وجاء المعتضد بالله في المرحلة الثانية للتوسيع واستغرقت ثلاث سنواتٍ أيضًا من عام 281 الي 284 هجريًا، لينشئ عددًا من الأبواب داخل وخارج الحرم المكي، كما قام بزيادة الأعمدة. وجاءت المرحلة الثالثة علي يد المقتدر بالله ليزيد من مساحة المسجد عام 306 هجريًا. توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة زمن العثمانيين
جاءت الدولة العثمانية بعد ذلك وشهد توسيع الحرم مرحلة واحدة فقط، وكانت هذه المرحلة علي يد السلطان العثماني سليم خان سنة 979 هجريًا، حيث أن أعمدة الرخام حصل بها خللٌ وتصدعٌ كبير، وهنا أصدر السلطان أمرًا بإعادة إعمار المسجد الحرام، ولما انتهى من بناء الجانب الشرقي والجانب الشمالي، توفى إلي رحمة الله وتولى مكانه ابنه السلطان مراد خان الخلافة، فأصدر أمرًا بإكمال بناء المسجد حتى اكتمل بنائه على الشكل الذي نراه اليوم عام 984 هجريًا، ويطلق عليه المسلمون الآن "الرواق العثماني". توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة زمن آل سعود
جاء عصر الدولة السعودية بعد ذلك وشهد العديد من مراحل توسيع الحرم، ومن أهمها:
بدأ عمارة المسجد الحرام الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، حيث أنه أمر بإصلاح كل ما يحتاج إلي ترميم وإعادة بناء بعض الأجزاء في المسجد الحرام، بالإضافة لتأسيسه لمصنع كسوة الكعبة الذي تطور في مراحل أخرى.
توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة بداية من 5
– أسس هذا المسجد في المدينة المنورة ، وذلك كان في أول سنة للهجرة بعد مسجد قباء، حيث تم عمل توسيعات على مر العصور على هذا المسجد، بداية من الخلفاء الراشدين، وبعدهم الأمويين، فالعباسيين، ثم بعد ذلك العثمانيين، أما في وقت الدولة السعودية قد تم عمل أكبر توسعة للمسجد على مر التاريخ كله وتم ذلك خلال سنة 1994م. توسعة الحرمين الشريفين
توسعة المسجد الحرام
– وكانت أول توسعة تم إجرائها على مساحة المسجد الحرام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، فأمر بتوسيع المسجد وكان ذلك في 17 من الهجرة، وهدم المسجد في فترة خلافة الفروق بسبب تدفق سيل إليه. – أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في العام 26 بتوسعة المسجد وشملت التوسعة هدم عدد من البيوت التي تحيط بالمسجد، ويرجع الفضل إليه في إنشاء أعمدة رخامية وأروقة مسقوفة. – أقناء الفترة الأموية حدث حريق هائل في المسجد أثناء محاولة يزيد بن معاوية وجيوشه في حصار مكة المكرمة، ووسع ابن الزبير المسجد في العام 60 من الهجرة، وحدث توسعة أخرى أثناء عهد الوليد بن عبد الملك في عام 91 بسبب تعرضه لسيول. – قام أبو جعفر منصور في الدولة العباسية بتوسيع المكان بين الفترة 137-140 هجري، حيث أقام المنارة في الجزء الشمالي والغربي، وأمر بكسوة حجر اسماعيل بالرخام، وقام المعتضد بالله في عام 281-284 هجري بتوسعات حيث ثام بهدم دار الندوة، وأنشأ 6 أبواب للمسد وقام بكسوة السقف بخشب الساج، وفي 306 هجري قام المقتدر بالله بتوسيع مساحة المسجد بإضافة مساحة دارين وإقامة باب إبراهيم.
توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة بعد مغادرة الحجاج
الملك فيصل هو المسؤول عن المكان الذي تم عمله مكتبة للحرم المكي بالإضافة إلى قيامه بنقل المصنع الخاص بتصنيع كسوة الكعبة للمكان الخاص به الذي يتواجد فيه الآن وقام بالاهتمام بالعمال وأعمال الخياطة لكسوة الكعبة للحصول على أفضل كسوة للكعبة المشرفة. قام كذلك الملك بالعمل على إضافة مساحة تزيد عن خمسة آلاف متر مربع وهذا الأمر حتى يتم زيادة المساحة الخاصة التي يقوم المصلين بالصلاة فيها. خلال عهد الملك خالد آل سعود قام بإكمال هذه المسيرة المتميزة في توسعة الحرمين من خلال عمل باب للكعبة مكون من الذهب بشكل كامل وكانت خلال عهده هناك توسعة كبيرة من خلال ضم بعض الأراضي المجاورة للحرم النبوي وتوسعته وهذا الأمر بعد أن نشب حريق بها وتم أخذ هذه الأماكن وتعويض المالكين بها ليحصلوا على سكن جديد بعد احتراق أماكنهم. تم تظليل مساحة من المسجد النبوي تبلغ 43ألف متر مربع وبذلك أصبح هناك أماكن مخصصة أكثر للمصلين للصلاة بها وبهذه التوسعة أصبحت مساحة الحرم النبوي أكبر من الأول بكثير. خادم الحرمين الشريفين هذا اللقب أخذه الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وبجدارة وذلك لأنه قام بعمل مجموعة من الإنجازات أهمها توسعة الحرمين الشريفين العظيمة للحرمين وقام بالعديد من الأمور التي تسهل على الحجاج والمعتمرين رحلتهم من خلال تعبيد العديد من الطرق وأنشأ عدد من الجسور وقام بزيادة عربات الإسعاف المتنقلة لزوار البيت الحرام كما سهل الكثير من وسائل النقل لزوار المسجد.
توسعة المسجد الحرام
لقد قام المسلمون عبر التاريخ الإسلام بإجراء عدة توسعات في المسجد الحرام، وذلك لأن الفتوحات الإسلامية كثُرت، وكثُر الناس الذين يدخلون في دين الله عز وجل، وكثُر أتباع النبي-صلى الله عليه وسلم- فاقتضت الحاجة توسيع المسجد الحرام؛ حتى يتسع لأعداد المسلمين الكثيرة، وكانت بداية تلك التوسعات على يد الخليفة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وكان ذلك في السابعة 17 من الهجرة؛ حيث قام بتوسعة المسجد الحرام؛ حتى وصل 560 مترًا مربعًا، ولكن حدث سيل عظيم في مكة؛ أدى إلى انهيار تلك التوسعات التي قام بها عمر بن الخطاب، وذلك نتيجة دخول الماء داخل المسجد. ثم جاء من بعده الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وقام بإجراء توسعةٍ أخرى في عام 26 من الهجرة؛ حيث قام بزيادة مساحة المسجد الحرام لتصل إلى 5000 مترًا مربعًا تقريبًا، وكان ذلك بقيامه بإدخال بعض المنازل القريبة من المسجد في تلك التوسعة، وعثمان بن عفان -رضي الله عنه- صاحب فكرة الأعمدة الرخامية الموجودة في المسجد الحرام. ثم جاء عهد الدولة الأموية، وحدث حريقٌ ضخم في المسجد الحرام؛ انهدم على إثره كل التوسعات التي قام بها عثمان بن عفان، وقام ابن الزبير بعد هذا الحريق بإجراء توسعات أخرى وكان ذلك في السنة 60 من الهجرة، ثم جاء من بعده الوليد عبد الملك بن مروان وأجرى توسعات رابعة، وكان ذلك في عام 91 من الهجرة.