لكن لو فرضت متصلة بما قبلها وهو قوله: (إنا أحللنا لك) الخ، كان مدلولها تحريم ما عدا المعدودات وهي الأصناف الستة التي تقدمت. وفى بعض الروايات عن بعض أئمة أهل البيت عليهم السلام أن المراد بالآية محرمات النساء المعدودة في قوله: (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم) الآية النساء: 23. فقوله: (لا يحل لك النساء من بعد) أي من بعد اللاتي اخترن الله ورسوله وهي التسعة على المعنى الأول أو من بعد من عددناه في قولنا: (انا أحللنا لك) على المعنى الثاني أو من بعد المحللات وهي المحرمات على المعنى الثالث. وقوله: (ولا أن تبدل بهن من أزواج) أي أن تطلق بعضهن وتزوج مكانها
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
331
332
333
334
335
336
337
338
339
340
341...
»
»»
- تفسير: لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ... - شبكة الوثقى
- 48 من 59/تفسير سورة الأحزاب/لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج /ابن عثيمين - YouTube
- آية عجيبة في فضل أمهات المؤمنين
- الشعراوي تفسير الآية الكريمة (لا يحل لك النساء من بعد) - YouTube
تفسير: لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ... - شبكة الوثقى
فقال: إنما أحل الله له ضربا من النساء ، فقال: ( يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك) إلى قوله: ( إن وهبت نفسها للنبي) ثم قيل له: ( لا يحل لك النساء من بعد). ورواه عبد الله بن أحمد من طرق ، عن داود ، به. وروى الترمذي ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال: نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصناف النساء ، إلا ما كان من المؤمنات المهاجرات بقوله: ( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك) ، فأحل الله فتياتكم المؤمنات ( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي) ، وحرم كل ذات دين غير الإسلام ، ثم قال: ( ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين) وقال ( يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك) إلى قوله: ( خالصة لك من دون المؤمنين) ، وحرم ما سوى ذلك من أصناف النساء. وقال مجاهد: ( لا يحل لك النساء من بعد) أي: من بعد ما سمى لك ، لا مسلمة ولا يهودية ولا نصرانية ولا كافرة. وقال أبو صالح: ( لا يحل لك النساء من بعد): أمر ألا يتزوج أعرابية ولا غربية ، ويتزوج بعد من نساء تهامة ، وما شاء من بنات العم والعمة ، والخال والخالة ، إن شاء ثلاثمائة.
48 من 59/تفسير سورة الأحزاب/لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج /ابن عثيمين - Youtube
[تفسير قوله تعالى: (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج)] قال الله تعالى: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا} [الأحزاب:٥٢]. لا نزال مع هؤلاء اللاتي اخترن الله ورسوله والدار الآخرة تكرمة لهن، فالله حرم على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أن يتزوج غيرهن، فقال سبحانه: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} [الأحزاب:٥٢] أي: بعد هؤلاء التسع اللاتي اخترن الله ورسوله والدار الآخرة، واخترن زهادتك وتقشفك وصبرك على شظف العيش فلا تتزوج عليهن بعد، فكما أعطيناك عدم القسمة بينهن وعدم الحرج في ذلك، كذلك لا تتزوج عليهن بعد: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} [الأحزاب:٥٢] ، أي: من بعد هؤلاء التسع.
آية عجيبة في فضل أمهات المؤمنين
السؤال: قد سمعت أن هناك رأياً بإجماع الأمة على أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم يعتبر محرما لكل نساء المسلمين لما قد أمره الله في الكتاب {
لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن
من أزواج ولو أعجبك حسنهن} وبهذا قد حرم عليه الله كل النساء
فهل أصبح بذلك محرما أي يجوز التكشف أمامه كأحد المحارم بالنسبة
للنساء الأوائل من قبل بالطبع أو كان رسول الله بعد هذا الأمر يبيت في
بيوت المسلمين لأنه محرم لنسائهم ؟. الإجابة: الحمد لله
ذهب كثير من أهل العلم إلى من خصائصه صلى الله عليه وسلم جواز خلوته
بنساء أمته ونظره إليهن وإركابهن خلفه على الدابة.
الشعراوي تفسير الآية الكريمة (لا يحل لك النساء من بعد) - Youtube
قوله تعالى: لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا. فيه سبع مسائل:
الأولى: اختلف العلماء في تأويل قوله: لا يحل لك النساء من بعد على أقوال سبعة:
الأول: أنها منسوخة بالسنة ، والناسخ لها حديث عائشة ، قالت: ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل له النساء. وقد تقدم. [ ص: 199] الثاني: أنها منسوخة بآية أخرى ، روى الطحاوي عن أم سلمة قالت: لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله له أن يتزوج من النساء من شاء ، إلا ذات محرم ، وذلك قوله عز وجل: ترجي من تشاء منهن وتئوي إليك من تشاء. قال النحاس: وهذا والله أعلم أولى ما قيل في الآية ، وهو وقول عائشة واحد في النسخ. وقد يجوز أن تكون عائشة أرادت أحل له ذلك بالقرآن. وهو مع هذا قول علي بن أبي طالب وابن عباس وعلي بن الحسين والضحاك. وقد عارض بعض فقهاء الكوفيين فقال: محال أن تنسخ هذه الآية ، يعني ترجي من تشاء منهن لا يحل لك النساء من بعد وهي قبلها في المصحف الذي أجمع عليه المسلمون ورجح قول من قال نسخت بالسنة. قال النحاس: وهذه المعاوضة لا تلزم ، وقائلها غالط ؛ لأن القرآن بمنزلة سورة واحدة ، كما صح عن ابن عباس: أنزل الله القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في شهر رمضان.
قال الزمخشري بعد ذكر حديث عائشة: يعنى: أن الآية قد نُسِخت، ولا يخلو نسخها إما أن يكون بالسنة، وإما بقوله تعالى قبلها: { إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}، وترتيب النزول ليس على ترتيب المصحف. الكشاف للزمخشري (3/ 553، 554). فائدة أخيرة:
قال الشعراوي: ورد عن السيدة عائشة أنها قالت: ما مات رسول الله حتى أبيح له أن يتزوج ما شاء، فكيف ذلك؟ قالوا: لأن الله تعالى أراد أن يعطي لرسوله تميز الوفاء لأزواجه، فمع أن الله أباح له أن يتزوج بغيرهن، إلا أنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل وفاء لهن، وقد رأى صلى الله عليه وسلم من أزواجه سابقة خير حين خيَّرهن فاخترته، وفضلن العيش معه على زينة الدنيا ومتعها، فكأنه يرد لهم هذه التحية بأحسن منها. ومجيء ﴿ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ ﴾ [الأحزاب: 50] قبل ﴿ لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ ﴾ [الأحزاب: 52] دليل على تكريم الرسول ومعاملته معاملة خاصة، فالله قد أحل له قبل أن يحرم عليه، ومثال هذا التكريم قوله تعالى: ﴿ عفا الله عنك لم أذنت لهم ﴾ [التوبة: 43]، فسبق العتاب بالعفو. تفسير الشعراوي (19/ 12103). مرحباً بالضيف