أحمد تمام
من مصادر الدراسة:
الذهبي – سير أعلام النبلاء – تحقيق شعيب الأرنؤوط وآخرين – مؤسسة الرسالة – بيروت 1412 هـ = 1992م. ابن منظور مختصر تاريخ دمشق (ابن عساكر – تحقيق إبراهيم صالح – در الفكر – دمشق – 1409 هـ = 11989م). كتاب شرح النووي على مسلم - المكتبة الشاملة. ابن خلكان – وفيات الأعيان – تحقيق إحسان عباس – دار صادر – بيروت – 1397 هـ = 1977م. أحمد أمين – ضحى الإسلام – مكتبة النهضة المصرية – القاهرة – 1956م. مشهور حسن محمود سليمان – الإمام مسلم بن الحجاج صاحب المسند الصحيح – دار القلم – دمشق 1414 هـ = 1994م.
- فضل بن شاذان قبر مسلم بن الحجاج
- المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج
- حديث "العلماء ورثة الأنبياء" وإرث الأنبياء
فضل بن شاذان قبر مسلم بن الحجاج
مسلم ( ت)
هو الإمام الكبير الحافظ المجود الحجة الصادق ، أبو الحسين ، مسلم [ ص: 558] بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ ، القشيري النيسابوري ، صاحب " الصحيح " ، فلعله من موالي قشير. قيل: إنه ولد سنة أربع ومائتين. وأول سماعه في سنة ثمان عشرة من يحيى بن يحيى التميمي ، وحج في سنة عشرين وهو أمرد ، فسمع بمكة من القعنبي ، فهو أكبر شيخ له ، وسمع بالكوفة من أحمد بن يونس ، وجماعة. وأسرع إلى وطنه ، ثم ارتحل بعد أعوام قبل الثلاثين. مسلم بن الحجاج القشيري. وأكثر عن علي بن الجعد ، لكنه ما روى عنه في " الصحيح " شيئا. وسمع بالعراق والحرمين ومصر.
المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج
الحمد لله. كان
الحجاج بن يوسف الثقفي والياً على العراق من قِبل عبد الملك بن مروان ، وكان
معروفاً بالظلم وسفك الدماء وانتقاص السلف وتعدي حرمات الله بأدنى شبهة ، وقد أطبق
أهل العلم بالتاريخ والسير على أنه كان من أشد الناس ظلما ، وأسرعهم للدم الحرام
سفكا ، ولم يحفظ حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه ، ولا وصيته في أهل
العلم والفضل والصلاح من أتباع أصحابه ، وكان ناصبيا بغيضا يكره علي بن أبي طالب
رضي الله عنه وآل بيته. فضل بن شاذان قبر مسلم بن الحجاج. قال
ابن كثير رحمه الله:
"كان ناصبيا يبغض عليا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية ، وكان جبارا عنيدا ،
مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة. وقد
روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر ، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها ، وإلا
فهو باق في عهدتها ، ولكن قد يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه ، فإن الشيعة
كانوا يبغضونه جدا لوجوه ، وربما حرفوا عليه بعض الكلم ، وزادوا فيما يحكونه عنه
بشاعات وشناعات" انتهى. "البداية والنهاية" (9/153). عن
أسماء بين أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت للحجاج: (أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا
وَمُبِيرًا ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَرَأَيْنَاهُ ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَلَا
إِخَالُكَ إِلَّا إِيَّاهُ).
--------------------------------------
* المصادر والمراجع
سير أعلام النبلاء. تذكرة الحفاظ. مقدمة شرح النووي علي صحيح مسلم. وفيات الأعيان. شذرات الذهب. البداية والنهاية. مشاهير علماء الأمصار. تاريخ بغداد. الإمام مسلم صاحب الصحيح لمشهور حسن.
وذخائر العقبى: 17. وكنز العمال 6: 218.
حديث "العلماء ورثة الأنبياء" وإرث الأنبياء
فقال: هم قصاص من مخالفينا و تدري من العلماء؟ فقلت:لا يا ابن رسول الله.
[٥]
فضل العلماء
العلماء هم خير خلق الله، وهم سادة الناس وقاداتهم، والناس في حاجتهم، وللعلماء الكثير من الفضائل منها ما يأتي: [٦] [٧]
العلماء الذين أوقفوا أنفسهم على حفظ الشريعة ، وهداية النّاس، لهم الخيرية بين النّاس، وذلك مصداقاً للحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُصِبْ منه). [٨]
العلماء هم أهل الخشية الحقيقيون، قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ). ان العلماء ورثة الانبياء. [٩]
العلماء صمام أمان الأمّة، فإن غاب العلماء ضلّ النّاس، فهم الذين يدلّون النّاس على ما يُصلح معيشتهم في الدّنيا والآخرة. العلماء موعدون بالأجر العظيم في الدّنيا والآخرة، قال الله -تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ). [١٠]
العلماء هم ورثة الأنبياء، فقد ورثوا منهم العلم الذي يُعدُّ طريقاً إلى الجنّة. العلماء يستغفر لهم أهل السماوات والأرض، والحيتان في البحر، بالإضافة إلى أنّ الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع. مكانة العلم في الإسلام
وجّه الإسلام الناس لتعلُّم العلوم النافعة، وفتح لذلك النوافذ وأزال العقبات والمعيقات، وما من طريقٍ موصلٍ للعلم النّافع إلا ودلّ عليه، ولذلك جاءت النصوص صريحة وقوية في الحثّ على طلب العلم، وما يترتّب عليه من الأجر العظيم، وقد صنّف العلماء كتباً في فضل العلم وطلبه، وقد أفرد الكثير من العلماء أبواباً في مقدّمات كتبهم تذكر فضل العلم، وهذا دليلٌ على مكانته العظيمة في الإسلام.