، أو المصادر التي شهدت لها الشريعة بالصحة والاعتبار (كالإجماع والقياس الصحيح). فالفقه يختص بالبحث عن الأحكام العملية، ولا يبحث عن الأمور العقدية، فهو جزء من الشرعية، والشريعة أعم منه.
والدين هو ما يدين له المرء ويخضع له، ودين الإسلام أي شرائعه وأحكامه. وأما معنى هيمنة الإسلام على سائر الرسالات فالمقصود حفظه لها وشهادته عليها ونسخه لها، قال الطبري: وأصل الهيمنة الحفظ والارتقاب، يقال إذا رقب الرجل الشيء وحفظه وشهده قد هيمن فلان عليه فهو مهيمن. وللاستزاده نرجو مراجعة الفتوى رقم: 38873 ، 15620. والله أعلم.
التعريف بموضوع الكتاب:
إنَّ أحوجَ ما يكون الناسُ إليه في كلِّ زمان ومكان تذكيرَهم بالتوحيدِ الذي جاءتْ
به رسالاتُ الأنبياء، وإبرازَ أثره في الأحكام الشرعيَّة المتنوِّعة وعلاقته بها،
وقد تتأكَّدت حاجة الأمَّة إلى إحياء إيمانها إحياءً عمليًّا حين أصابها الوهنُ في
دِينها، بتآمُر الأعداء عليها، ومحاولة النَّيْل منها، والإجهاز على مقوِّمات
قوتها. وكتاب هذا الأسبوع يتعلَّق بتصحيح مفهوم العلاقة بين العقيدة والشَّريعة وأثرها في
الحياة، وتأصيل ذلك بالأدلَّة، وتوضيح عمَل الأمَّة بالتلازُم بين العقيدة والشريعة
على مرِّ القرون المفضلة. وقد تألَّف الكتابُ من مُقدِّمة، وتمهيد، وثلاثة أبواب، تحت كلِّ باب عِدَّة فصول:
ففي التمهيد تناول المؤلِّف تعريفَ العقيدة،
مبيِّنًا أنَّ لها في الاصطلاح إطلاقين: عام وخاص، وأنَّ الإطلاق العامَّ يضمُّ
كلَّ معتقد دون قيد، وهو ما عقَده الإنسانُ في قلبه جازمًا ومؤمنًا به. وفي المعنى
الثاني للعقيدة (الإطلاق الخاص) ذَكَر عِدَّة تعريفات لمجموعةٍ من العلماء منها:
أنَّ العقيدة هي (المسائل العلميَّة التي صحَّ بها الخبر عن الله عزَّ وجلَّ
ورسولِه صلَّى الله عليه وسلَّمَ، التي يجب أن ينعقدَ عليها قلبُ المسلم؛ تصديقًا
لله ورسوله)، ومنها: أنَّها (المبادئ الدِّينيَّة التي ثبتتْ بالبرهان القاطع)، ثم
أوضح المؤلِّف أنَّ جميعَ هذه التعريفات موافقةٌ للشرع وأنَّ تلك الموافقةَ تتحقَّق
في كونِ العقيدة تضمُّ مسلَّماتِ الدِّين وأصولَه وفرائضه وقطعياته.