وأما التنعيم أو مسجد التنعيم فهو مكان معروف خارج حرم مكة وهو على أربعة أميال من مكة القديمة إلى جهة المدينة، و التنعيم جبل صغير... وهو أقرب مكان من الحل من مكة ولهذا قالت عائشة في حديث عمرتها من التنعيم.. (... وكان أدناها من الحرم التنعيم فأحرمت منه)
ونقل الحافظ ابن حجر في الفتح وغيره عن موسى بن عقبة أن موضع مسجد التنعيم هو الذي صلى فيه خبيب بن عدي الأنصاري رضي الله عنه ركعتين عندما خرج به كفار قريش إلى الحل ليقتلوه، ولا نعلم سببا لتسميته بمسجد عائشة رضي الله عنها إلا كون النبي صلى الله عليه وسلم أمرها _عندما أرادت أن تعتمر_، أمرها أن تعتمر من التنعيم كما في الصحيحين وغيرهما. والله أعلم.
مسجد عائشة مكة مباشر
شاهد مسجد عائشة الراجحي- حي النسيم - مكة المكرمة alrajhi mosque makkah - YouTube
مسجد عائشة مكة يسجلون زيارة وفاء
يتمتّع مسجد عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بمكانة عظيمة عند المسلمين، ويتميز عن مساجد مكة المكرمة التاريخية؛ حيث يستقبل المعتمرين طيلة العام وعلى مدار الساعة، ويشهد كثافة عالية في موسمي الحج والعمرة. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالخروج له للإحرام بالعمرة في حجة الوداع؛ لذلك سمي المسجد باسمها، ويسمى كذلك بمسجد التنعيم أو مسجد العمرة، وهو أحد المعالم الإسلامية المعروفة؛ فعنده يحرم الحجاج والمعتمرون من أهل مكة المكرمة سواء من ساكنيها أو المقيمين؛ إذ يقع في الجهة الشمالية الغربية من مكة على بعد 7. 5 كم عن المسجد الحرام شمالًا على طريق مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو أقرب موضع لحد الحرم. ويقع المسجد في الشمال الغربي لمكة المكرمة، في الحل بعد نهاية حد الحرم على طريق المدينة المنورة، في حي التنعيم الذي سمي باسمه وهو حي يقع بين جبلي ناعم ونعيم وقيل إنه اقتبس اسمه من اسميهما. وتعود تسمية المسجد بالعمرة لأن كثيرًا من أهل مكة ومن نزل بها من قاصديها يحرمون بالعمرة منه، وتكمن أهمية المسجد التاريخية في أنه بني في الموضع الذي أحرمت منه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في حجة الوداع.
يقف نصبان على مداخل مكة المكرمة، بالقرب من محيط الحرم المكي الشريف، ليشاهدهما قاصدو مكة والخارجون منها بشكل واضح، ودوّن على واحد منهما "بداية حد الحرم"، وعلى الآخر "نهاية حد الحرم". وشرح مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس، في حديث مع "العربية. نت" قائلاً إن "أنصاب الحرم، أو حدوده وأعلامه، موجودة منذ قدم التاريخ. ويعتبر سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، أول من وضع أنصاب الحرم على حدوده وعلى رؤوس الجبال". وأوضح أن "للحرم علامات مبنية في جوانبه الأربعة، وما زالت موجودة حتى اليوم. تعهّد هذه النصب خلفاء وسلاطين وملوك، حتى جددها النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، فأمر تميم بن أسد الخزاعي بعمل ذلك. واستمر الخلفاء الراشدون ومن بعدهم بنو أميه ثم العباسيون بالقيام بهذه المهمة. ربما توقف تحديد هذه الأعلام التي تقف على رؤوس الجبال في عهد الخلافة العباسية، حيث اهتموا بتحديد الأعلام على مداخل مكة المكرمة". وأوضح أن عدد الأعلام التي على رؤوس الجبال بلغت 1104 في جهاتها الأربع، منها في الحد الشمالي 650 علماً وفي الحد الجنوبي 299 أما الحد الغربي فقد كان هناك 38 علماً. وتابع: "يُلاحظ الدقة في وضع هذه الأعلام على قمم تلك الجبال المحيطة بالحرم الشريف، فقد نصبت على نقطة تقسيم المياه على كل جبل، بحيث لو سكبت ماء على هذه النقطة لسال الماء يمنة ويسرة.