وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ [البقرة:270] يعني فيجازيكم عليه. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ أنه قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه وفي الحديث الآخر يقول ﷺ: لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئًا، وإنما يُستخرج به من البخيل فالنذر مكروه نذر الأموال والأشياء التي يتقرب بها من الذبائح غير مشروع يتقرب بدون نذر، ولهذا قال: لا تنذروا، فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئًا.
النذر لغير الله
Your browser does not support the HTML5 Audio element. هل النَّذر لغير الله شركٌ أكبر أم أصغر ؟
السؤال: النَّذرُ لغيرِ اللهِ هل هو شركٌ أكبرُ أم أصغرُ ؟
الجواب: لا، شركٌ أكبرُ، إذا نوى بالنَّذرِ التَّقرُّبَ إلى الميِّتِ أو إلى صنمٍ كانَ شركًا أكبرَ.
والدليل على اعتقاد هؤلاء الناذرين وشركهم: حكيهم، وقولهم أنهم قد وقعوا في شدائد عظيمة، فنذروا نذراً لفلان وفلان أصحاب القبور من الأنبياء، والمشايخ، وللغار الفلاني، والشجرة الفلانية، فانكشفت شدائدهم، واستراحت خواطرهم... وقد قام بنفوسهم أن هذه النذور هي السبب في حصول مطلوبهم، ودفع مرهوبهم. ومن تأمل القرآن، وسنة المبعوث به، ونظر أحوال السلف الصالح، علم أن هذا النذر نظير ما جعلته المشركون لآلهتهم في قوله تعالى: {هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا} وقوله: {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ}. النذر لغير الله شرك أكبر. حذو القذة بالقذة، واعتقاد هؤلاء في المنذور له، أعظم من اعتقاد أولئك في المجعول له؛ لأنهم يعتقدون فيهم الضر والنفع، والعطاء والمنع لا بهم، إذ الأول شرك غالب الآخرين، والثاني هو شرك الأولين... فأما نسبة التأثير إليه في جلب الخير، أو دفع الشر أو رفعه، وأنه من المنذور له، أو هو متسبب فيه بشفاعته واسطة للناذر الذي يدعوه، ويتوكل عليه، ويرجوه يشفع له في كل ما نابه، وكشف ما أهمه، فلا شبهة أن هذا هو الشرك الأكبر، والكفر الاعتقادي؛ لعموم قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ}.
وأعلن لنا الله ذاته في شخصه، فكان هو الرسول والرسالة، المبشر والمبَشر به. وما دام السيد المسيح هو أسمى إعلان وأكمله عن الله، فلا حاجة لنا لمزيد من الإعلانات. إننا نؤمن بأن الله واحد، وما دام كذلك، فإن الطريق إليه لابد أن يكون واحداً، ولو تعدد الله (وهذا مالا نؤمن به) لأمكن تعدد الديانات والطرق إلى الله. ولا يمكن أن يوحي الله القدوس الصالح بكتب يناقض بعضها بعضاً ويترك الناس يتخبطون في طرقهم وحيرتهم. الانجيل نزل على مين من الأنبياء الشيخ جعفر الحلّيّ. إننا نحث إخوتنا وأحبائنا والناس عامة على قراءة الكتاب المقدس، لا للبحث عن أخطاء متوهمة، أو الانتقاد، وإنما بحثـاً مخلصـاً عن الحق. ولابـد أن يـهدى الله كـل من يسعـى بـإخلاص للهدايـة. يقول الله: "وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم" (إرميا 29: 13). كما قال السيد المسيح، كلمة الله: " إن شاء أحد أن يفعل مشيئته (مشيئة الله) يعرف التعليم هل هو من الله" (يوحنا 7: 17). وأخيراً لا يجب أن يغيب عن أذهاننا أن الغرض الأسمى من الدين هو تغيير الإنسان بقصد الوصول إلى الله وضمان الخلاص من العذاب الأبدي في جهنم والحصول على يقين الحياة الأبدية، وإعطائنا سلاماً كاملاً في قلوبنا. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أين نحصل على كل هذه الأمور؟ فالمشكلة ليست في إسم الدين الذي نتبعه، وإنما في حقيقة ما يقدمه لنا.
الانجيل نزل على مين من الأنبياء والرسل عليهم الصلاة
يعتبر الإنجيل هو واحد من الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على نبيه الكريم عيسى ابن مريم ومن الجدير بالذكر أن الكتاب السماوي الإنجيل هو الكتاب الذي أنزل بعد كتاب التوارة الذي أنزله الله عز وجل.
أيوب عليه الصلاة والسلام. ذو الكفل عليه الصلاة والسلام. يونس عليه الصلاة والسلام. موسى عليه الصلاة والسلام. هارون عليه الصلاة والسلام. إلياس عليه الصلاة والسلام. اليسع عليه الصلاة والسلام. داود عليه الصلاة والسلام. سليمان عليه الصلاة والسلام. زكريا عليه الصلاة والسلام. يحيى عليه الصلاة والسلام. شاهد أيضًا: من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ؟
بينا في هذا المقال كتاب الزبور نزل على اي نبي فقد أنزل على نبي الله داود عليه السلام، وقد وضحنا ما هو كتاب الزبور، وعلى المسلم أن يؤمن بجميع الكتب التي أنزل الله بها على أنبيائه، فلا يتحقق إيمان المرء إلا به، كما وضحنا كتاب الزبور نزل على أي قوم، وبينا سبب تسمية الزبور بهذا الإسم. من نزل عليه الانجيل - إسألنا. المراجع
^, تفسير القرطبي, 2021-3-22
^
سورة الاسراء - الآية 55. سورة النساء - الآية 163
سورة النحل - الآية 36
أحمد غلوش، دعوة الرسل عليهم السلام، صفحة 179.