إذا لم تم تكن أهلاً لقول كلمة أحبك فلا تقلها لأن الحب تضحية وصبر وتعبز لا تسألني عن الخيانة فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات قادرة على وصفها. إذا كنت تحب بصدق فتوكل على الله ولا تفقد الأمل وإذا كنت كاذباً فارحل وتحدث عن القضاء والقدر. الوفاء عملة نادرة والقلوب هي المصارف وقليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات. يقول القلب الصادق أنا أحبك.. إذن أنا مستعد لفعل أي شيء من أجلك. خواطر عن الوفاء بالعهد. أرجوكم، أقنعوني بأي شيء إلا الخيانة لأنها تحطم القلب وتنزع الحياة من أحشاء الروح. إذا كنت تحب بصدق فلا تتخاذل لأن التخاذل هو الخيانة ولكن بحروف مختلفة. الحب الجميل الصادق تبقى ذكراه إلى الأبد والحب الكاذب ينتهي إلى آخر نقطة في قاع الجرح. إذا مزقت قلبي فلا تتحدث عن الحب لأن الحب بريء من الخونة لو كان في قلبك ذرة واحدة من الحب فتأكد بأن آخر ما كنت ستفكر فيه هو الابتعاد عني كلمات الوفاء... والخيانة ألا تخجل من التحدث عن الحب وأنت الذي زرعت في قلبي أكثر الجروح إيلاماً. إذا كنت تحبني فربما أحبك وربما لا أعبأ بك ولكن إذا كنت تكرهني فتأكد أن الكراهية لا تقتل سوى قلب صاحبها. حكم عن الوفاء وماذا تكون العفة والأمانة والصدق والوفاء والبر والإحسان وغيرها، إذا كان فيمن انقطع في صحراء أو على رأس جبل، أيزعم أحد أن الصدق فضيلة في إنسان ليس حوله إلا عشرة أحجار.
خواطر عن الوفاء بالعهد
ينشر الإخلاص للحبيب شعوراً بالأمان لا ينضب، ويحفز على محفل التحديات بنفس راضية وأبية. والموفي لحبيبه لا يرى منه سوى كل ما هو طيب، ولا يمكنه عدم تذكر صوراً انطبعت على جدار روحه من الذكريات التي جمعتهما سوياً. كثيراً ما نقابل في رحلتنا من أفراد، تميزهم سجايا جميلة، ويظل أجملهم باستمرارً من يسكن على الوفاء لمن أحب. يرتفع الإنسان بشعور الحب إلى أعلى مراتب الإنسانية، ومايزيده تربعاً فوقها هو الوفاء لمن أحب. يحظى الشخص المُوفي لأحبائه بصفات كرم وعطف يُشهد له بها من الجميع، ويُنسأ له بها عند ذكره. يُصدق الوفي حدسه باستمرارً، فهو يحس بمن يحب وإن فرقتهما المسافات، أو وضع القدر كلمة نهائية لعلاقتهما. لا يجتمع الوفاء والكذب في قلب مؤمن بمشاعره، وبمشاعر من يحب. خواطر عن الوفاء من بصمة اتحادي. وقلب المحب، عطوف وودود، وصادق مع من أحب، ويبلغ الصدق أوجه إذا وفى له رغم سنوات عدة تتخطى، ورغم ما تسيغه الأيام في داخله من كل مُر.
أحلام مستغانمي "
ت + ت - الحجم الطبيعي
كشف الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي مصر، عن الحكم الشرعي المتعلِّق بزيارة القبور في العيد. وأوضح عاشور، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد»، أنه لا يوجد ما ينهى عن زيارة المقابر في العيد. واشترط لجوز الزيارة ألا تحوَّل فرح العيد إلى حزن وتقتل السعادة في قلوب الزائرين. زيارة القبور للرجال أبشر. وتحدَّث عن صلاة العيد قائلاً إنها فرض كفاية، مشيراً إلى أنه لو فعلها البعض سقط على الإثم عن الآخرين. وأضاف: «صلاة العيد سنَّة مؤكدة، وولي الأمر هو المسؤول عن تحديد مكان الصلاة سواء كان مسجداً أو ساحة».
زيارة القبور للرجال والنساء سواء
وأما أن يخص لها وقتًا كيوم العيد أو يوم الجمعة تحديدًا، فهذا لا أصل له لكن يزورها متى تيسر، وقد قال الشيخ ابن عثيمين في ذلك: "تخصيص ذلك بيوم الجمعة لا وجه له؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "زوروا القبور فإنها تذكر الموت"، وثبت عنه أنه زار البقيع ليلًا كما في حديث عائشة الطويل المشهور، وعلى هذا فتخصيص معرفته للزائر بيوم الجمعة لا وجه له، كذلك روى أصحاب السنن بسند صححه ابن عبد البر وأقره ابن القيم في كتاب الروح ، أنه: "ما من رجل يسلم على مسلم يعرفه في الدنيا إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام " في أي وقت".
أما الحي فإنه يطلب منه ما يقدر عليه، إذا كان حاضراً يسمع كلامه، أو عن طريق الكتابة، أو الهاتف، أو الإبراق، أو التلكس، أو ما أشبه ذلك من الأمور الحسية فيطلب منه ما يقدر عليه؛ تبرق له، أو تكتب له، أو تكلمه بالهاتف، وتقول: أقرضني كذا وكذا، أو ساعدني على عمارة بيتي، أو على إصلاح مزرعتي، فإذا كان بينك وبينه شيء من التعاون فلا بأس. أما أن تطلب من الميت أو الحي ما لا يقدر عليه، أو الغائب بدون الآلات الحسية، فهذا شرك به ؛ لأن دعاء الغائب من غير الآلات الحسية معناه اعتقاد أنه يعلم، وأنه يسمع دعاءك وإن بعدت، وهذا اعتقاد باطل، واعتقاد كفري، من اعتقد أن غير الله يعلم الغيب فهذا كفر أكبر. يقول الله جل وعلا: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل:65]، أو تعتقد أن الله جعل له سراً في الكون، فيتصرف؛ يعطي من يشاء، ويحرم من يشاء. كما يظنه بعض الجهلة، فهذا أيضاً شرك أكبر. فالزيارة للموتى زيارة إحسان، وزيارة ترحم عليهم، وتذكر للآخرة، والاستعداد لها. زيارة القبور للرجال والاتحاد للبراعم والهلال. تذكر أنك ميت كما ماتوا فتستعد للآخرة، وتدعو لإخوانك المسلمين الميتين، وتترحم عليهم، وتستغفر لهم. وهذه هي الفائدة من الزيارة؛ ففيها عظة وذكرى ودعاء للموتى.